في اليوم العالمي للمرأة عربيات.. خلّدن أسماءهن أدبياً

في اليوم العالمي للمرأة عربيات.. خلّدن أسماءهن أدبياً

ثقافة

الأربعاء، ٩ مارس ٢٠٢٢

يعتبر الأدب النسائي عربياً ظاهرة حديثة، على غرار الحال غربياً أيضاً، وظهر خصوصاً خلال القرن العشرين، ويعد من بين المصطلحات الإشكالية المثيرة للجدل، وبالرغم من ذلك استطاعت العديد من الكاتبات أن يصنعن أسماءهن في الوسط الأدبي، وأن يتصدرن قوائم الأديبات الأكثر تأثيرًا، وفي العصر الحديث كان هناك العديد من النساء اللواتي صنعن أسماء كبيرة وبارزة في عالم الثقافة والأدب.
 
وفي مثل هذا اليوم 8 آذار يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، وهو مظهر احتفالي سنوي يقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية، وهو مناسبة للاحتفال بأعمال النساء وشجاعتهن وثباتهن في أداء أدوار استثنائية في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.. ومن السيدات اللواتي استطعن أن يصنعن أسماء كبيرة في عالم الثقافة:
 
مي زيادة
 
رائدة من رائدات الأدب العربي، وصاحبة واحد من أشهر الصالونات الثقافية في مطلع القرن الماضي، واستطاعت عبر مسيرتها أن تقدم للمرأة صورة جديدة تتقاطع مع عنوان أحد أشهر كتبها وهو «بين الجزر والمد»، وكذلك كانت حياتها.
 
مي زيادة (1886-1941) أديبة وكاتبة عربية ولدت في الناصرة عام 1886، اسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة، أبدعت مي في مجال الصحافة، وكانت تنشر مقالاتها في الصحافة المصرية، وكان لها دور في الدفاع عن حقوق المرأة، والمطالبة بالمساواة كما أنها استحقت أن تكون رائدة من رائدات النهضة النسائية العربية الحديثة.
 
كانَ لِمي دَور في الدِّفاع عَن حُقوق المَرأة، وبِمُطالبة المُساواة كَما أنها استَحقّت أن تَكون رائِدة مِن رائِدات النَّهضة النِّسائية العَربيَّة الحَديثة، حَيثُ كانَت مُطلعَة عَلى تاريخ المرأة في الفَترة التي سَبَقت سَجنها فَأكثرت مِن الكِتابة والمُحاضرات والنّدوات؛ لِلمُطالبة بِحقوق المرأة.
 
كما طالَبت بإنصافِ المرأة وبِأن تَتحرر عَلى ألا تَخرُجَ مِن قُيود المَعقول والمَقبول، رَفضت أن تَعيشَ المرأة أشَد أنواع الاستِغلال، فَقد أفقَدها ذلك مَكوناتِها الشّخصية، كَما كَتَبت عَن تَعليم المَرأة فقالت:
 
النّور النّور، نُريد النّور دومًا وفي كُلّ مَكان، نُريدُ أن يَفهم الرَّجل كَرامة المَرأة، وأن تَفهم المَرأة كَرامَة الإنسانية.
 
برز الدّفاع عَن حُقوق المَرأة في كتابها (المساواة) الصادر عام 1923م، إلى جانِب كُتبها عَن رائِدات التنوير مِن السّيدات، فَكتبت عن عائشة التيمورية ووردة اليازجي، وعن مُساواة الرّجل والمرأة .
 
غادة السمان
 
غادة السمان (1942) كاتبة وأديبة سورية، ولدت في دمشق لأسرة شامية، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني.
 
أصدرت مجموعتها القصصية الأولى «عيناك قدري» في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خورى وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت أن تقدم أدباً مختلفاً ومتميزاً خرجت به من الإطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى آفاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.
 
نازك الملائكة
 
نالت نازك الملائكة (بغداد 1923- القاهرة 2007)، شهرة عالمية في تاريخ الأدب، وربما لا يعلم أحد أن السبب وراء تفردها، هو أن والدتها السيدة سلمى عبد الرزاق، كانت تكتب الشعر وتنشر قصائدها في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو «أم نزار الملائكة».
 
