«تحالف واشنطن» واصل مداهمة أحياء الرقة بحجة البحث عن «خلايا داعش» … تصاعد الاستياء الشعبي ضد «قسد» في دير الزور

«تحالف واشنطن» واصل مداهمة أحياء الرقة بحجة البحث عن «خلايا داعش» … تصاعد الاستياء الشعبي ضد «قسد» في دير الزور

أخبار سورية

الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠١٩

واصلت قوات «التحالف الدولي» و«قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس، مداهماتها لأحياء في المنطقة الشرقية بحجة إلقاء القبض على مطلوبين يعملون مع تنظيم داعش الإرهابي، بالترافق مع تواصل التظاهرات المنددة بممارسات «قسد» في ريف دير الزور. وفي التفاصيل، فقد أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاستياء الشعبي المتصاعد تواصل أمس في مناطق سيطرة «قسد» حيث خرجت تظاهرات في بلدتي الكسرة ومحيميدة وقريتي الجنينة والحصان بريف دير الزور الغربي، احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية وارتفاع الأسعار واستمرار الميليشيا بنقل النفط إلى مناطق سيطرتها في الحسكة.
وذكر «المرصد»، أن مسلحين من الميليشيا أطلقوا النار في الهواء لفض التظاهرة في قرية الحصان، ليقوم الأهالي بانتزاع أسلحتهم وطردهم من القرية وإقامة حواجز لمنع عبور صهاريج تحمل النفط من المرور فيها، ولمنع عبور سيارات «قسد».
وكانت قرية سويدان جزيرة بريف دير الزور الشرقي قد شهدت يوم السبت استياءً شعبياً كبيراً، على خلفية مقتل رجل تحت التعذيب على يد مسلحي «قسد» التي اتهمته بالانتماء لداعش.
وفي السابع من الشهر الجاري، خرج أبناء قرية الصعوة غربي دير الزور الخاضع لسيطرة «قسد» بتظاهرة كبيرة ضدها وطالبوا «حزب الاتحاد الديمقراطي، با يا دا» ومليشياته بالرحيل عن المنطقة.
في غضون ذلك، واصل «تحالف» واشنطن المزعوم ضد الإرهاب تنفيذ عمليات مداهمة لأحياء في مدينة الرقة بحجة ملاحقة خلايا نائمة لتنظيم داعش، حيث نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن صفحة «الرقة تذبح بصمت»، قولها: «إن التحالف الدولي نفذ عملية مداهمة داخل مدينة الرقة، مدعوماً بغطاء جوي من الطيران، وقوات سورية الديمقراطية، لملاحقة مطلوبين يتوقع انتماؤهم لتنظيم داعش».
وذكرت الصفحة، أن قوات «التحالف» مدعومة بغطاء جوي نفذت أمس، مداهمة داخل مدينة الرقة، حيث شوهد بالتزامن مع تحليق الطيران المروحي في سماء المدينة دخول عدة عربات «همر» عسكرية من منطقة مفرق الجزرة إلى داخل أحياء المدينة.
وكثر خلال الآونة الأخيرة تنفيذ «التحالف» بالتعاون مع «قسد» عمليات إنزال جوية بحجة ملاحقة فلول مسلحي داعش المختبئة ضمن المناطق المدنية في أرياف دير الزور والرقة بعد خسارة التنظيم لتلك المناطق وبقاء خلايا أمنية تابعة له تعمل في الخفاء.
وسبق أن زعم قيادي عسكري في «قسد» في تصريحات نقلتها وكالات معارضة في 24 آذار الفائت، تعقيباً على إعلانهم القضاء عسكرياً على داعش في آخر معاقله ببلدة الباغوز شرقي دير الزور (الذي خرج منها بمسرحية)، أنهم يستعدون لملاحقة خلايا التنظيم ضمن عمليات أمنية ستكون أكثر صعوبة وتعقيداً من العسكرية.
بموازاة ذلك، عثر أهال على جثة شاب مجهول الهوية أمس، بحسب وكالات معارضة، مقتولاً بطلق ناري وعلى جسده آثار تعذيب قرب قرية الكرامة (60 كم شرق مدينة الرقة).
ونقلت الوكالات عن مصدر من ميليشيا «قوات الأسايش» التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية قوله: إن أهالي المنطقة أبلغوهم عن العثور على جثة الشاب مقتولاً بأربع رصاصات في ظهره ورأسه ومرمياً عند خزانات المياه قرب الكرامة.
وأشار المصدر إلى أنهم لم يتمكنوا من التعرف على هوية الشاب لعدم حيازته على أوراق ثبوتية، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وكانت «قسد» بدأت قبل أشهر بإجراءات أمنية مشددة في مدينة الرقة وريفها على خلفية انتشار التفجيرات وعملية الخطف والسرقة، إضافة إلى مقتل مدنيين ومسلحين تابعين لها على يد مجهولين في معظم الأحيان.