قطع طريق خان شيخون قلعة المضيق.. وعينه على الهبيط … انتصارات إستراتيجية في معركة الشمال.. كفرنبودة وأعلى جبال الزويقات بقضبة الجيش

قطع طريق خان شيخون قلعة المضيق.. وعينه على الهبيط … انتصارات إستراتيجية في معركة الشمال.. كفرنبودة وأعلى جبال الزويقات بقضبة الجيش

أخبار سورية

الخميس، ٩ مايو ٢٠١٩

حقق الجيش العربي السوري أمس تقدماً مهماً في معركة الشمال، بسيطرته على عدة قرى ومعاقل كانت تحت سيطرة الإرهابيين لسنوات طويلة أهمها كفرنبودة بريف حماة الشمالي والجرف الصخري أعلى مرتفعات جبل الزويقات في ريف اللاذقية الشمالي، وكذلك القضاء على العديد من الإرهابيين الإيغور الصينيين.
وبعد تحريره أول من أمس قرى البانة وتلة العثمان والمغير وتل الصخر وقرية الصخر بريف حماة الشمالي بسط الجيش حتى ساعة إعداد هذه المادة أمس سيطرته الكاملة على بلدة كفرنبودة لتصبح قلعة المضيق ساقطة حكماً ومن ثم كفرزيتا ومورك واللطامنة.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش مشط كفرنبودة في ريف حماه الشمالي الغربي بعد تحريرها من الإرهابيين باشتباكات ضارية استخدم فيها الإرهابيون كل ما يمكنهم استخدامه من أسلحة بما فيها عربة مفخخة في محيطها أعطبها الجيش قبل بلوغها هدفها.
كما أعطب الجيش عربة مفخخة أخرى من جهة تل الهواش بريف حماة الشمالي على محور الإرهابيين كانت متجهة إلى النقاط العسكرية.
وأوضح المصدر، أن كفرنبودة كانت تشكل موقعاً استراتيجياً لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، فهي صلة الوصل بين طريق قلعة المضيق بريف حماة الغربي وبسهل الغاب وخان شيخون بجنوب إدلب، وكان الإرهابيون يعتبرونها الخط الدفاعي الأول عن معاقلهم بريف إدلب، وبسقوطها سقطت معها أحلامهم بالاستقرار في قطاع إدلب من«المنطقة منزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب»، والتحصن بقلعة المضيق التي تعد معقلاً رئيسياً لما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة».
واتجه الجيش نحو الهبيط تحت تغطية نارية من سلاحي الطيران الحربي والمدفعية بتصميم شديد على تحرير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي من الإرهابيين وإعلانه منطقة خالية من الإرهاب بأسرع وقت ممكن.
وكانت المجموعات الإرهابية أطلقت العديد من القذائف الصاروخية على بلدة كرناز ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بينهم ستة أطفال فردت وحدات الجيش بالمدفعية على مواقع الإرهابيين.
واستهدف الطيران الحربي مقرات وتحركات المجموعات الإرهابية من مختلف محاور ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي ما أسفر عن مقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
كما أغار الطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار «النصرة» وحلفائها في خان شيخون والشيخ مصطفى وتحتايا ومعصران وسراقب وعابدين والهبيط ومرج الزهور بريف ‎إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وبين «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن غارات الجيش امتدت إلى مواقع حلفاء «النصرة» في كبانة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بالإضافة لقرية شنان بجبل الزاوية بريف إدلب.
وذكر «المرصد» أن يوم أمس دخل التصعيد الأعنف على الإطلاق في منطقة «خفض التصعيد» باستمرار عمليات القصف الجوي والبري بشكل مكثف، على حد قوله.
وفي وقت لاحق أفاد «الإعلام الحربي المركزي» بأن الجيش السوري سيطر على منطقة الجرف الصخري وهي أعلى مرتفعات جبل الزويقات، وصولاً إلى أطراف مرتفع 1154 عند محور جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
في الأثناء نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري أحبطت هجوماً عنيفاً لمسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني» على محور تلة باكير في سهل الغاب شمال غربي حماة وأوقعت في صفوفهم عدداً كبيراً من قتلى ومصابين.
وأوضح المصدر: «إن المجموعات المسلحة هاجمت مواقع الجيش السوري في تلة باكير بمنطقة سهل الغاب، وإن قوات الجيش تمكنت من إحباط محاولة الهجوم من خلال كمين محكم عملت من خلاله على إيهام المسلحين أنها انسحبت من التلة وعندما تقدمت المجموعات المسلحة باتجاه التل قامت قوات الجيش بالالتفاف على المسلحين وبقتل كامل أفراد المجموعة المهاجمة، بالتزامن مع تنفيذ سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ سلسلة رمايات استهدفت مواقع وتحركات المسلحين في المنطقة وطرق إمدادهم».
وأضاف المصدر: «إن المجموعات المسلحة المكونة من إرهابيين يتحدرون من الجنسية الصينية المنتمين لما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» حاولت من خلال هذا الهجوم إشغال الجبهات التي تشهد عمليات عسكرية تنفذها قوات الجيش السوري، موضحاً أن جاهزية قوات الجيش السوري أفشلت هذا المخطط».
ويعرف «الحزب الإسلامي التركستاني» بقربه من «النصرة» ويقدر عدد مسلحيه في سورية بثمانية آلاف تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في «شينغ يانغ» الصينية.
في المقابل ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن قوات الاحتلال التركي استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة لها، حيث دخل رتل عسكري بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء عبر معبر كفرلوسين الحدودي واتجه الرتل نحو نقاط المراقبة التركية في تل الطوقان والصرمان شرقي إدلب، وأوضح أن الرتل ضم نحو 52 آلية عسكرية.