دمشق

دمشق

نجم الأسبوع

الأربعاء، ٣ أغسطس ٢٠١١

هي أقدم عاصمة في العالم، ويقول البعض إنها أقدم مدينة مأهولة في العالم أيضاً. ورد ذكرها في أغلب مخطوطات الحضارات القديمة، مخطوطات مصرية تعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد ووثائق آرامية وآشورية وأكادية وحيثية وبابلية وفينيقية ورومانية ويونانية وغيرهم. وهي عاصمة الجمهورية العربية السورية وأكثر مدنها سكاناً ويبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين نسمة، تقع دمشق في الجهة الجنوبية الغربية من البلاد، إلى الشمال الشرقي من جبل الشيخ، في سهلٍ فسيحٍ ومُنبَسطٍ، ويخترقها نهر بردى الذي يسقي بساتينها وجنائنها، ويطلّ عليها لجهة الشّمال جبل قاسيون. تُعتبر دمشق أقدم العواصم في التّاريخ وأعرقها. سُمّيت بدمشق من "الدّمشَقَة" وهي السّرعة، لأنهم دَمشَقوا في بنائها، أي أسرعوا. وقيل سُمّيت بدمشق على اسم "دماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشذ بن سام بن نوح". وقيل إن أوّل مَن بَنى دمشق بيوراسف، وقيل جيرون بن سعد بن عاد بن إرم بن سام بن نوح. بناها بعد مولد إبراهيم بخمس سنين. تشتهر دمشق بالصّناعات الكيماوية والمعدنية والكهربائية وصناعة السّكاكر والحلويات والمرَبّيات، وصناعة الغزل والنسيج بسبب انتشار زراعة القطن فيها. ونشبت النيران في دمشق من جراء الغارات الجوية الفرنسية في عام 1925، خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918) استعملت الحليفتان تركيا وألمانيا مدينة دمشق كقاعدة لتحركاتهما العسكرية. في عام 1918 حررت قوات الثورة العربية دمشق بمساعدة من الإنكليز. وأعلنت في 1920 عاصمة للحكومة العربية المستقلة برئاسة الملك فيصل الأول. إلا أنها سقطت بأيدي القوات الفرنسية في نفس العام لتبدأ حقبة الانتداب الفرنسي على المدينة. وبين عامي 1925-1927 طُرد الفرنسيون عدة مرات من المدينة من قبل الثوار السوريون خلال الثورة السورية الكبرى التي انطلقت من جبل العرب في جنوب سورية. قصف الفرنسيون المدينة بالطائرات وألحقوا أضراراً كبيرة بالمدينة القديمة. وكانت دمشق عاصمة للثقافة العربية في عام 2008،  وها هي اليوم ما زالت كمدن سورية كلها شامخة بسكانها وتاريخها وجمالها وروعة مناخها.