اشتباكات هي الأعنف في ريف حماة الشمالي الغربي … الجيش يدحر الإرهابيين من الجملة وكرناز ويقضي على العشرات

اشتباكات هي الأعنف في ريف حماة الشمالي الغربي … الجيش يدحر الإرهابيين من الجملة وكرناز ويقضي على العشرات

أخبار سورية

الأحد، ٩ يونيو ٢٠١٩

أرغم الجيش العربي السوري الإرهابيين على الانسحاب من مواقع تقدموا إليها في قريتي الجملة وكرناز بريف حماة الشمالي الغربي.
وبينما واصل الجيش عملياته لتحرير قرى المنطقة وخاض مع الإرهابيين اشتباكات عنيفة، كبدهم خلالها عشرات القتلى والجرحى، أطلق هؤلاء الإرهابيون عدة قذائف صاروخية على بلدة شيزر بريف محردة ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة 8 آخرين وتضرر العديد من المنازل.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي خاضت اشتباكات عنيفة مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه على مختلف المحاور بإسناد من الطيران الحربي والمدفعية وخصوصاً بمحيط حاجز تل ملح والجبين حتى ساعة إعداد هذه المادة، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر، أن الإرهابيين تكبدوا أكثر من 40 قتيلاً و50 جريحاً وعشرات الآليات والعربات على محور الجبين فقط وهو ما جعل من بقي حيَّاً منهم يلوذ بالفرار نحو عمق ريف إدلب الجنوبي.
كما استهدفت وحدات من الجيش بالمدفعية الثقيلة تحركات ونقاط انتشار المجموعات الإرهابية في كفر زيتا ومورك بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
في الأثناء، شن الطيران الحربي غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في الجبين وحزارين وحصرايا والزكاة ولطمين ومورك ومحيط جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن تدميرها بالكامل بمن فيها من إرهابيين.
كما أغار الطيران الحربي، على مواقع ونقاط انتشار ومستودعات أسلحة تركية متنقلة لـ«النصرة» وحلفائها في معرة النعمان وسفوهن والهبيط وأطراف خان شيخون وترملا وحاس وكرسعة وكفر عويد، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين إصابات بالغة.
بدوره، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الإرهابيين انسحبوا من المواقع التي تقدموا إليها في الجملة وكرناز شمال غرب حماة، في حين لا يزالون يسيطرون على الجبين وتل ملح، حيث قتل ما لا يقل عن 14 مسلحاً خلال المعارك.
وأشار إلى أن الاشتباكات تستمر بوتيرة متفاوتة العنف على محاور في ريف حماة الشمالي الغربي، بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جهة، والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، في إطار الهجوم المتواصل من قبل قوات الجيش لاستعادة المناطق التي تسلل إليها المسلحين قبل يومين، حيث تترافق المعارك مع عمليات قصف جوي وبري مستمرة على مواقع المسلحين.
ولفت «المرصد» إلى أنه قتل مسلح من التنظيمات الإرهابية متأثراً بإصابته جراء استهداف صاروخي نفذته قوات الجيش على مواقع الإرهابيين في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، في حين قتل آخر جراء إصابته برصاص قناص قوات الجيش في محور أبو الضهور في ريف إدلب الشرقي.
وفي السياق، استهدف الطيران المروحي مواقع الإرهابيين على محور كبانة في جبل الأكراد، على حين نفذت الطائرات الحربية المزيد من الغارات على مواقعهم في حصرايا ومورك والهبيط وكفر زيتا شمال حماة، وأطراف معرة النعمان جنوب إدلب، وسط غارات جديدة نفذتها الطائرات الروسية على مواقعهم في ترملا وكوكبة وكفر زيتا في جبل شحشبو وريف حماة الشمالي.
من جانبها، نفذت طائرات حربية روسية فجر وصباح أمس 13 غارة استهدفت خلالها مناطق وجود المسلحين في الزكاة وحصرايا والأربعين ولطمين وكفر زيتا بريف حماة الشمالي، في حين نفذت الطائرات الحربية السورية أكثر من 32 غارة منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة– السبت وحتى عصر أمس مستهدفة أماكن المسلحين في خان شيخون والهبيط وحاس وأطراف كرسعة وسفوهن ومعرة حرمة وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي، ومورك بريف حماة الشمالي.
كذلك استهدف الطيران المروحي بعد منتصف ليل الجمعة – السبت مواقع الإرهابيين في مدينة معرة النعمان، وسط قصف صاروخي متواصل تنفذه قوات الجيش منذ ما بعد منتصف الليل على مناطق متفرقة يوجد فيها الإرهابيون في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة لريف إدلب الجنوبي ومحور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
على صعيد متصل، قتل القيادي في ميليشيا «جيش العزة» عبد الباسط الساروت متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال معارك على محور تل ملح بريف حماة الشمالي بعد منتصف ليل الخميس– الجمعة.
يذكر أن الساروت قاد تظاهرات في مدينة حمص وقد قتل والده و4 من أشقائه خلال قصف لطائرات وقوات الجيش واشتباكات مع الإرهابيين في مدينة حمص، قبل أن يخرج من المدينة رافضاً الدخول في اتفاقات المصالحة، لينضم مؤخراً إلى «جيش العزة» الحليف لـ«النصرة» هو ومجموعته من الإرهابيين التي خرجت معه.
من جهة أخرى، تظاهر العشرات، في مدينة الباب المحتلة من قبل النظام التركي (38 كم شرق مدينة حلب)، للمطالبة بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم في جبل عقيل التابع للمدينة والذي يتخذه جيش الاحتلال التركي قاعدة عسكرية له.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن نشطاء محليين، أن المتظاهرين توجهوا إلى القاعدة العسكرية التركية اللاشرعية في جبل عقيل، حيث قابلوا أحد ضباط النظام التركي الذي وعدهم بتنسيق اجتماع مع مسؤولين أتراك الأسبوع القادم لمناقشة الموضوع.
ورفع المتظاهرون لافتات تتهم جيش الاحتلال التركي بهدم منازل المدنيين في جبل عقيل وعدم السماح لهم بأخذ أثاث المنازل، مطالبين بتعويضهم مالياً.
الوطن