لقاء خاص مع الممثلة الشابة أماني الحكيم

لقاء خاص مع الممثلة الشابة أماني الحكيم

نجم الأسبوع

الأحد، ١٩ يوليو ٢٠٠٩

ممثلة شابة جمعت بين الموهبة والجمال بوقت واحد، كانت لها مشاركات عديدة في الدراما السورية تصدرت خلالها قائمة ممثلات جيلها، تميزت بشخصيتها المتفردة بعالم الفن فهي لا تشبه أحداً، لها خطها الدرامي الخاص شاركت العام الماضي بسبعة أعمال دفعة واحدة كان أبرزها: دورها في قمر بني هاشم ووحوش وسبايا، وهذا العام قدمت شخصيتين في عملين مهمين سيعرضان في رمضان المقبل، وكذلك لها تجارب عديدة كمقدمة برامج إذاعية وفي الدوبلاج ونتعرف أكثر على شخصيتها وأعمالها بالحوار التالي:

* كنت سعيدة أثناء حضورك افتتاح الفيلم السوري سيلينا إخراج حاتم علي، فماذا تشكل لك هذه النقلة النوعية على صعيد السينما السورية؟

صحيح وكنت سعيدة جداً أولاً لأنه فيلم سوري، ثانياً لأن افتتاحه كان على هامش افتتاح سينما سيتي وهذه المبادرة تشجع على الإنتاج السينمائي الخاص وتشجعنا كممثلين على العمل في السينما.

*كانت لك مشاركة على صعيد السينما فلماذا لم تكررين التجربة؟

صحيح شاركت بفيلم قصير مع ماهر صليبي وثناء دبسي وعدم التكرار يعود للفرص المتاحة لي بهذا المجال وماذا ستضيف لي على الصعيد الفني.

* وهل تمنيت بأن تكوني ضمن فريق عمل سيلينا؟

أكيد لاسيما أن الفيلم من بطولة عمالقة في الفن العربي وإخراج المبدع حاتم علي.

*أماني الحكيم أعمالك في السنوات السابقة كانت قليلة فهل أنت غائبة أم مغيبة عن الشاشة؟

بل لأني أنتقي الأدوار بدقة ولا أستطيع أن أضع نفسي مع أي أحد أو بأي مكان- مع احترامي للجميع-، ومن ثم ابتعدت قليلاً بسبب الأمومة وكنت سعيدة جداً لأني أعطيت عائلتي مزيداً من الاهتمام والحب والأمان ووجودي بينهم في المرحلة الأولى من حياتهم ضروري جداً.

*تعنين أن أدوارك تندرج حسب الأعمال التي تعرض عليك؟

بالتأكيد فأنا حتى لو قرأت الكثير فأعتذر عن ثلاثة أرباع الأدوار إن هي لن تضيف لي شيئاً أو ليس فيها مضمون أو حتى فيها شيء لا يناسبني، وتهمني توجهات النص إن كانت تخدم هذه المرحلة أولاً.

*وما الذي أغراك للقبول بعملين فقط هذا العام؟

لقد انتهيت بالفعل من تصوير دوري في مسلسل الدوامة مع المثنى صبح، وأيضاً دوري بقاع المدينة مع سمير حسين، والذي أغراني طبيعة الأدوار واسم المخرج، لقد قرأت الدورين فوجدت أنهما مهمان ولمخرجين لهما بصمات جميلة على صعيد الدراما.

*عملت مع يوسف رزق بعدة أعمال فهل عرض عليك العمل بسفر الحجارة؟

بصراحة لم يعرض علي دور في سفر الحجارة.

* وهل تمنيت أن تكوني ضمن العمل؟

ليس ضرورياً أن أتواجد دائماً بكل أعمال يوسف رزق، وأنا حريصة أيضاً بألاّ أتكرر حتى لا تحسب علي قصة التبعية والشللية، وهذه القصص التي تحدث في الوسط الفني، ودائماً أحرص بأن أكون في المكان الأنسب.

* ولكنك حسبت ولفترة طويلة على شركة إنتاج والدك الفنان والمخرج مظهر الحكيم، لأي حد أثر فيك هذا الأمر على صعيد توزيع الأدوار؟

بصراحة كل مرحلة لها سلبياتها وإيجابياتها، وأنا والحمد لله أموري تسير بخطا" جيدة ومرت هذه المرحلة وتلاشت حالياً خاصة أن ظاهرة النجم الأوحد انتهت وأصبحت الخيارات أريح وأفضل لنا.

وماذا تعلمت من والدك كمخرج ومنتج وممثل؟

والدي فنان وقد تعلمت منه الكثير وله الفضل في استمراري ونجاحي، وقد وقف معي كثيراً وهو من ساهم بشهرتي وقدمني بشكل صحيح وما جعلني اليوم أقوى بكثير من قبل.

