لقاء خاص مع الفنان قيس الشيخ نجيب للأزمنة

لقاء خاص مع الفنان قيس الشيخ نجيب للأزمنة

نجم الأسبوع

الأحد، ٢٦ يوليو ٢٠٠٩

فنان شاب مسكون بالمشاعر واللباقة والأناقة، حقق حضوراً مميزاً بأدواره الاجتماعية الدرامية وجسد العديد من أدوار البطولة واستطاع بكل دور أن ينقلنا إلى شخصية مختلفة تعيشها بالواقع. قيس الشيخ نجيب أتعبته وسامته حيث طالته العديد من الشائعات سابقاً زوجوه وطلقوه كثيراً من خارج وداخل الوسط الفني، ولكن هذه المرة كان زواجه حقيقياً فقد دخل القفص الذهبي أخيراً حيث تزوج من الكاتبة لبنى مشلح بعد قصة حب وصداقة أعلنا بعدها ارتباطهما رسمياً، ويعترف أنه زوج مسالم يحب ويحترم زوجته الذي اختارها من بين مئات البنات، يستعد للسفر إلى مصر لبطولة فيلم مصري.

*هل حرصت أن تكون زوجتك بعيدة عن التمثيل؟

- زوجتي من داخل الوسط فهي كاتبة درامية وتعتبر قريبة وبعيدة في نفس الوقت تكتب للوسط ولكنها بعيدة عنه فتواجدها قليل مع أبناء المهنة.

*جمعتك وزوجتك قصة حب جميلة قبل الارتباط فما الذي شدك إليها أو الذي أعجبك بشخصيتها دون سواها؟

- لبنى إنسانة حساسة جداً وذكية ودماغها نظيف تعجبني طريقة تفكيرها وحساسيتها وشفافيتها، لدينا ذوق واحد ونرى الأمور والحياة بطريقة مشتركة، حتى الذوق الفني متقارب، فهي ليست كاتبة فقط بل درست النقد المسرحي أيضاً، ففي بعض الأحيان تنقد أعمالي من شكل لآخر وهو شيء مهم بالنسبة لي ولها، فهي تؤمن برؤيتي أيضاً فنجد شيئاً مشتركاً بيننا، عدا عن ذلك فنحن كنا أصدقاء لفترة طويلة وبعد هذه الصداقة أثمر الحب وفجأة أحسسنا أننا من الممكن أن نكون منسجمين مع بعضنا وحصل الزواج.

*أنت من أكثر الفنانين الشباب الذين طالتهم الشائعات بسبب وسامتك فهل انتهيت منها بعد الزواج؟

- يبتسم ويجيب: نوعاً ما خفّت.

* وهل عانيت من الغيرة الزوجية بسبب كثرة المعجبات؟

- هي تعلم طبيعة عملي كما أنها على اطلاع على هذا الموضوع فلا شيء يفاجئها لذلك لا يوجد غيرة بيننا ونتعامل كأصدقاء.

* زواجك هل أفقدك معجباتك؟

- اختلفت حياتي بالتأكيد وخصوصاً أني أشعرت بالاستقرار العاطفي والنفسي والفكري وهذا الشيء مهم رغم أنه قد يزعج بعض المعجبات، ولكن بالنهاية نحن بشر وسوف نعيش هذه العلاقات، ولسنا فقط فنانين نقدم للناس أو المعجبين الفن بل لدينا حياة شخصية وحياة طبيعية مثل كل البشر.

*وهل أثر زواجك في خياراتك الفنية؟

- لم يؤثر أبداً بل أصبحت أستشير زوجتي بخياراتي الجديدة كونها كاتبة درامية ودارسة للنقد المسرحي.

*وما جديدك هذا العام؟

- شاركت بمسلسل سحابة صيف ودوري عبارة عن طالب جامعي فلسطيني يسكن في حي من أحياء المخالفات مع أهله تغرم به فتاة من طبقة مختلفة عن طبقته يعمل في الليل من أجل أن يساعد عائلته، في مسلسل الدوامة مع مثنى الصبح أقوم بدور أنور ويختلف تماماً عن دوري في سحابة صيف وهذا الاختلاف بين الشخصيتين هو الذي جعلني أقبل عملين في وقت واحد.

* وما سبب اعتذارك عن عدة أعمال في السنة الماضية؟

- في السنة الماضية شاركت بعملين فقط وعرضا على قناة أوربت المشفرة الحصرم الشامي وأولاد القيمرية، والأعمال التي عرضت علي السنة الماضية لم تكن بالمستوى الذي أطمح إليه بعد سقف العالم وعلى حافة الهاوية الذين حصلت من خلالهما على جائزة التمثيل، أما هذه السنة فلدي الدوامة وسحابة صيف بالإضافة إلى أنني أعمل ضيف شرف في مسلسل نصوص ضعيفة تأليف مروان قاووق وإخراج محمد الشيخ نجيب.

*ما العبرة أن تكون ضيف شرف مع والدك علماً أن أغلب المخرجين يزجون بأبنائهم في بطولة أعمالهم؟

- يقاطعني قائلاً: من الآن فصاعداً أصبح من الممكن أن أجسد دور بطولة مع والدي، سابقاً كنا نسعى أنا ووالدي إلى الاستقلالية الفنية، أي أننا شخصان مستقلان فنياً عن بعض، نأخذ آراء بعض في كل شي دائماً أي توجد أشياء مشتركة ووالدي كان يطلبني لأعماله ولكن تشاء الظروف أن أكون مشغولاً، والآن أنا ضيف شرف في أول عشرة حلقات من مسلسل نفوس ضعيفة مع والدي.

*ولكنك صرحت سابقاً أنك رفضت العمل مع والدك حتى لا يقال بأنك خرجت من عباءته أو أنك دخلت الفن بالواسطة؟

- ولا يزالون يقولون، وأنا لا أعلم على أي أساس يبنون هذا القول وأعتقد أن كل شخص منا أصبح لديه اليوم خط مختلف وكل منا أصبح له وضعه على الساحة الفنية، نحن الاثنان تعبنا على أنفسنا وكل شخص أثبت نفسه بنفسه هو كان مخرجاً وممثلاً والآن أصبح مخرجاً مهماً، وأنا أعمل في هذه المهنة منذ أكثر من عشر سنوات وعملت مع كبار مخرجي سورية فأصبح من الممكن قيس الشيخ نجيب الممثل أن يعمل مع محمد الشيخ نجيب المخرج بعد أن أثبت وجودي مع جميع المخرجين كممثل حتى لا يقال كما ذكرت، إنما اليوم لا مانع لدي بأن أعمل تحت إدارة وإخراج والدي ومع مخرج كبير أحبه جداً اسمه محمد الشيخ نجيب.

شاركت في باب الحارة في جزئه الأول والثاني، لماذا اعتذرت عن المشاركة في الجزء الثالث؟ 

بصراحة كان هناك استمرارية لدوري في الجزء الثالث، ولكني شعرت أن الدور لن يقدم شيئاً جديداً، ولم يكن حضور الشخصية مميزاً ومؤثراً في العمل، لذلك انسحبت منه وتم ذلك بالاتفاق بيني وبين الأستاذ المخرج بسام الملا.

ما سبب ابتعادك عن الأعمال الكوميدية؟ 

لا أفضل العمل في الكوميديا، لأن هناك ممثلين أبدعوا في هذا المجال وهو قريب منهم أكثر مني وأنا أرى أن مسلسل ضيعة ضايعة أبرز الطاقات الكامنة عند ممثلينا.

*الدبلجة السورية التركية (موضة العصر) أنت لم تعمل إلى الآن بهذا النوع من الأعمال فما رأيك بهذه الموضة؟

- عرض عليّ ولم أوافق، وأنا أول الناس الذين وقفوا ضد هذه الفكرة والذين صرحوا بأنها تشكل خطراً على الدراما السورية، فالدبلجة التركية تستغل اللهجة السورية لكي تظهر ثقافة غير سورية وممثلين غير سوريين يستغلون أصواتهم لكي تصبح لهم نجومية وخصوصاً أنهم ممثلون غير معروفين حتى في تركيا، فهذا الشيء أنا ضده تماماً وأنا لن أعطي صوتي لأي ممثل تركي، وعدا عن ذلك فهي خطر على الدراما السورية، وبدأنا نرى الإنتاج السوري ينخفض هذه السنة والسنة القادمة سينخفض أكثر لأن المحطات أصبحت تأخذ العمل الرخيص الذي يأتي بلهجة سورية محببة عند الجمهور، وشركات الإنتاج هنا تسعى إلى الربح الكثير ومن أجل أن تكسب قد تدمّر الدراما بعد أن حاول الكثيرون أن يحاربوها من خارج البلاد، ولكنهم لم يستطيعوا فعندما ندبلج أصواتنا على أعمال غيرنا نحاربها نحن من الداخل في سبيل أن نلغي هذه الدراما للأسف.

*وهل أثرت الدبلجة على أجوركم كممثلين شباب؟ 

- طبعاً فشركات الإنتاج أصبحت تخفض أجور الممثلين السوريين لأن المحطات لم تعد تأخذ العمل السوري بل أصبحت تأخذ العمل التركي باللهجة السورية وبسعر أرخص فلماذا تأخذ العمل السوري بسعر باهظ ؟ وهذا كله أدى إلى اكتساح شركات الإنتاج أيضاً والتي تنتج أعمال سورية وبدأ ينعكس على الممثلين الذين أجورهم لم ترتق إلى المستوى المطلوب وهم يحاولون أن يخفضوا أجورنا وهذا أول رد فعل جراء الأعمال التركية المدبلجة .

* ولكن بعض الشركات تقول إن الممثل السوري يقوم برفع أجره فأصبح يطلب زيادة بعد مشاركة شبابنا بالدراما المصرية؟

- لم يأخذ إلى الآن أي ممثل سوري ما يتناسب مع وضعه ومع زيادة الدراما السورية في الوطن العربي، فمازال المصريون والخليجيون يأخذون أكثر من أجورنا.

* تستعد للعمل في مصر رغم أنك كنت ضد الفكرة؟

- لازلت ضد فكرة العمل في مصر في الدراما فقط، ولكن في السينما أنا صرحت أنه ولو في الهند أو في أي مكان في العالم فأنا أقبل العمل في السينما وأنا الآن بصدد تحضير لفيلم سينمائي مصري إخراج مجدي الهواري.

* وبعد فيلم الهوية هل يوجد فيلم سوري جديد لقيس؟

نعم لدي فيلم سينمائي أقوم بتحضيره مرة أخرى مع المؤسسة العامة للسينما.

* كون زوجتك كاتبة درامية فهل مثلت أعمالاً من تأليفها؟

إلى الآن لا ولكن قمت بعمل حلقة واحدة من مسلسل "ندى الأيام" منذ أربع سنوات حيث كنت أنا وزوجتي أصدقاء، وهذه الحلقة كانت من بطولتي وهي التي كتبتها.

* وهل فكرت بتجارب بعض الممثلين الشباب بالإخراج أو بالكتابة أو التأليف؟

إلى الآن لا لم أفكر بهذا المشروع.

* وأين أنت من الأبوة؟

لا يوجد حالياً مشروع طفل فنحن إلى الآن "عرسان جدد" ولازلنا في شهر العسل ولم يحن الوقت بعد.

غدير الحموي