د. ملكة أبيض

د. ملكة أبيض

نجم الأسبوع

الاثنين، ١ يوليو ٢٠١٩

مساء الأربعاء الماضي، غيّب الموت الدكتورة الكاتبة ملكة أبيض عن عمر 91 عاماً بعد مسيرة حافلة بالإنجازات الأدبية والنضال الوطني.
ويصعب على المرء وصف تلك الأديبة الكبيرة، قديسة الوفاء والكلمات، والمربية المثالية، والأكاديمية المتميزة التي حملت شعلة العلم والأدب والمعرفة لأجيالنا وللأجيال العربية القادمة، فهي تاريخ للمرأة السورية وصاحبة قلم، إضافة إلى كونها زوجة الشاعر الراحل سليمان العيسى الذي كان دائماً يقول: «أهدي نصف إبداعي لزوجتي ملكة أبيض».
عاشت حياتها في مسيرة علم لا تنضب، وكانت متجددة في الفكر والأدب والتربية المقارنة، وهي بالطبع أستاذة بالتربية المقارنة في كثير من الجامعات العربية، وكانت تنشر مقالاتها في كبريات الصحف والمجلات الثقافية والتربوية في سورية والوطن العربي، وهي محاضرة وشاركت في الكثير من المؤتمرات والندوات، وتركت بصمة في مجال التربية وفي تنمية الجيل ونشر الوعي الثقافي والفكري لدى الأجيال الواعدة، وقدمت كثيراً للمكتبة العربية، وأغنت الثقافة بكل ما هو معاصر وحضاري.
 
ولدت في حلب عام 1928 ونشأت في أسرة ضمت تسع بنات، وكانت أسرتها تعاني ظروفاً مادية صعبة، وهو ما كاد يمنعها من مواصلة الدراسة لو لم تحظ بالحصول على منحة دراسية بفضل اجتهادها وتفوقها، ما سمح لها بإتمام دراستها الثانوية في دمشق، وكان والدها يتقن عدة لغات، وهو بلا شك غرس فيها حب اللغات الأجنبية.
دأبت منذ سني دراستها الأولى على التفوق وكسر القيود الاجتماعية التي تمنع الفتاة من إتمام دراستها، وترجمت أمهات الكتب، وحملت رسالة قومية ومشروعاً ثقافياً كانت تنهض به إلى ما قبل مماتها.
وهكذا اجتهدت وأقبلت على القراءة والتعلم بكل شغف وإثارة، فاستطاعت رغم العراقيل المادية مواصلة الدراسة والنجاح فيها حيث نالت الشهادة الثانوية. وبفضل تفوقها، أوفدتها وزارة المعارف إلى بلجيكا، حيث درست في جامعة بروكسل الحرة، درست فيها اختصاصين ونالت إجازتين في التدبير المنزلي والعلوم التربوية والنفسية معاً.
شغفها بتحصيل العلوم والمعارف لم يتوقف عند ذلك الحد، حيث انتقلت بعد ذلك إلى بيروت للالتحاق بالجامعة الأميركية وفيها نالت الماجستير، ومن لبنان انتقلت إلى فرنسا، فدرست في جامعة ليون الثانية، حيث نالت الدكتوراه في تاريخ التربية.
عملت ملكة أبيض مدرّسة جامعية في كل من سورية واليمن، وكانت عضواً في جمعية البحوث والدراسات في اتحاد الكتّاب العرب، وقد ساهمت في إثراء المكتبة العربية بجملة من المؤلفات القيمة، فضلاً عن الدراسات والترجمات، وقد كانت بارعة في اللغات، ما مكنها من الترجمة من الإنكليزية والفرنسية معاً.
 
