تأكيدات بعدم رفع الأسعار قبل رمضان..واقع السوق يظهر ارتفاعات كبيرة على مختلف السلع والمواد

تأكيدات بعدم رفع الأسعار قبل رمضان..واقع السوق يظهر ارتفاعات كبيرة على مختلف السلع والمواد

أخبار سورية

الجمعة، ٣ مايو ٢٠١٩

رغم تأكيد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بأكثر من مناسبة وأخرها لقاء الوزير مع أصحاب الفعاليات الاقتصادية والغذائية الأساسية أن الأيام القادمة التي ستصادف حلول شهر رمضان ستشهد وفرة بالمواد والمنتجات على اختلاف أنواعها لزوم سفرة الشهر الكريم وفق أفضل المواصفات وبأسعار قريبة من أسعار التكلفة، إلا أن واقع الأسواق والأسعار فيها تشير بوضوح لاستمرار ارتفاع بورصة المواد والسلع خاصة الأساسية منها من لحوم بأنواعها حمراء وبيضاء إلى جانب الحبوب والرز الذي ارتفع ثمنه على المحال وباعة المفرق بشكل واضح حيث سجل سعر كيلو الرز الاسباني نوع «س ـ هـ» 630 ليرة على البائع ولنا أن نتصوّر الزيادة التي سيتقاضاها البائع على السعر الذي اشترى به، حتى وإن لم تتجاوز 25 أو 50 ليرة حسب ضمير البائع فهذا يعني أن تكلفة أي وجبة تدخل فيها الرز فقط لا تقل عن 2000 ليرة بعد إضافة ما تحتاجه من لحمة أو خضار وحتى البهارات.
وهذا يعني أن الوعود التي أطلقها أصحاب ووكلاء شركات معروفة أمام الوزارة بأنهم سيطرحون منتجاتهم بأسعار مخفضة ولن يقوموا برفع سعر أي سلعة من منتجاتهم على الإطلاق خلال شهر رمضان غير صحيحة وحتى إن كانوا لن يرفعوا بالأيام القادمة فهذا لأنهم كانوا بالفعل ومنذ ما يقارب الـ 15 يوماً قد زادوا أسعار منتجاتهم كلها خاصة الرز بأنواعه المصري والإسباني والطويل والحبوب من فاصولياء وحمص وفريكة وعدس وصولاً للقهوة والشاي لتطول لائحة الارتفاعات.
ولا يحتاج المتابع لحركة المواد والأسعار في مختلف أسواق دمشق على ما يظهر من تراجع طفيف في أسعار بعض المواد مثل البطاطا والبندورة والفاصولياء الخضراء على اعتبار أن موسم إنتاجها الصيفي بات يطرح بالسوق.
حالة الارتفاعات الكبيرة على مختلف السلع امتدت لتشمل وتصل إلى منتجات المخابز السياحية كالكعك والصمون والكروسان والبتيفور والمعروك وصولاً لمحال الوجبات الجاهزة التي رفعت أسعار السندويش لديها بشكل واضح ومنذ فترة فأصبحت سندويشة الشيش مثلاً التي كانت تباع بـ 700 من نحو عشرة أيام بـ 800 ليرة وهذا يعني زيادة كبيرة كذلك الحال بالنسبة للمشروبات الغازية التي سجل سعر علبة الكولا منها 250 ليرة بعد أن كانت بـ 200 ليرة .
وهذا إن دل على شي فهو أن الضبط والرقابة والمحاسبة لكل من يرفع أسعار دون أي مبرر من قبل الأجهزة الرقابية لم تصل بعد لفاعليتها المطلوبة وحزمها وفرضها أشد العقوبات على المخالفين وبالتالي فإن المتوقع أن تشهد الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان زيادة جديدة نتيجة زياد الطلب على مختلف أصناف السلع والمواد الغذائية على وجه الخصوص.
 هناء ديب: