أنباء عن بدئه «عملية إدلب» … الجيش يسيطر على عدة قرى في ريف حماة الشمالي

أنباء عن بدئه «عملية إدلب» … الجيش يسيطر على عدة قرى في ريف حماة الشمالي

أخبار سورية

الثلاثاء، ٧ مايو ٢٠١٩

وسط أنباء عن بدئه «عملية إدلب» العسكرية البرية، تقدم الجيش العربي السوري أمس في ريف حماة الشمالي وتمكن من استعاد السيطرة عدد من القرى والمزارع، بإسناد جوي سوري وروسي، وذلك بعد مواصلة الإرهابيين خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب»، وكذلك استهداف قاعدة «حميميم».
وأفاد مراسل «الوطن» في حماة بأنه حتى ساعة إعداد هذه المادة بعد ظهر أمس، بسط الجيش سيطرته على قرى تل عثمان والجنابرة والبانة ومزارعه، في عمليته العسكرية التي بدأها صباح أمس لتطهير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي من الإرهابيين تحت إسناد ناري كثيف من سلاحي الطيران الحربي والمدفعية.
وخاضت وحدات الجيش معارك ضارية مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه كميليشيا ما يسمى «جيش العزة»، خلال تقدمها في محاور ريف حماة الشمالي وكبدتها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، ولم يسعف الميليشيا أو يجدها نفعاً استقدام مجموعات إرهابية من الريف الإدلبي كتعزيزات لنجدتها من ضربات بواسل الجيش.
بدورها، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «الجيش أطلق عملية عسكرية برية واسعة باتجاه المنطقة «منزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، على حين ذكرت صفحات على «فيسبوك» أن الجيش سيطر أيضاً على قرية المغير وقطع الطريق الواصل بين كفر نبودة وقلعة المضيق.
ولفتت إلى أن وحدات الجيش استهدفت عصر أمس تحركات المجموعات الإرهابية في شهرناز وجبل شحشبو وتل الصخر في ريف حماة.
ورأت مواقع إلكترونية معارضة، أن سيطرة الجيش على تل عثمان تتيح له رصد منطقة شحشبو والطرق الزراعية غربي مدينة كفر نبودة، كما يرصد أجزاء من مزارع قيراطة.
من جهته نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن مصدر عسكري لم يحدد هويته أن أكثر من 60 تنظيماً إرهابياً مسلحاً يحتشدون بين ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي ويشنون اعتداءات على المدنيين ونقاط تابعة للجيش.
أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد أشار إلى أن الطائرات الحربية الروسية واصلت عمليات قصفها المكثف لمواقع الإرهابيين ضمن منطقة «خفض التصعيد»، حيث نفذت ما لا يقل عن 33 غارة وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الإثنين وحتى صباح أمس.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات العسكرية ماضية في تقدمها في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي لتحرير قراه من الإرهابيين ولن يثنيها عن ذلك شيء، ومهما استقدمت «النصرة» من تعزيزات فلن تلقى سوى حتفها.
وأوضح المصدر، أن الإرهابيين أطلقوا العديد من القذائف الصاروخية على مدينة السقيلبية وقرى الصفصافية وتل سكين وبريديج اقتصرت أضرارها على الماديات، على حين ردَّ الجيش بمدفعيته الثقيلة على مصادر إطلاقها.
ولفت إلى أن الجيش قتل عدداً من الإرهابيين من «جيش العزة» على محور كفر نبودة في ريف حماة الشمالي، وعرف منهم الإرهابي عبد الله سعيد بكور والإرهابي عبد الله عبد المنعم الشريم «الملقب أبو ساطور».
كما استهدف ‏الطيران الحربي مواقع الإرهابيين في ‎كفر نبودة وتل الصخر والصياد ولطمين شمال ‎حماة، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
بدوره نفذ الطيران الحربي عدة غارات مركزة استهدف فيها مقرات وتحركات مؤللة للمجموعات الإرهابية في السرمانية والعنكاوي ودوير الأكراد والهواش وقلعة المضيق وقليدين وسحاب وكورة بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي ما أدى إلى احتراقها بالكامل بمن فيها.
أما في ريف إدلب الجنوبي، فقد أغار الطيران الحربي على خطوط إمداد الإرهابيين في ريف حماة الشمالي، مستهدفاً محاورهم وتجمعاتهم ونقاط انتشارهم في الهبيط ومرعيان وكفر عويد ومحيط الكتيبة المهجورة والصهيان وأطراف كرسعة موقعاً العشرات من الإرهابيين قتلى وجرحى.
في الغضون، تحدث المعارض خالد المحاميد، أن هناك تحضيرات لعملية كُبرى في شمالي غربي سورية، وطالب في مقابلة تلفزيونية بتدويل ملف إدلب، زاعماً أنه «مع تطهير إدلب من «النصرة» بطرق بعيدة عن التصعيد العسكري».
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن عضو ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا ناجي مصطفى: إن «القصف يزداد بشكل مكثف ورقعته تزداد وتتوسع بكثافة وعنف».
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن انفجارات جديدة سمعت بعد منتصف ليل الإثنين وفجر أمس، نجمت عن استهداف صاروخي جديد من المجموعات الإرهابية على قاعدة حميميم الجوية الروسية، وسط تصدي الدفاعات الروسية للصواريخ، على حين سقط بعضها الآخر في أراض زراعية محيطة وقرى القبيسية وبخضرمو، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأشار «المرصد» إلى سماع دوي انفجار عنيف في بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة «النصرة»، لافتاً إلى أنه ناجم عن تفجير رجل لنفسه بحزام ناسف قرب المكتب الدعوي لـما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» في شارع البازار في البلدة، وذلك بعد انفجار ليل أمس الأول ناجم عن عبوة ناسفة في مدينة الدانا أسفر عن أضرار مادية فقط.