«نورديك مونيتور»:  تركيا درّبت مسلحين على  عمليات «التخريب» في سورية

«نورديك مونيتور»: تركيا درّبت مسلحين على عمليات «التخريب» في سورية

أخبار سورية

الأربعاء، ١٢ يونيو ٢٠١٩

كشف تحقيق استقصائي أن النظام التركي قرر منفرداً تدريب مسلحين من ميليشيات مسلحة سورية على عمليات خاصة، تشمل «التخريب والتسلل وغيرها»، لكن المسلحين فشلوا في تحقيق نتائج تذكر، علماً أن بعض أهداف التدريب كانت لغايات تركية محضة.
وذكر موقع «نورديك مونيتور» المتخصص في الشأن التركي، بحسب موقع قناة «سكاي نيوز» أنه «حصل على وثائق عسكرية تركية سرية تظهر أن أنقرة عززت من تدريب مسلحي فصائل سورية على ما وصف بـ«العمليات الخاصة»، بما يشمل أعمال التخريب والتسلل وتصنيع المتفجرات وتكتيكات حرب العصابات».
وبحسب الموقع، فإن إحدى الوثائق المسربة، مؤرخة في يونيو 2016، وموقعة من ياسر غولر، نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش التركي حينها، والقائد الحالي للجيش، وتشير إلى تدريب 151 مسلحاً بصورة مشتركة مع الولايات المتحدة حتى التاسع من 2016.
وقررت تركيا، الاستمرار منفردة في البرنامج التدريب العسكري وتجهيزه «بصورة سرية» بعد الانسحاب الأميركي، وفق ما قال «نورديك مونيتور»، الذي أشار إلى أن أنقرة دربت 312 مسلحاً ضمن البرنامج بحسب الوثائق.
وتشير مراجعة الوثائق المسربة إلى أن برنامج التدريب التركي، ركز بشكل خاص على منطقة في شمال غربي سورية بالقرب من الحدود، حيث تعيش الأقلية التركمانية.
وفي شباط 2016، أطلقت تركيا مركزاً لتنسيق العمليات في لواء اسكندرون السليب، وقال غولر: أن «117 من عناصر الفصائل السورية تدربوا على عمليات غير تقليدية، تشمل طرق التخريب والتسلل وتكتيكات حرب العصابات وتصنيع المتفجرات، وإلى جانب هؤلاء، تلقى 611 مسلحاً آخر تدريبات قتالية أساسية».
وتظهر الوثائق أيضاً تفاصيل عملية كان من المقرر أن تنفذها تركيا والولايات المتحدة معاً عام 2015، لتطهير منطقة في شمالي سورية من مسلحي داعش، يبلغ طولها 98 كيلومتراً وعمقها 40 كيلو متراً، ووافقت الحكومة التركية على نشر طائرات حربية أميركية على أراضيها تمهيداً للعملية، بحسب الموقع.
ومع ذلك، لم تسر الأمور كما خططت لها أنقرة، وسجل غولر إحباطاً من عدم تنفيذ العملية «أجاتي نوبل»، لكونها ألغيت بسبب عدم رغبة الأميركيين في تنفيذها، وعوضاً عن الأتراك زادت أميركا من تعاونها مع الميليشيات الكردية ضد داعش.
ولم يوضح الموقع المتخصص في الشأن التركي السبب الذي دفع واشنطن حينها إلى التخلي عن تنفيذ العملية مع الأتراك.
وفي سياق ذي صلة، قال الجنرال التركي: إن «الفصائل السورية فشلت في تحقيق إنجاز يذكر في منطقة حدودية، رغم الدعم المدفعي والتدريب التركيين أثناء خوض معارك في المنطقة ضد القوات الحكومية السورية».
وأوصى غولر «بمزيد من التدريب للفصائل السورية واختيار مسلحين من السكان المحليين وتأمين مزيد من الغطاء الجوي الأميركي».
وخلص موقع «نورديك مونيتور» إلى أن الوثائق المسربة، التي أُرسلت إلى مكتب رئيس الوزراء والاستخبارات الخارجية ووزارة الخارجية تؤكد مجدداً تورط الجيش التركي في الحرب التي تشن ضد سورية منذ سنوات.