«حماس» تبدي ندمها على دعمها للإرهاب في سورية

«حماس» تبدي ندمها على دعمها للإرهاب في سورية

أخبار سورية

الخميس، ١١ يوليو ٢٠١٩

أشاد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية محمود الزهار، بدعم الرئيس بشار الأسد للمقاومة الفلسطينية، معرباً عن اعتقاده بأنه «كان الأولى ألا نتركه وألا ندخل معه أو ضده في مجريات الأزمة»، في مؤشر على ندم الحركة لدعمها للإرهابيين في سورية.
وأكد الزهار في تصريح نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أمس، ضرورة ترتيب العلاقات مع كل من وقف ويقف مع فلسطين ويعادي الكيان الصهيوني، وقال: «من مصلحة المقاومة أن تكون هناك علاقات جيدة مع جميع الدول التي تعادي «إسرائيل» وعلى رأسها سورية ولبنان وإيران».
ولفت الزهار إلى أن «هناك جهوداً لعودة العلاقة ولكن الدولة السورية تشعر بجرح مما آلت إليه العلاقات»، بسبب اصطفاف «حماس» مع الإرهابيين منذ بداية الأزمة في سورية وإبداء العداء للدولة السورية.
وقال: «الرئيس بشار الأسد وقبل الأزمة فتح لنا كل الدنيا، لقد كنا نتحرك في سورية كما لو كنا نتحرك في فلسطين وفجأة انهارت العلاقة على خلفية الأزمة السورية، وأعتقد أنه كان الأولى ألا نتركه وألا ندخل معه أو ضده في مجريات الأزمة».
وأضاف: علينا أن نكون على علاقة قوية مع كل الدول التي لها علاقات سيئة مع الاحتلال «الإسرائيلي»، وعلاقات جيدة مع الدول التي تحتل «إسرائيل» أراضيها مثل سورية ولبنان».
وتساءل الزهار «ما الذي يمنع البلاد المحتلة أن يتعاون بضعها مع بعض؟، وأن توحد مواقفها وترتب علاقاتها، في الوقت الذي تؤيد فيه بعض الدول الخليجية إسرائيل».
وختم قائلاً: «أقولها الآن وبشكل لا يحتمل اللبس لا بد أن نتوحد ونتعاون وأن تكون علاقاتنا جيدة حتى تحرير آخر شبر من أراضينا المحتلة».
يذكر أنه ومع اندلاع الأزمة في سورية في منتصف آذار 2011، وقفت «حماس» إلى جانب الإرهابيين، رغم احتضان دمشق لسنوات طويلة لقيادات الحركة ودعمها لها في المحافل الدولية العربية والإقليمية والدولية.
وعلى خلفية ذلك ساءت العلاقة بين دمشق والحركة وانقطعت العلاقة بين الجانبين وغادر في عام 2012 رموز الحركة سورية واتخذوا من تركيا وقطر اللتين دعمتا الإرهاب في سورية مقراً لهم.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر إعلامي في الثامن من الشهر الماضي، تأكيده أنه لا صحة لكل ما تتم إشاعته ونشره من تصريحات حول عودة أي علاقات مع حركة «حماس»، مضيفاً: أن موقف سورية من هذا الموضوع موقف مبدئي بني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضد «إسرائيل» إلا أنه تبين لاحقاً أن الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الإرهابيين في سورية وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته «إسرائيل».
وتابع المصدر: وعليه فإن كل ما يتم تداوله من أنباء لم ولن يغير موقف سورية من هؤلاء الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال.