مجلس حقوق الإنسان

مجلس حقوق الإنسان

نجم الأسبوع

الخميس، ١ سبتمبر ٢٠١١

تأسس مجلس حقوق الإنسان كهيئة حكومية متعددة الأطراف بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 60/251 بتاريخ 2006 ..ويتكون المجلس من 47 عضواً يمثلون الدول الأعضاء في الجمعية العامة على أساس التوزيع الجغرافي العادل، ويتبع المجلس في إجراءاته الجمعية العامة ويعد أحد أجهزتها الرئيسة.
تم تأسيس المجلس ليحل محل لجنة حقوق الإنسان المنتهية ولايتها عام 2005، ويتولى ذات المهام المتعلقة بتشجيع احترام حقوق الإنسان، ويختلف عن سابقه بحيث يعطي للدول مجالاً أكبر لتقييم الذات ومراجعة سياساتها العامة وتحديد أولوياتها في معالجة القضايا الهامة بالنسبة لشعوبها، وذلك من خلال الآليات التي تمت إضافتها مؤخراً إلى هذا الجهاز الأممي حديث التكوين مثل آلية الاستعراض الدوري الشاملة.
وكانت لجنة حقوق الإنسان مكونة من 18 عضواً يمثلون شتى الخلفيات السياسية والثقافية والدينية، حيث قامت إليانور روزفلت، أرملة الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت برئاسة لجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, واشترك معها رينيه كاسين من فرنسا، الذي وضع المشروع الأولي للإعلان، ومقرر اللجنة شارل مالك من لبنان، ونائب رئيسة اللجنة بونغ شونغ شانغ من الصين، وجون همفري من كندا، ومدير شعبة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي أعد مخطط الإعلان.. ومع هذا، فإنه كان ثمة تسليم بأن روزفلت كانت بمثابة القوة الدافعة وراء وضع الإعلان..قد اجتمعت اللجنة لأول مرة في عام 1947.
وصدقت الجمعية العامة في عام 1948 بتصويت 48 لصالحه، 0 ضد، وامتناع 8 عن التصويت هي (جميع دول الكتلة السوفيتية، جنوب أفريقيا والعربية السعودية).
إن السعي لتوفير حقوق الإنسان كان أحد أهم الأسباب التي قامت من أجلها الأمم المتحدة.. حيث أدت الأعمال الوحشية والإبادة الجماعية في الحرب العالمية الثانية إلى إجماع عام على أن تعمل الأمم المتحدة ما بوسعها لمنع مثل هذه المآسي.. لكن للأسف باتت مؤسسات الأمم المتحدة ومن ضمنها مجلس حقوق الإنسان أداة فاعلة بيد الدول الكبرى المتنفذة لتحقيق مصالحها عبر التدخل والتحكم في مصالح الدول الأخرى تحت ذريعة حماية حقوق الإنسان وما حصل في العراق وليبيا خير مثال على ذلك ويتأكد الأمر عند المشككين بهذا الكلام بعد محاولات زج هذا المجلس بما يجري في سورية لغايات سياسية تحت عناوين إنسانية.