رحلة طويلة
إذاً ضمن أسرة متدينة محافظة، محبة للعلم ولدت، وكانت صاحبة الرقم ثلاثة بين تسع بنات، بدأت دراستها الابتدائية في مدرسة «الناصرية» برفقة أختها «إنعام»، ونالت شهادة الابتدائي وهي دون العاشرة من العمر، ثم التحقت بمدرسة «المأمون» الثانوية حيث نالت شهادة التاسع، ثم البكالوريا.
تابعت تحصيلها الثانوي في دمشق، حيث تميزت بتفوقها الذي أهلها للحصول على منحة لدراسة الفنون النسوية في بلجيكا كما ذكرنا، وقد حازت دبلومين في التدبير المنزلي والتمريض، وخلال وجودها في بروكسل واظبت على زيارة المتاحف ومعارض الكتب والفنون التشكيلية، وحضرت الندوات السياسية، واشتركت في البرامج الموسيقية، وشاركت بالرحلات التي نظمتها الجامعة وزارت هولندا وسويسرا وإيطاليا وفرنسا.
عادت إلى حلب لكنها واصلت دراستها لمادتي التربية الوطنية والفلسفة بالمراسلة، وما لبث أن عادت إلى بروكسل لفترة وجيزة لإتمام دراستها، حيث حصلت على الإجازة في التربية.
في عام 1949 تزوجت من الشاعر الراحل سليمان العيسى وقاسمته متاعب النضال الوطني ومشاقه، وعملت في تلك المرحلة على ترجمة الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية، وقد ساهمت بترجمة أعمال شعراء الجزائر، ولم يصرفها نشاطها في النضال والترجمة عن متابعة تحصيلها العالي، فأكملت دراسة الماجستير التي حملت عنوان: «قيم الشباب السوريين في جامعة دمشق، وحصلت على الماجستير عام 1968 من قسم التربية في الجامعة الأميركية ببيروت.
مارست التدريس في معهد إعداد المعلمين وكلية التربية بجامعة دمشق، وفي هذه المرحلة أعدت رسالة الدكتوراه عن كتاب «تاريخ دمشق» لابن عساكر بعنوان: «التربية في بلاد الشام في القرون الثلاثة الأولى للهجرة»، وبعد جهد ومثابرة لمدة عشر سنوات نوقشت رسالتها في جامعة «ليون الثانية» في فرنسا، وحازت دكتوراه الدولة الفرنسية بدرجة مشرف جداً.
تفرغت بعدها للتدريس في كلية التربية بجامعة دمشق 1980، واختيرت رئيسة بقسم التربية المقارنة والتربية في الوطن العربي، حيث ركزت اهتمامها طوال عشر سنوات على نظم التعليم الغربية والشرقية المتقدمة والنائية.
تقاعدت من التدريس 1988، وهنا بدأت مرحلة جديدة في مسيرتها؛ إذ غادرت إلى اليمن للعمل أستاذة بكلية التربية في جامعة صنعاء، حيث علّمت مادة التربية العربية، وتنقلت في السنوات التالية بين صنعاء و«أرحب» لتدرس الترجمة 1999، وكان زوجها رفيق إقامتها تلك الفترة في اليمن إلى أن عادت برفقته إلى دمشق للإقامة الدائمة منذ عام 2005.
 
النضال ضد الاحتلال
شاركت أبيض منذ البداية في النضال الوطني ضد الاحتلال الفرنسي، وكان من نتائج ذلك تعرضها لضغوطات وصلت إلى حد حرمانها من المنحة الدراسية التي كانت ضرورية لها لمواصلة التعليم، ما اضطرها إلى العمل وهي صغيرة.
وعن هذا النضال وما واجهته من صعوبات نتيجة مشاركتها فيه قالت في أحد حواراتها: «كنتُ أشارك في جميع التظاهرات التي كانت على أشدها ضد الاستعمار الفرنسي، ما جعل إدارة المدرسة تحجب عني المنحة، فاضطررت إلى العمل أنا وشقيقاتي في التطريز والخياطة والدروس الخصوصية لإتمام دراستي، فحصلت على البكالوريا بتفوق وعملت على تثقيف نفسي بحيث لا أترك وقتاً للفراغ».
 
