الدكتور إياد الشطي

الدكتور إياد الشطي

نجم الأسبوع

الاثنين، ٢٢ أغسطس ٢٠٢٢

ستون عاماً قضاها الدكتور إياد الشطي في العمل الإنساني والأكاديمي ليصبح قامة علمية أضاءت عطاء أكاديمياً وطبياً ولا تزال حيث كان التميز مرافقاً له في حياته الدراسية والتدريسية والمناصب العملية التي تبوأها.
 
ابن مدينة دمشق الذي ولد عام 1940 بعد حصوله على الإجازة في الطب البشري من جامعة دمشق سافر إلى الولايات المتحدة للتخصص فحصل بين عامي 1964و1971 على التأهيل من إحدى كبريات المشافي ومراكز الأبحاث فحمل شهادة البورد الأمريكي في علم الأمراض ودبلوماً في أمراض الجملة العصبية وآخر في الخلويات إضافة إلى شهادة اختصاص لممارسة الطب والجراحة في واشنطن.
 
عاد الدكتور الشطي إلى الوطن على الرغم من كل المغريات ليمارس اثنتين من أرقى المهن وأنبلها (الطب والتعليم) ويسخرهما لخدمة الإنسان وهو اليوم أستاذ علم الأمراض في كلية الطب بجامعة دمشق ورئيس مخبر علم الأمراض في كل من مستشفى الأسد ومستشفى المواساة الجامعيين ورئيس مجلس أمناء جامعة القلمون ومستشار أكاديمي لرئيس جامعة الشام ورئيس الرابطة السورية لعلم الأمراض ورئيس المجلس العلمي لعلم الأمراض وعضو مجلس أمناء هيئة التميز والإبداع.
 
أما وظائفه ومهامه السابقة فهي عديدة حيث شغل منصب نائب لعميد كلية الطب بجامعة دمشق ثم عميد لها ثم وزير للصحة طوال سبعة عشر عاماً استحدثت أثناءها خريطة صحية لسورية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبنك الاستثمار الأوروبي وجامعة ليفربول نجم عنها الكثير من الإنجازات منها إحداث مشاف ومنظومة إسعاف متكاملة واختصاصات طبية جديدة وغيرها.
 
وحرص الدكتور الشطي على الإسهام في وضع وتوحيد المصطلح الطبي فبحث عن مقابلات عربية لكلمات مستحدثة ومن جملة مساهماته الترجمية المشاركة عام 1994 في إعداد النسخة الرابعة من المعجم الطبي الموحد وألف أربعة كتب في التشريح المرضي العام والخاص إضافة إلى عنايته بالمصطلحات الطبية العربية اشتقاقاً وترجمة وتوحيداً حين ترأس ثلة من ستة أساتذة لترجمة كتاب روبينز في علم الأمراض وكان منهم من درس في فرنسا وألمانيا وإنكلترا وروسيا.
 
كما برز جهده العلمي اللغوي حين كان رئيس تحرير مجلة جامعة دمشق للعلوم الطبية ولا سيما في عدد كبير من المقالات والدراسات المنشورة في مجلات محلية وعربية وعالمية.
 
ويعتبر وجوده في مجمع اللغة العربية بدمشق محركاً نشطاً لجهود المجمع وعمل لجانه العلمية في إغناء العربية بفيض المصطلحات العلمية ولا سيما في العلوم الطبية الحديثة حيث التقدم متسارع إلى حد يكاد المختصون يعجزون عن اللحاق بركبه.
 
المسيرة العلمية والطبية للدكتور الشطي أهلته للحصول على جوائز تقديرية كثيرة منها جائزة المجلس الأعلى للعلوم وجائزة وليم لور للأبحاث وجائزة الإنجاز العلمي وجوائز للتميز والتقدير والإنجاز الإقليمي إضافة إلى جائزة من الصليب الأحمر الدولي.