*وهل من عمل فني قدمته وندمت ولم تجدي نفسك في الدور؟

لا يمكن أن أعمل عملاً لا أحبه على العكس هناك سباعية أخرجها ناجي طعمي (للعدالة كلمة أخيرة) أحببت الدور جداً علماً أني عالجت مرض الإيدز بالخط الأحمر، ولكن هنا اختلف الموضوع ودوري امرأة مصابة بهذا المرض وتحمّل مسؤوليات كثيرة بينها وبين أولادها، والدور كان فيه خطورة نفسية أكثر من معالجة الفيروس نفسه.

*خضتِ الموسم الرمضاني الماضي بسبعة أعمال فأيهما حقق نجاحاً أكثر من الآخر؟

قدمت العام الماضي أعمالاً شعرت أنها تناسني وضمن خياراتي ولم أقصد الكم بل النوع، فكان مسلسل رفيف وعكرمة الكوميدي والاجتماعي للمخرج مأمون البني، ومن غير ليه للمخرج عبد الوهاب الهندي، وعلى رصيف الذاكرة مع أيمن زيدان، ووحوش وسبايا وقمر بني هاشم للمخرج محمد الشيخ نجيب، وأهل الغرام في جزئه الثاني، والحلقة الأخيرة من مسلسل حكم العدالة، وأعتقد أن جميع هذه الأعمال حققت انتشاراً واسعاً ومشاهدة عالية.

ولا يوجد دور يشبه الآخر، يبقى مسلسل وحوش وسبايا الأهم بالنسبة لي والسبب هو الكم الهائل من النجوم الموجودين فيه تحت قيادة المخرج الكبير ناجي طعمي

*وما الدور الأقرب لشخصيتك؟

أعتقد أن دوري في أهل الغرام يقترب بعض الشيء من شخصيتي، فقد لعبت دور فتاة تتأخر عن الزواج منتظرة الحب وهي التي لم يسبق لها أن أحبت ولا تعيش الحب حتى يأتي زواجها بعد سنين انتظار وتأخر.

* أنت من محبي الإذاعة، وقد قدمت برامج لإذاعة دمشق ماذا تحدثينا عن تجربتك؟

أنا أعشق الإذاعة وأحرص على التواجد فيها وقدمت عدة برامج للإذاعة منها شباك على الحارة ومحاكمة الضمير، بالإضافة لبرنامجي الثابت على هواء صوت الشباب وهو عبارة عن حوار مفتوح مع الناس مباشرة والإذاعة مدرسة حقيقية لكل فنان ناجح.

*كانت لك تجارب بالدوبلاج حتى قبيل موضة دبلجة المسلسلات التركية فما رأيك بهذه الموضة وهل تشكل خطراً على الدراما السورية؟

عندما قدمت دوبلاج لبعض المسلسلات التركية خفت في البداية من ردود فعل الناس ولكن بعد عرض العمل والصدى الذي حققه شجعني للاستمرار بهذه التجربة، لأن الناس أحبوا الفكرة والدوبلاج ممتع جداً ويخرج الفنان عن المألوف وينقله إلى أجواء جديدة، وأنا فخورة بأنني فنانة سورية وبرأيي أنه لا شيء يؤثر على نجاح الدراما السورية وما حققته من انتشار ونجاح ونحن لدينا مبدعون بهذا المجال.

* وهل تشاهدين أعمالك في رمضان؟

قد لا أتمكن من مشاهدة أعمالي كلها وقد أشاهد بعضاً من أعمال زملائي

ربما قبل سنوات كان بإمكان كل فنان أن يتابع عشرة مسلسلات لكن بعد أن وصل عدد الأعمال إلى 40 عملاً بات على الفنان أن يسعى لمتابعة أعماله وإن أحسن ذلك يكون حقق شيئاً مهماً على مستوى الفرجة.

* وما رأيك بباب الحارة؟

سأعطيك رأيي في العمل كمشاهدة أي من موقع الجمهور وليس من موقعي كفنانة، ففي العملية الفنية قد يرى المخرج ما لا يراه الفنان أما جماهيرياً فإن رأي المشاهد هو الأهم لأنه هو الذي يحقق نجاح المسلسل الفلاني أو فشله، ولكن باعتقادي أن استبعاد بعض الممثلين سيؤثر على العمل بشكل أو بآخر.

*وكيف تقضين أوقات فراغك؟

أنا بيتوتية وأقضي أوقات فراغي في البيت مع ابني وعائلتي.

وماذا أضافت لك الأمومة؟

هي أجمل ما في الوجود والأطفال نعمة كبيرة. 

*ولمن تمنح أماني ثقتها؟

نادراً ما امنح ثقتي لأحد لذلك أشعر بالألم والحزن إذا خدعت بشخص ما ذكراً أو أنثى وقد أبكي أحياناً والحمد لله ثقتي بنفسي كبيرة ولا حدود لها وهذا يدفعني دائماً للأمام 

ومن صديقك المفضل بكل الأوقات؟

والدي وصديقي مظهر الحكيم. 

غدير الحموي