رفيق الدرب
عقود طويلة قضتها في مرافقة الشاعر الراحل الكبير سليمان العيسى، فهي لم تكن الزوجة والمربية وحسب بل كانت الشريكة في كل شيء.
التقت أبيض رفيق الدرب في حلب، وكانت آنذاك منشغلة بالدراسة في بروكسل، وقد حصل اللقاء أثناء إجازة العطلة الصيفية للسنة الثالثة في بيت أهلها، حيث كانت تجمعه روابط وثيقة بأسرتها.
وكان له عميق الأثر في حياتها، وكان لها السند الدائم في مشوارها الثقافي والأكاديمي، وكان يرافقها إلى الندوات والمحاضرات والمكتبات.
وقد اعترفت أنه لولا سليمان لما تمكنت من دراسة الدكتوراه ومواصلة نشاطها الثقافي والفكري، حيث واجهتها آنذاك مشكلات بسبب الأسرة والأولاد وهو من وقف إلى جانبها، وقد جمعها وإياه شغفهما بالكتابة وحب الوطن والنضال لأجله.
وعن علاقتها بزوجها قالت في أحد حواراتها: علاقتي بسليمان تتعدى كوننا زوجين.. فأنا منذ البداية وقفت معه وقفة احترام لمبادئه وتجربته الغنية المؤمنة بالوطن ومستقبله، وعلى الرغم من مشاغلي بصفتي أستاذة جامعية خصصت قسطاً كبيراً من وقتي لمتابعة أعماله وإعدادها للنشر، وللكتابة عنها، وذلك لإيماني بأن خدمة هذه الأعمال تمثل خدمة للعروبة وللحلم الذي آمن به سليمان العيسى.. وهو تحقيق الوحدة العربية الكاملة، وهذا هو الحل الوحيد للمشكلات التي تحيط بنا.
وخلال إحدى الندوات قالت: «ما جمعني أنا وسليمان العيسى هو أدب الأطفال، فكلانا يعمل في التربية، هذا الاهتمام دفعنا للتفكير بهذا الأدب في بلادنا، وبحكم علاقتي باللغات الأجنبية وباعتباري درست بين بروكسل وفرنسا والجامعة الأميركية، كنتُ ميالة للمطالعة ولأدب الأطفال، وكنت أطوف في المراكز الثقافية، بحكم سفري كنت أجمع الكتب وأقرأ، وأنتقي منها وأقوم بترجمتها، على حين كان سليمان يحب أن يضيف من خلال أناشيد الأطفال، باعتبار أناشيد الأطفال قريبة جداً للطفولة ومن خلال النشيد كان يرفع من مستوى القصة ويزيد من الجاذب الذي يدفع الأطفال لقراءتها، وهكذا كان، ولا أستطيع أن أقول ماذا أضفت أنا للشاعر سليمان العيسى، ولكنني أحب أن أقول: إنه أضاف لي الكثير، عندما أعلنا خطبتنا كنت طالبة ونبّهني منذ البداية أنه علينا مهام وواجبات، وهذا أمر طبيعي لأنه من أبناء لواء الإسكندرون، وكانوا قاسوا وعانوا سلخ اللواء، لذلك تكوّن لديهم نوع من النضج سواء الفكري أم السياسي والنضالي، وهذه الأشياء جعلتني أفكر بأن أتخذ موقفاً، وبأنني لا أكتب ولا أترجم إلا بعد أن أقوم بدراسته من زاوية موقفي أنا، فكنت أهتم بالوطن العربي، فدرست تاريخ التربية في الوطن العربي، إذاً هذا الموقف انتبهت له منذ بداية نشاطي الثقافي، وفي الحقيقة هذا بفضل سليمان العيسى».
وعن الشاعر والمقاومة، رأت أبيض أن الإيمان الشديد بالحلم والسعي الحثيث لتحقيقه جعله يقفُ بإصرار مع المقاومة.. مقاومة المشاريع الاستعمارية الخارجية الرامية للإبقاء على التجزئة والتخلف والجهل، وتعطيل كل محاولات الإصلاح والتقدم والسير في طريق الوحدة، مضيفة: لقد ناصر المقاومة في اللواء كما ناصرها في فلسطين والجزائر ولبنان وفي كل بقعة من الوطن العربي.. وفي سورية نفسها، وفي حرب تشرين عام 1973 قال الكثير وحفظت الأجيال عنه الكثير.
وفي حوار آخر، تحدثت عن دور زوجها فقالت: «زرع سليمان بداخلي شيئاً من التفاؤل في تلك الفترة وفتح لي آفاقاً ثقافية فاتفقنا على الزواج وكنت أشعر بعد حصولي على الإجازة الجامعية أن لدي مشروعاً في الحياة ورسالة قومية بمشاركة شباب متحمسين يعملون لنهضة البلاد وتطويرها، وكنت على وشك التوقف عن دراسة الدكتوراه بسبب متاعب الأسرة والأولاد إلا أن وجود سليمان معي جعلني أتابع نشاطي الثقافي والأكاديمي».
 
