لماذا يستهلك السوريون في رمضان أكثر من باقي الشهور؟ … التموين: الإنتاج المحلي يغطي 75 بالمئة من حاجة السوق ولا ارتفاع للأسعار

لماذا يستهلك السوريون في رمضان أكثر من باقي الشهور؟ … التموين: الإنتاج المحلي يغطي 75 بالمئة من حاجة السوق ولا ارتفاع للأسعار

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٢ مايو ٢٠١٩

ونحن نكمل النصف الأول من شهر رمضان تطفو على السطح اليوم تساؤلات بخصوص طبيعة الاستهلاك، وتكلفته الاقتصادية، ومدى توافر المواد الغذائية، وأي تلك المواد الأكثر استهلاكاً والأكثر استيراداً؟ وهل تحول شهر رمضان إلى عبء اقتصادي على معظم الأسر السورية؟
الزميلة «الاقتصادية» حاولت البحث في إجابة عن كل هذه التساؤلات وفتحت ملفها «اقتصاد رمضان».

معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب شدد على أن المواد الغذائية متوافرة بالشكل الكافي واصفاً حركة السوق بالعادية والمستقرة، ولفت شعيب إلى أنه لا استثناءات في عملية الاستيراد المطلوبة خلال شهر رمضان، لكن ما يجري هو زيادة الطلب على مادة الرز والسكر وبعض المواد الغذائية الأخرى كالشاي، موضحاً أن من العادات التي على ما يبدو من الصعوبة بمكان إقناع السوري بالتخلي عنها، هي إقبالهم على شراء كميات كبيرة من حاجيات رمضان قبيل أيام قليلة من قدوم الشهر الكريم، وهذا بالتالي يؤثر في العرض والطلب ما يسبب في كثير من الأحيان ارتفاعاً في الأسعار، ما يلبث أن يعود إلى ما كان عليه بعد مرور الأسبوع الأول من رمضان.
وبيّن شعيب إن الإنتاج المحلي من المواد الغذائية يغطي 75 بالمئة من حاجة السوق، والاستيراد يتوقف على عدد قليل من المواد التي يتصدرها الرز والسكر، أما الإنتاج الزراعي واللحوم فهو اليوم يغطي مئة بالمئة من حاجة المستهلك السوري، محذرا من المواد مجهولة المصدر المهربة، نظراً لارتفاع نسبة الغش خلال شهر رمضان، وخصوصاً إلى التمور واللحوم والحلويات.

لا استثناءات في مستوردات رمضان
وزارة الاقتصاد بدورها أكدت ما ذهبت إليه نظيرتها التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حيث أكد مدير التجارة الخارجية بالوزارة ثائر فياض أن هناك قراراً بمنع استيراد جميع المواد التي لا تنتج محلياً، علماً أن قرارات الاستيراد وحجمها لا يتغير خلال شهر رمضان لأن موضوع الاستيراد لا يتم قبل رمضان بأيام إنما قبل ذلك بأشهر ولفت فياض إلى أن سورية تصدر حالياً الخضر والفواكه، وعمليات التصدير ما زالت قائمة ومستمرة، باستثناء لحم العواس، حيث هناك قرار بمنع تصديرها، ووصول «العواس» إلى مناطق في الخليج يتم عبر التهريب.