دي ميستورا يتباكى على إرهابيي الشمال.. وواشنطن تطرق أبواب أنقرة مجدداً … موسكو: على «حظر الكيميائي» رفع الصوت ووقف الاستفزازات الخطيرة

دي ميستورا يتباكى على إرهابيي الشمال.. وواشنطن تطرق أبواب أنقرة مجدداً … موسكو: على «حظر الكيميائي» رفع الصوت ووقف الاستفزازات الخطيرة

أخبار سورية

الأربعاء، ٥ سبتمبر ٢٠١٨

على سخونة وحساسية المشهد الميداني المرتقب في الشمال السوري، جاءت التصريحات والتحركات الإقليمية والدولية، وخرجت بيانات واشنطن وحلفائها ومعها أدواتها، على الصورة التي يحتاجها الإرهابيون، لتعطي هذه التصريحات بصورة واضحة الدعم السياسي وربما العسكري اللازم لبقائهم على قيد الاستعمال.
المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، دعا الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، إلى إيجاد ما سماه «صيغة تضمن منع وقوع كارثة في إدلب»!
وشدد دي ميستورا، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، على أهمية المباحثات حول إدلب بين بوتين وأردوغان لتجنب العمل العسكري بالمحافظة، قائلاً: «نحن مستمرون في الدعوة والأمل والتمني أن نتجنب معركة إدلب، لا نريد أن يتكرر في إدلب ما حدث في مناطق حلب والرقة والغوطة».
وطالب دي ميستورا الذي خرج في تصريحاته عن المهمة الأساسية التي أوكل لأجلها بصفته ميسراً لأي مباحثات سورية سورية، بضرورة منح مزيد من الوقت للمفاوضات حول إدلب، لاسيما بين روسيا وتركيا لكونهما اللاعبين الأساسيين المنخرطين في المباحثات ويملكان «مفتاح حل سلمي لقضية إدلب» على حد قوله.
وأضاف: «لقد سمعنا تقارير إعلامية أفادت بأن الحكومة السورية تخطط لإطلاق الهجوم على إدلب قبل حلول الـ10 من أيلول»، مؤكداً أنه من الأفضل ألا تكون العملية العسكرية في إدلب.
واعتبر دي ميستورا أن روسيا وتركيا قادرتان على إنهاء الأزمة في إدلب بمكالمة هاتفية حتى قبل انعقاد قمة الدول الضامنة (لمسار أستانا وهي روسيا وتركيا وإيران)، المقررة في الجمعة القادم، مؤكداً أنه لا يجب أخذ 3 ملايين شخص، بينهم مليون طفل، يعيشون في إدلب بذنب نحو 10 آلاف من إرهابيي «جبهة النصرة» الموجودين هناك.
اقتراب معركة إدلب، دفع على ما يبدو بحلفاء الأمس «تركيا وأميركا»، إلى التقارب من جديد، حيث أجرى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، محادثات هاتفية مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، حول الأوضاع على الساحة السورية، ونقلت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، عن مصادر دبلوماسية محلية أن «الجانبين أجريا اتصالاً هاتفياً بناءً على طلب من بومبيو»، وأوضحت الوكالة أن بومبيو وجاويش أوغلو تطرقا في المحادثات إلى مجريات الأحداث في محافظة إدلب، ومدينة منبج السوريتين، بالإضافة إلى عدد من القضايا الخاصة بالعلاقات الثنائية.
إلى ذلك طالب مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين، المنظمة بفعل كل ما بالإمكان لتفادي أي استفزاز جديد باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
شولغين أكد في مقابلة مع وكالة «تاس»: أن «دول الغرب تسعى إلى تسييس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي وضع كهذا الذي نتحدث عنه ألا وهو الإعداد لاستفزاز من هذا النوع، يجب على المنظمة باعتبارها منظمة دولية مختصة بهذا الشأن رفع صوتها، والإعراب عن عدم قبولها بمثل هذه الاستفزازات، والإصرار على مناقشة هذا الأمر بطريقة عملية تتناسب وخطورته».
وشدد شولغين على ضرورة فعل كل ما بالإمكان لتفادي احتمال وقوع السيناريو الأسوأ من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية، وقال: «نأمل من الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تتحدث أو تصدر تصريحاً من نوع ما بهذا الشأن».
ولفت المندوب الروسي إلى أن موسكو قدمت معلومات بشأن التحضيرات لتنفيذ السيناريو الكيميائي في إدلب، إلى المنظمة وقد «أظهر نظراؤنا من وفود الدول الأعضاء اهتماماً كبيراً بهذه المعلومات وطلبوا منا أن نبقي في أذهاننا حقيقة موقف دول الغرب بشأن سورية ومن مسألة السلاح الكيميائي».