شن حملة اعتقال استهدفت مدنيين بريف الحسكة الجنوبي … «با يا دا» يعوّم «أوجلان» ويلزم خطباء المساجد بالدعاء له!

شن حملة اعتقال استهدفت مدنيين بريف الحسكة الجنوبي … «با يا دا» يعوّم «أوجلان» ويلزم خطباء المساجد بالدعاء له!

أخبار سورية

الأحد، ٢٦ مايو ٢٠١٩

في محاولة لتكريس مساعيه الانفصالية، ألزم «حزب الاتحاد الديمقراطي– با يا دا»، خطباء وأئمة المساجد في مناطق سيطرته شرق البلاد بالدعاء لزعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان، في نهاية كل خطبة صلاة جمعة، بالترافق مع قيام الحزب بحملة مداهمة واعتقال استهدفت مدنيين في ريف الحسكة الجنوبي.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت شبكات ومواقع إلكترونية معارضة، أن ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، التي يديرها «با يا دا»، أصدرت تعميماً ألزمت فيه خطباء وأئمة المساجد في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرق البلاد بالدعاء لزعيم «حزب العمال الكردستاني» أوجلان في نهاية كل خطبة صلاة جمعة.
ووفق شبكة «فرات بوست» المعارضة، فقد «بدأ تطبيق التعميم، بالدعاء لأوجلان بالفرج والخروج من السجن، منذ (أول من) أمس الجمعة».
وأكدت الشبكة، أن خطباء المساجد في محافظة الحسكة خلال خطبة الجمعة، إضافة إلى الدعاء، طالبوا المنظمات الحقوقية والإنسانية للعمل على إطلاق سراح أوجلان، واصفين إياه بـ«راعي السلام والمحبة»، على حد تعبيرهم.
من جانب آخر، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة ناشطة في المنطقة الشرقية، «أن ميليشيات «با يا دا» شنت حملة مداهمة واعتقال استهدفت المدنيين في ريف الحسكة الجنوبي.
وبحسب موقع «الخابور» الإلكتروني المعارض، فإن العشرات من مسلحي الميليشيات التابعة «با يا دا» داهمت قرى (أبو فاس والطارقية والعزاوي) بهدف البحث عن مطلوبين بداعي علاقتهم مع الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي والمتواجدة بريف حلب الشمالي.
وأشار الموقع إلى أن «با يا دا» اعتقل عدداً من الشبان في الحملة، ونقلهم إلى جهة غير معلومة بحجة تعاملهم مع ميليشيات «الجيش الحر».
يشار إلى أن الميليشيات الكردية تعتقل المئات من الشبان في سجونها بمناطق سيطرتها، وتخفيهم قسرياً حيث تمنع التواصل معهم وتخفي مكان اعتقالهم، بسبب معارضتهم لسياستها العنصرية والشمولية، أو تعتقلهم بذريعة التجنيد الإجباري.
من جهة ثانية، جرح مدنيان نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي على أطراف قرية العكيرشي (17 كم جنوب شرق مدينة الرقة) شمال شرق البلاد، وقالت مصادر محلية بحسب مواقع الكترونية معارضة: إن المدنيين نقلا إلى المستشفى الوطني في الرقة لتلقي العلاج بعدما أصيبا بجراح نتيجة انفجار اللغم أثناء عملهم برعي الأغنام.
إلى ذلك، انتشل «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـ«مجلس الرقة المدني»، أمس، 15 جثة جديدة في محافظة الرقة شمال شرق سورية.
وقال مصدر من «فريق الاستجابة»، وفق مواقع الكترونية معارضة، إنهم انتشلوا 13 جثة من المقبرة الجماعية في قرية فخيخة، بينها ستة لمسلحين في تنظيم داعش، كما انتشل الفريق جثتين من أسفل بناء مدمر في حي التأمينات.
على صعيد آخر، تتواصل المأساة الإنسانية التي يعيشها محتجزو «مخيم الركبان» الواقع عند مثلث الحدود الأردنية– السورية– العراقية، والذين تحتجزهم قوات الاحتلال الأميركي المتواجدة في المنطقة ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية، والتي تمنعهم من العودة إلى مناطقهم الآمنة التي حررها الجيش العربي السوري.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: «لا يزال المخيم يشهد شحاً في المواد الغذائية وسط ارتفاع جنوني متواصل للأسعار»، بالترافق مع عاصفة غبارية ضربت المخيم الجمعة لتزيد من مأساة النازحين هناك.
وتسعى الدولة السورية وروسيا لإخراج محتجزي المخيم باتجاه مناطق سيطرة الدولة حيث خرج في الشهرين الماضيين الآلاف إلى مراكز إقامة مؤقتة في حمص، ليصار بعدها إلى نقلهم إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم الآمنة، إلا أن واشنطن تواصل عرقلة عملية الخروج ما يسهم في إبطائها.