السيسي ربط وقف نزيف الدم بحل سياسي … رسالة من الحكومة الأردنية إلى مسؤولين سوريين تستشعر التعاون بين البلدين

السيسي ربط وقف نزيف الدم بحل سياسي … رسالة من الحكومة الأردنية إلى مسؤولين سوريين تستشعر التعاون بين البلدين

أخبار سورية

الاثنين، ٣ سبتمبر ٢٠١٨

بينما كشفت تقارير إعلامية عن رسالة «شخصية» موجهة من الحكومة الأردنية الجديدة إلى مسؤولين بارزين في دمشق، تستشعر فيها إمكانية تعاونها مع الجانب السوري، اعتبرت مصر أن نزيف الدم في سورية لن يتوقف إلا بحل سياسي يبدأ بكتابة دستور للبلاد.
وبحسب صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية، كشف مصدر مطلع جداً أمس، النقاب عن رسالة «شخصية» وليست رسمية، وصلت لمسؤولين بارزين في دمشق يستشعر فيها رئيس الوزراء الأردني الجديد عمر الرزاز إمكانية التعاون مع حكومته من الجانب السوري بخصوص إعادة فتح وتشغيل معبر نصيب الحدودي بين البلدين.
وبحسب المصدر، فإن الرزاز طلب من صديق مشترك ومقرب من دوائر نافذة توجيه ونقل تحيته مع الإشارة لإمكانية التعاون مستقبلاً، وبعد اتضاح الأمور في الكثير من المسارات، ولم يعرف التوقيت ولا الأهداف المباشرة.
وأضاف المصدر: إن رسالة رد ودية وصلت بصفة شخصية أيضاً من مسؤولين سوريين تتحدث عن الرغبة في التعاون مع الحكومة الأردنية وعدم وجود نيات لتعطيل أي تعاون مشترك.
وتضمن الرد السوري بحسب المصدر تحفظ وحيد على حيثيات التعاون ويتمثل في أن تتم أي اتصالات عبر وزير الخارجية أيمن الصفدي.
وكان الرزاز قد رحب بعودة الجيش العربي السوري لإدارة معبر نصيب المغلق منذ سنوات متطلعاً لإعادة تشغيل المعبر، لكنه ألمح بالوقت نفسه إلى أن بلاده تعمل في تفصيلات المشهد السوري مع الراعي الروسي، واصفاً علناً العلاقات مع روسيا بأنها متميزة.
وعلى الرغم مما ورد في التقرير السابق من رغبة الجانبين السوري والأردني بعودة التعاون بين البلدين، فقد تراجعت قناة «المملكة» الأردنية التي انطلقت مؤخراً عن استضافة الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب سابقاً، الأردني سميح خريس المؤيد للحكومة السورية في أحد برامجها.
وكتب خريس في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس: «قبل لحظات اعتذر تلفزيون المملكة عن استضافتي للحديث عن العلاقة الأردنية السورية طبعاً نتيجة اتصال هاتفي من جهة خفية».
ويُعد خريس من الشخصيّات الأردنية الأكثر تأييداً بشكل علني لمواقف الدولة السورية، حيث ظهر مع عدد من المحامين السوريين عام 2013، وهو يهدي الرئيس بشار الأسد عباءة قال إنها «عباءة الشعب الأردني».
وقال: خريس في فيديو تداوله ناشطون آنذاك: «هذه العباءة يرتديها شيخ العشيرة.. زعيم الأمة.. يرتديها الرائد الذي يصدق قومه، بشار الأسد هو رائد بلاد الشام وهو رائد هذه الأمة.. ولذلك الأهل في الأردن حمّلوني هذه العباءة لنقول للرئيس بشار إننا معك ونقف على يمينك وعلى يسارك».
في غضون ذلك، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قوله أمس، خلال كلمة ألقاها في أكاديمية الحزب الشيوعي الصيني، في ثاني أيام زيارته للعاصمة الصينية بكين: «لا وقف لنزيف الدم في سورية، إلا بحل سياسي يبدأ بإعادة كتابة الدستور السوري بالطريقة التي تؤدي لإعادة بناء النظام السياسي والدولة الوطنية، وتلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري الشقيق».
من جانبها نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء، عن السيسي في معرض رده عن استفسار من طلاب الأكاديمية، بشأن ما يسمى «الربيع العربي» وتداعياته قوله: إن «الفراغ الذي أفرزته ثورات الربيع العربي تم ملؤه من بعض التيارات الدينية المعروفة بالإسلام السياسي».
وأوضح أن تلك التيارات «سعت إلى استغلال الفرصة للوصول إلى الحكم وتولى السلطة، من دون اكتراث بأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية أو سقوطها.