وتعد نازك الملائكة، كما يعتقد البعض، أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة «الكوليرا» من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي.
 
ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة، حيث ترك أبوها صادق الملائكة مؤلفات أهمها موسوعة «دائرة معارف الناس» في عشرين مجلداً. وقد اختار والدها اسم نازك تيمناً بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السوريين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. وجدتها (أم أمها) شاعرة هي الحاجة هداية كبة ابنة العلامة والشاعر الحاج محمد حسن كبة.
 
من مجموعاتها الشعرية: «عاشقة الليل 1947، نشر في بغداد، وهو أول أعمالها التي تم نشرها، شظايا ورماد 1949، قرارة الموجة 1957، شجرة القمر 1968، ويغير ألوانه البحر 1977.
 
نوال السعداوي
 
طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، كتبت العديد من الكتب عن المرأة، واشتهرت بمحاربتها لظاهرة الختان، وهى إحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، وكتبت نوال السعداوي أكثر من خمسين عملا متنوعا بين الرواية والقصة والمسرحية والسيرة الذاتية.
 
بدأت نوال الكتابة مبكرا، فكان أول أعمالها عبارة عن قصص قصيرة بعنوان «تعلمت الحب» (1957) وأول رواياتها «مذكرات طبيبة» (1958). ويُعد كتاب «مذكراتي في سجن النساء» (1982) من أشهر أعمالها.
 
كما صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من 20 لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.
 
في عام 1972، نشرت أول أعمالها غير القصصية بعنوان المرأة والجنس مثيرة بذلك عداء كل السلطات السياسية والدينية. هذا الكتاب كان من أسباب فصلها من وزارة الصحة.
 
أسست جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، استطاعت نوال أن تنال ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات، ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا. وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.
 
آسيا جبار
 
واحدة من أشهر روائيات الجزائر ومن أشهر الروائيات في شمال إفريقيا، وكانت أول سيدة عربية تحصل على عضوية أكاديمية اللغة الفرنسية، وهى أعلى مؤسسة فرنسية تختص بتراث اللغة الفرنسية، وبفضل كتاباتها التي لامست قلوب الكثير رشحت لنيل جائزة نوبل في الآداب عام 2009، هي الأديبة الجزائرية الكبيرة آسيا جبار، أو فاطمة الزهراء.
 
ولدت آسيا جبار عام 1936 وأمضت سنوات مراهقتها في ذروة أحداث حرب الاستقلال الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، وهى كاتبة مقالات وروائية وأكاديمية، عرفت في جميع أنحاء العالم بسبب آرائها الأنثوية والمناهضة للاستعمار في المجتمع الجزائري، ومن أهم أعمالها روايتها الأولى «العطش» المنشورة عام 1957.
 
رضوى عاشور
 
واحدة من أبرز الكاتبات المصريات في العقود الأخيرة في الرواية والنقد، وتراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة، وتمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية.
 
ورضوى عاشور (26 أيار 1946 – 30 تشرين الثاني 2014) قاصة وروائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية مصرية، تقاطعت أعمالها باستمرار مع تاريخ بلدها وانعكست بشغف تجاهه، ومن أشهر أعمالها «غرناطة» وهى ثلاثية عادت فيها إلى فترة التعايش العربي الإسباني في الأندلس.
 
أحلام مستغانمي
 
كاتبة وروائية جزائرية، من مواليد عام 1953، تعد واحدة من أشهر الكاتبات العربيات وأكثرهن جماهيرية بين مختلف الفئات العمرية.
 
صنفت روايتها «ذاكرة الجسد» الصادرة عام 1993، ضمن أفضل مائة رواية عربية، كما فازت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 1998، وميدالية الرواد اللبنانيين تكريمًا لها على مجمل أعمالها، وميدالية الشرف التي قلدها إياها الرئيس الجزائري بو تفليقة عام 2006، بالإضافة إلى ذلك، منحها مركز دراسات المرأة العربية في باريس ودبي لقب أكثر النساء العرب تميزًا لعام 2006..