ترجيحات بقرب بدء عملية عسكرية هناك لإنهاء وجود داعش … تعزيزات ضخمة للجيش إلى تخوم بادية السويداء

ترجيحات بقرب بدء عملية عسكرية هناك لإنهاء وجود داعش … تعزيزات ضخمة للجيش إلى تخوم بادية السويداء

أخبار سورية

الأحد، ٥ أغسطس ٢٠١٨

في مؤشر على عزمه إنهاء تواجد تنظيم داعش الإرهابي هناك، استقدم الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية مؤللة إلى تخوم بادية السويداء، وسط ترجيحات ببدء عملية عسكرية ضد التنظيم، في وقت واصلت وحدات منه تمشيط منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي، والمناطق القريبة من مطار خلخلة العسكري، بحثاً عن فلول التنظيم.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام، أن الجيش يستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، في الساعات الـ48 على فلول تنظيم داعش الإرهابي في بادية السويداء الشرقية.
وأوضحت المصادر، أن خطة الجيش تقضي بشن الهجوم انطلاقاً من المحور الشمالي الشرقي للبادية في إطار إنهاء وجود داعش في آخر بؤر تجمعاته في جنوب شرق سورية، وفي إطار الرد على العملية الإرهابية التي طالت محافظة السويداء الشهر الماضي.
ونقلت المصادر عن مصادر عسكرية: إن الجيش حشد قوات كبيرة، وبدأ بالرمايات التمهيدية والقصف الجوي على معاقل الإرهابيين في عمق البادية ذات الطبيعة الوعرة، على أن تبدأ قوات الجيش بالتقدم البري في أقرب وقت.
يأتي ذلك، بعد اختطاف التنظيم أكثر من 30 طفلاً وطفلة ومواطنة من قرى بريف السويداء الشرقي، ونقلهم إلى مناطق تواجده في البادية، في 25 من تموز الفائت، عقب ارتكابه مجزرة في المحافظة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيداً.
وكان الجيش قد عزز انتشاره ومواقعه على طول الحدود الشرقية لمحافظة السويداء في جبهة تمتد لأكثر من 100 كم، لمنع أي تسلل جديد باتجاه القرى الآمنة وقطع خطوط التهريب بشكل نهائي عن تجمعات الإرهابيين في البادية.
ويوم الجمعة أفاد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في السويداء يوسف جربوع بأن روسيا دخلت على خط التفاوض مع تنظيم داعش لإطلاق سراح المخطوفين من محافظة السويداء، بحسب وكالة «أ ف ب».
وأوضح أن الجانب الروسي يتولى التفاوض بالتنسيق مع الدولة السورية، وذلك بعد أن ألقى الجيش القبض على العشرات من مسلحي التنظيم وعرضت ذلك العديد من المواقع الإلكترونية.
على خط موازٍ، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عملية تمشيط منطقة اللجاة من قوات الجيش تتواصل في ريف درعا الشمالي الشرقي، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار في ريف المحافظة الشرقي، حيث واصلت قوات الجيش مداهماتها في قرى منطقة اللجاة والمناطق القربة من مطار خلخلة العسكري.
جاءت هذه المداهمات وعمليات تفتيش المنازل، بعد تعرض مطار خلخلة العسكرية على الحدود الإدارية لريف السويداء الشمالي الغربي مع منطقة اللجاة بريف درعا، لهجوم من تنظيم داعش.
وترافقت المداهمات مع ضربات جوية طالت محيط المنطقة، بالتزامن مع استهدافات طالت مناطق في بادية السويداء، حيث مناطق تواجد تنظيم داعش، بالتزامن مع قدوم تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات السيارات، التي تحمل على متنها جنوداً وعتاداً وذخيرة، إلى قرى خط التماس الأول مع مناطق سيطرة التنظيم في الريف الشرقي للسويداء.
وذكر نشطاء على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي أن أغلبية التعزيزات تابعة لـ«الفرقة العاشرة» بالجيش، وتضم مئات العناصر وعشرات الآليات العسكرية، حيث انتشرت على تخوم البادية، مرجحين بدء عملية عسكرية ضد تنظيم داعش هناك.
كما واصلت قوات الجيش والقوى الرديفة عمليات التمشيط لوديان واقعة ضمن منطقة «حوض اليرموك» أقصى ريف درعا الجنوبي الغربي، وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن أصوات إطلاق نار سُمعت من وديان بالقرب من قرية معريه منذ فجر أمس، ترافقت مع تمشيط الجيش للمنطقة.
في الأثناء، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن وحدات الهندسة في الجيش واصلت عملها المكثف على جميع محاور القنيطرة وفجرت عشرات العبوات الناسفة والألغام التي خلفها المسلحون في عدة مناطق دخلها الجيش مؤخراً ما يفسر أصوات الانفجارات التي سمعت في أرجاء المحافظة.
ونوهت وحدات الهندسة إلى ضرورة توخي الحذر حالياً من قبل المواطنين خاصة في المناطق القريبة من خطوط التماس السابقة مع التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة وسيتم الانتهاء من تفكيك وتفجير الألغام والعبوات بالكامل خلال أيام قليلة.
في سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة على اتفاق القنيطرة «الوطن»، بأن ملفي بريقة وبئر العجم ينتظران إتمام التسوية بالكامل ومغادرة المسلحين إلى قراهم بعد تسوية أوضاعهم حيث ينحدر المسلحون من قرى الغوطة الغربية لدمشق.
وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة وفق وكالة «أ ف ب»، أن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الأممية قامت بدورية للمرة الأولى منذ عام 2014 في نقطة عبور رئيسية في الجولان العربي السوري المحتل بعد التنسيق مع روسيا و«إسرائيل» وسورية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: إن «الدورية إلى نقطة عبور القنيطرة هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها القوة للعودة بشكل متزايد إلى منطقة فض الاشتباك»، وتابع: إن «البعثة أجرت اتصالات مع كل من القوات السورية والإسرائيلية قبل انطلاق الدورية».
وأكد حق قيام الجيش العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية بدوريات «متزامنة» في المنطقة.
من جانب آخر، أعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي، وفق «أ ف ب»، أنه أغلق مستشفى ميدانياً أقامه في الجولان السوري المحتل كان يعالج جرحى الإرهابيين بعد أن توقف نشاطه مؤخراً عقب اندحار التنظيمات الإرهابية أمام الجيش وذلك في أدلة تكشف العلاقة العضوية البنيوية التي تربط كيان الاحتلال بالتنظيمات الإرهابية.