خروج دفعة جديدة من محتجزي «الركبان» .. القضاء على دواعش في البادية الشرقية

خروج دفعة جديدة من محتجزي «الركبان» .. القضاء على دواعش في البادية الشرقية

أخبار سورية

الخميس، ٢٧ يونيو ٢٠١٩

في وقت قضى فيه الجيش العربي السوري على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، خرجت أمس دفعة جديدة من محتجزي «مخيم الركبان»، تضم عشرات العائلات التي كانت تقطن بشكل قسري فيه.
وأفاد مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي «الوطن»، بأن الطيران الحربي السوري نفذ سلسلة غارات جوية استهدفت تحركات لمسلحي داعش على اتجاه المحطة الثالثة ومحيط بادية السخنة وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى البادية الشرقية، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وإيقاع عدد من مسلحيه بين قتيل وجريح.
بموازاة ذلك، اشتبكت وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة مع مسلحي داعش على اتجاه المحور الشرقي لمدينة السخنة، بالتزامن مع رمايات مدفعية ثقيلة نفذها الجيش على مواقع ونقاط انتشار مسلحي التنظيم على امتداد خط الاشتباك، ما أسفر عن إيقاع عدد منهم قتلى ومصابين.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر خاصة بـ«الوطن»، أن دفعة جديدة من محتجزي «مخيم الركبان» تضم عشرات العائلات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، خرجت من «الركبان» ووصلت إلى معبر جليغم تقلهم 30 سيارة وشاحنة خاصة.
ولفتت المصادر إلى أن الجهات الحكومية والسلطات المختصة الموجودة في جليغم عملت على استقبال الواصلين وقدمت لهم المساعدات الإغاثية والطبية والإسعافية، وقامت بتسجيل البيانات الشخصية لهم على أن تعمل على نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة لهم في مدينة حمص خلال الساعات القادمة، ليتم بعدها نقلهم إلى مناطقهم وقراهم.
وأشارت، إلى أنه حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم يتم إحصاء عدد المدنيين المغادرين لـ«الركبان» والواصلين إلى المعبر في هذه الدفعة بدقة، إلا أنه يقدر بنحو 665 على الأقل.
وذكرت، أن الأزمة الإنسانية والصحية في المخيم الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركية وميليشيات مسلحة تابعة لها، تزداد يوماً بعد يوم مع انقطاع مادة الطحين منذ أكثر من أسبوع، حيث ارتفع سعر كيس الطحين من 9 آلاف ليرة سورية إلى 25 ألف ليرة سورية في حال وجوده، وسعر ربطة الخبز من 150 ليرة سورية إلى 250 ليرة سورية، بالإضافة إلى انقطاع حليب الأطفال الذي وصل سعر العبوة الواحدة منه في حال وجودها إلى أكثر من 5 آلاف ليرة سورية.
وزعم السفير الأميركي بالوكالة لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين، أن بلادة لا تزال مستعدة لتوفير أمن قوافل الأمم المتحدة الإنسانية إلى «الركبان»، رافضاً اتهام بلاده بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.