موسكو: «أستانا» أول آب وهناك أفكار تفتح المجال للاتفاق … مباحثات المعلم وبيدرسون «إيجابية جداً» واتفاق على مبادئ «الدستورية»

موسكو: «أستانا» أول آب وهناك أفكار تفتح المجال للاتفاق … مباحثات المعلم وبيدرسون «إيجابية جداً» واتفاق على مبادئ «الدستورية»

أخبار سورية

الخميس، ١١ يوليو ٢٠١٩

تصاعد أمس الدخان الأبيض فيما يتعلق وإنجاز اتفاق لجنة مناقشة الدستور، وذلك عقب المباحثات التي أجراها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون.
والتقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين أمس في دمشق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون والوفد المرافق، والذي يقوم بزيارة إلى سورية هي الرابعة له منذ توليه هذا المنصب بداية العام الجاري خلفاً لستيفان دي ميستورا.
وجرى خلال اللقاء، بحسب وكالة «سانا» للأنباء «بحث تشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها، حيث كانت وجهات النظر متفقة بين الجانبين على أن العملية الدستورية هي شأن سوري وهي ملك للسوريين وحدهم وأن الشعب السوري هو وحده من يحق له قيادة هذه العملية وتقرير مستقبله من دون أي تدخل خارجي ووفقاً لمصالحه».
وأكد الجانبان، وفق الوكالة، «أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح مهمة المبعوث الخاص في تيسير الحوار السوري السوري وتسهيل عمل لجنة مناقشة الدستور وبما يساعد على عودة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية والحفاظ على سيادة سورية ووحدتها وسلامتها الإقليمية».
وقالت «سانا»: «تمت المباحثات في أجواء إيجابية وبناءة حيث تم تحقيق تقدم كبير والاقتراب من إنجاز اتفاق لجنة مناقشة الدستور».
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومعاون الوزير أيمن سوسان ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني.
بدوره وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء، وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، مباحثاته مع المعلم بأنها كانت «جيدة جداً»، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأكد بيدرسون، أن اللقاء مع المعلم «أحرز تقدماً»، لافتاً إلى أن «الحديث عن أي نتائج يمكن أن يكون بعد الاجتماع الثاني المقرر عقده خلال هذا اليوم (الأربعاء) مع وزير الخارجية» والمغتربين.
وبعد الاجتماع الثاني قال بيدرسون في تصريحات للصحفيين  بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للانباء: إن الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية بات قريبا، مضيفا: «أعتقد أننا سنحقق تقدما قريبا، وأعتقد أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل لجنة الدستور».
وتابع «كما ناقشنا الوضع في إدلب ولدينا جميعا أمل في عودة الاستقرار وأن يعود الاتفاق (الروسي-التركي) إلى حيز التنفيذ».
ووصل بيدرسون إلى دمشق أول من أمس لإجراء محادثاته مع مسؤولين سوريين تركز على ملف لجنة مناقشة الدستور، بعد أن بحث في بيروت الأوضاع العامة وشؤون المهجرين السوريين في لبنان.
وقال بيدرسون، في تغريدة له على «تويتر» بعيد وصوله إلى دمشق: «يسرني أن أعود إلى دمشق، ونأمل في أن نتمكن من دفع العملية السياسية إلى الأمام مع اللجنة الدستورية كفتحة باب، ونتمكن من إيجاد طريقة لإنهاء «العنف» في إدلب، ومواصلة العمل على المحتجزين والمختطفين والمفقودين».
وفي تصريح مقتضب للصحفيين لدى وصوله إلى مقر إقامته في أحد فنادق دمشق قال بيدرسون: «أتطلع للقيام بمناقشات بناءة حول كيفية دفع العملية السياسية قدماً، وبالتحديد تشكيل اللجنة الدستورية».
تأتي زيارة بيدرسون إلى دمشق بعد زيارة قام بها الخميس الفائت إلى موسكو، حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
على صعيد مواز، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن اجتماع صيغة أستانا حول الأزمة في سورية سيعقد يومي 1 و2 آب المقبل في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وقال بوغدانوف في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»: «موعد الاجتماع محدد ومتفق عليه مع كل الأطراف المعنية التي قد تشارك في المحادثات، وهو الأول والثاني من آب المقبل في نور سلطان».
وأضاف بوغدانوف: «هناك أفكار محددة وملموسة تفتح المجال لنتفق بالشكل النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية والثلث الأخير منها» لافتا إلى أنه جرت مشاورات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون في موسكو.