تكريم متواضع
قبل أكثر من عام، تم تكريم الأديبة الراحلة بحضور متواضع خلا من أي حضور من جانب وزارة الثقافة واتحاد الكتّاب العرب واقتصر الحضور على الأصدقاء وبعض الكتاب والشعراء، ولم يتجاوز الثلاثين شخصاً، في المركز الثقافي في أبو رمانة، برعاية وزارة الثقافة، مديرية الثقافة بدمشق، حيث أقيمت ندوة تكريمية بعنوان: «سيدة من أيقونات سورية»، وتمّ عرض فيلم عن حياتها، شارك فيها الدكتور علي القيم والباحث محمد مروان مراد وإدارة الندوة من إلهام سلطان.
وعبرت حينها عن سعادتها لهذه اللفتة، التي أشعرتها بالكثير من الارتياح والاعتزاز، وخصوصاً أنها تعشق سورية وترفض مغادرتها في وقت ضعفها، على الرغم من أن الظروف الأسرية والواقعية تبيح لها السفر للعيش مع أبنائها، إلا أنها ترفض وتطمئن في حضن سوريتها لتعانق ذكريات وكلمات وصوراً لماض عريق يُكرّم اليوم كأيقونة سورية، وتقول: «أنا في الحقيقة لم أكن أعرف أن هناك أشخاصاً نبلاء ومهتمين بالثقافة وأنهم يريدون تكريمي، وعندما حدثت هذه المبادرة شعرت بالارتياح والاعتزاز، لأن شعبنا لا يزال يعمل وينشط في جميع المجالات وفي جميع الميادين، ورأيت وللمرة الأولى في حياتي أن أعرض فيها نشاطي في مجال التأليف وفي مجال الترجمة، وفي مجال كتب الأطفال وفي مجال التعريف بأدب سليمان العيسى، وطبعاً هذا ليس كل ما عملت فيه، إضافة إلى ما ذكرت هناك كتب الأطفال حيث عدت من اليمن ومعي خمسون قصة للأطفال، هذا باستثناء الأشياء التي طُبعت قبل عودتي أو بعدها، ولكنني قدمت هنا نماذج من المسرحيات والقصص».
وحول الترجمة تحدثت الدكتورة ملكة خلال الندوة: «عملت في الترجمة طوال حياتي ولفترات طويلة، ولدي نتاج كمي ونتاج كيفي، وذلك لأن في الترجمة معضلة كبيرة، وهل نترجم حرفياً أو نترجم المعاني، ويجب على أي مترجم أن يتخذ موقفاً، وأنا في الحقيقة اتخذت موقف الأمانة للمعنى، فأنا أقرأ الجملة بدقة وأستوعبها وبعد ذلك أحاول أن أعيد التعبير، ولكن بلغتي وبأسلوبي وبشكل يناسب جمهور القرّاء سواء أكانوا من الأطفال أم الجامعيين أو أي فئة كانت، لذلك لدي ترجمات علمية والدقة أساسية فيها، وضمن فلسفتي لهذا الموضوع يجب أن نكون أمينين على الكلمة والمعنى، لأنه عندما تختلف اللغة يختلف معها المعنى في اللغة الأخرى، وفي الترجمة يجب علينا أن نصل إلى المضمون والمفهوم في آن معاً».
ووجهت رسالة إلى المرأة السورية بالتحديد، قائلة: «أقول للمرأة السورية كل تقدّمها وكل احترام لمكانتها في المجتمع يتوقف عليها بمقدار ما تصمم، فأنا مثلاً نشأتُ في مجتمع لا يرغب في أن تكمل المرأة تعلّمها، وأمام تصميمي المجتمع أذعن، وأهلي كانوا منفتحين، ولكن أمام ضغط المجتمع وقفوا في وجهي، ولكن تصميمي ونجاحي في العمل الذي أقوم به هو الذي فرض، إذا علينا عند المضي بالنجاح أن نفي بمتطلباته، وأقول لسورية نحن نحبك يا سورية وندين لك، وبأنني محظوظة لأنني ولدت في بلد منحني الدراسة المجانية منذ كنت في المرحلة الإعدادية، وحتى أولادي حصلوا على الكثير من الخدمات، وسورية قدمت الكثير من الخدمات لأنها دائماً رائدها المواطن».
 
مؤلفاتها ومترجماتها
 
الشقاء في خطر، ديوان شعر لمالك حداد، ترجمة عن الفرنسية، بيروت 1979.
الجثة المطوقة والأجداد يزدادون ضراوة، مسرحيتان لكاتب ياسين ترجمة عن الفرنسية، بيروت 1979.
نجمة، لكاتب ياسين، ترجمة عن الفرنسية – وجميع هذه الكتب صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 1980.
تسع قصص لد ز ج سالنجر، ترجمة عن الإنكليزية عام 1964، دار الاتحاد في بيروت.
التربية والثقافة العربية الإسلامية في الشام والجزيرة، صدر عن دار العلم للملايين، بيروت 1980.
التربية المقارنة، دراسة، دمشق 1981.
تاريخ التربية وعلم النفس عند العرب، دمشق 1981.
علم الاجتماع التربوي، دراسة، دمشق 1981.
تاريخ التربية، دراسة، دمشق 1981.
التربية في الوطن العربي، دراسة، دمشق 1981.
الثقافة وقيم الشباب، دراسات ميدانية، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1984.
أنماط التعليم العالي في الوطن العربي، دراسة ميدانية، المركز العربي لبحوث التعليم العالي، دمشق 1986.
التربية المقارنة، منطلقات نظرية ودراسات تطبيقية، مرجع علمي لادموندكنغ، ترجمة عن الإنكليزية، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1987.
طريقة مونتسوري للأم والمعلمة في تربية الطفولة المبكرة مرجع علمي لإليزابيت هنيستوك، ترجمة عن الإنكليزية، دار الحصاد، دمشق 1992.
الطفولة المبكرة والجديد في رياض الأطفال، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر، بيروت 1993.
التربية المقارنة والدولية، دار الفكر المعاصر، بيروت 1993.
مجموعات من القصص والمسرحيات للأطفال، ترجمة عن الفرنسية والإنجليزية بالاشتراك مع سليمان العيسى، دار الفكر، دمشق.