مصادر: "هدنة إدلب" جاءت بالتماس تركي... و"النصرة" ترفض وقف إطلاق النار

مصادر: "هدنة إدلب" جاءت بالتماس تركي... و"النصرة" ترفض وقف إطلاق النار

أخبار سورية

السبت، ١٨ مايو ٢٠١٩

مصدر عسكري سوري يكشف لـ سبوتنيك تفاصيل هجوم داعش جنوبي إدلب
 
 
ذكرت مصادر مطلعة أن الجيش السوري قرر إيقاف عملياته العسكرية بريفي حماة وإدلب "مؤقتاً" التزاما بالاتفاقيات التي عقدها الضامن الروسي الذي تلقى "التماساً" من أنقرة لإقناع الدولة السورية بهدنة تشكل فرصة أخيرة لتركيا لتنفيذ تعهداتها وفق اتفاق "سوتشي" وفتح الطرق الدولية بين حلب وحماة واللاذقية.
 
وأوضحت المصادر لوكالة "سبوتنيك" أن اتفاقا تم التوصل إليه بشأن الهدنة جاء بعد "التماس" قدمته تركيا لروسيا لإقناع الدولة السورية بضرورة وقف العمليات العسكرية بشكل مؤقت لإعطاء الفرصة لتركيا بإقناع المجموعات الإرهابية المسلحة بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح وفتح الطرق الدولية تطبيقا لاتفاق "سوتشي".
 
وكانت تركيا قد حظيت بتمديد فترة تنفيذ التزاماتها ضمن اتفاق "سوتشي" عدة مرات، حاصلة على فرص إضافية لم تتمكن من خلالها من تنفيذ هذه الالتزامات كطرف ضامن لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وحلفائه، رغم انقضاء أكثر من سبعة أشهر على توقيع الاتفاق الذي منحها أقل من شهرين لتنفيذ هذه الالتزامات.
 
وقالت المصادر إن الجيش السوري، ومن باب الالتزام بالاتفاقيات التي عقدها الضامن الروسي أوقف العمليات العسكرية مع بدء اليوم السبت وأوقف الاستهدافات المدفعية والصاروخية والجوية باتجاه مواقع الإرهابيين، حيث صدرت التعليمات برفع الجاهزية والرد على مصادر الإطلاق في حال تم استهداف أي مواقع للجيش في ريفي حماة وإدلب.
 
وعلى الجانب الآخر قالت مصادر محلية لسبوتنيك: إن اجتماعا عقد صباح اليوم السبت ضم عدد من القياديين في المجموعات الإرهابية المسلحة للتشاور في موضوع الاتفاق المذكور، حيث خرج المجتمعون بقرار رفض للهدنة ووضعوا شروط القبول بها وهي انسحاب الجيش السوري من المناطق التي تقدم إليها مؤخرا في ريف حماة الشمالي الغربي.
 
وتابعت المصادر: هذا الأمر ترجم بشكل مباشر من خلال بيان صحفي للمتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا المدعو ناجي المصطفى، الذي أكد فيه رفض الفصائل المسلحة للهدنة ما لم ينسحب الجيش السوري من المناطق التي حررها مؤخراً.
 
وعلى الأرض ترجم الإرهابيون رفضهم للهدنة من خلال إطلاقهم عدة صواريخ باتجاه مدينة جبلة بريف اللاذقية، ومحاولتهم استهداف قاعدة حميميم الروسية، بالإضافة إلى محاولة اعتدائهم على أحد مواقع الجيش في ريف حماة الشمالي الغربي واستهدافهم لمنطقة الزلاقيات شمال حماة بعدد من قذائف الهاون.