انطباعات مثقفين سوريين وعرب حول معرض الكتاب في أيامه الأخيرة

انطباعات مثقفين سوريين وعرب حول معرض الكتاب في أيامه الأخيرة

ثقافة

السبت، ٢١ سبتمبر ٢٠١٩

 
 
بينما يودع معرض الكتاب الحادي والثلاثين في مكتبة الأسد الوطنية أيامه الأخيرة استطلعت سانا الثقافية آراء شخصيات أدبية وفنية من سورية وأقطار عربية لتتوقف عند انطباعاتهم حول هذه الظاهرة وما حققته من أهداف على مدى عشرة أيام.
 
الدكتور نبيل طعمة مدير عام مؤسسة الشرق يرى في معرض الكتاب حدثاً ثقافياً مهما يدل على وعي المثقف السوري الحقيقي الذي لم يكترث لكل المؤامرات ولم يخش الإرهاب ولاسيما أن المعرض هذا العام استقبل زواراً بأعداد كبيرة وشمل العديد من الدول العربية والأجنبية اعترافاً بدور سورية الحضاري العريق.
 
الفنان زهير رمضان نقيب الفنانين وصف المعرض القائم في مكتبة الأسد بالحالة البنيوية التي تسعى لتكريس حضور المنتج الثقافي السوري خلال سنوات الحرب الإرهابية لمواجهة ما نتعرض له من مؤامرات وغزو ثقافي على صعيد الكتابة والفكر والدراما وغير ذلك مما يندرج تحت مسميات الثقافة.
 
الأديبة فلك حصرية مديرة تحرير مجلة الموقف الأدبي رأت أن أهم ما يميز المعرض هذا العام الاهتمام بأدب الاطفال الأمر الذي يدعو للتفاؤل لأن تنمية حب الثقافة هو حصانة للطفل ولوطنه ولاسيما أن هذا الطفل يواجه مساوئ الشبكة الإلكترونية وأخطارها على بناء ثقافته المستقبلية.
 
الشاعر اللبناني غسان مطر أكد أن المثقفين في البلدان العربية وفي طليعتهم الشعراء مدينون بالشكر لسورية التي ما زالت ترعى الأدباء والشعراء وتقيم لهم الفعاليات وتساهم في تقوية حضورهم برغم ما تتعرض له من مؤامرات.
 
الأديب العراقي فاضل الربيعي استعاد فصولاً من علاقته بدمشق وبطقسها الثقافي والتي تعود لنهاية السبعينيات وبذكرياته فيها وما فيها من بهاء يتجدد كلما قدم معتبراً أن معرض الكتاب حاضنة ثقافية والأولى بكل مبدع أن يكون له دور فيها لأن جوهره الالتقاء والتحاور.
 
الدكتور حسين راغب مدير عام دار الشعب للطباعة والنشر وجد في المعرض انطلاقة مهمة وقوية في خواتيم الحرب التي تخوضها سورية ضد الإرهاب انطلاقاً من دور الثقافة في المستقبل بمرحلة البناء والإعمار وبقدر ما تكون شخصيتنا الثقافية واعية تمتلك قدرة على عدم الاختراق وعلى الصمود والتصدي.
 
وتوقف الباحث القاضي ربيع زهر الدين رئيس المركز الوطني للبحوث والدراسات التوحيدية عند تدني أسعار الكتب في المعرض التي تقدمها وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب خلال المعرض كجزء من مشروع مواجهة الغزو الثقافي ليكون الكتاب بمتناول فتياننا وشبابنا ودعوتهم إلى المزيد من القراءة والوعي بدور وطنهم الحضاري والإنساني وثقافته المنفتحة.
 
 
المصدر:  سانا