حوار مع الفنانة ربا قرقوط حول مسيرتها الفنية وعفوية الفن

حوار مع الفنانة ربا قرقوط حول مسيرتها الفنية وعفوية الفن

ثقافة

الخميس، ٥ سبتمبر ٢٠١٩

ربا قرقوط فنانة ترسم بشكل فطري وعفوي وتمتل وعيا فنيا مثقفا وراقيا تصل إلى الذائقة بشفافية ومحبة وكان معها الحوار التالي :

 -  ماهي الدوافع التي تجعلك تذهبين للرسم وهل هناك أوقات معينة ؟

ج -  الرسم كالشعر تماما عندما أشعر بدوافع روحية في إحساسي وأتأثر بشيء ما سلبا أم إيجابا أذهب بأقصى سرعة إلى مرسمي لتكون تلك الأحاسيس على سطح لوحتي بتشكيل عاطفي يحمل الذائقة الجمالية التي أصبو إليها .

س2 – هل تكتفين بالإحساس لرسم حلوة ؟

ج – الفنان يحتاج كسائر المثقفين المبدعين إلى ثقافات مختلفة بصيرة ومسموعة وغيرها وهي حالات تنعكس على ذائقة الفن وتأتي عبر التشكيل الفني بتداعيات الرسم وهذا ما يظهر بغرائبية مبتكرة وجديدة لذلك تسمى اللوحة ابتكار و ابداع .

س3 – واضح ميولك الكبير إلى رسم البحر ما السبب ؟

ج – البحر مقرب لشخصيتي وإلى روحي فأشعر كثير من ذاتي في مداه وعلى أفقه وفي تحولات أمواجه فيهمي ذلك الشبه البنيوي بيني وبينه وعندما أرسمه لا أتعمد ذلك فالحالة تأتي بشكل عفوي .

س4 – ماهي الأشكال الفني التي ترسمين عبرها ويبدو أن التعبيري والتجريدي وأحيانا الواقعي هي في منظومتك ؟

ج – في زحمة تهافت الفنانين أو أشباه الفنانين لابد من شكل يتلاءم مع الذائقة بشكل عام لذلك أنا أرسم بكل الأشكال ولكن أفضل الحالة التجريدة والتعبيرية بحيث تكون الحالة قادرة على الإقناع وأحيانا ثقافة الفنان وحالته النفسية تفوت عليه فرصة الاختيار فيرسم بشكل عفوي لدرجة أن الشكل هو يفرض نفسه .

س5 – وأيضا ماذا عن اختياريك للزيتي والأكر ليك غالبا كألوان في رسوماتك ؟

ج -  لقد استخدمت كل الألوان وعبرت عن مواضيع تطلبت من أن أنوع بالألوان وهذا من أسس تمكن الموهوب من فنه إلا أنني أستخدم الأوان الزيتي والأكرليك لأنهما معي في تكوين ما أصبوا اليه وههما قادران عل الاستجابة مع الفنان الحقيقي والتعامل معهما ليس سهلا .

س6 – كيف ترين الفن الآن ؟

ج – الفن الآن مهمل غالبا بسبب الحرب الإرهابية لكن هناك فنانون ظلوا قابضين على وطنهم وقدموا ما بوسعهم وهناك مواهب واعدة وإن أعطيت فرصا ستكون بحضارة مستقبلية راقية وبكل الأحوال الفن لعب دورا لا ينكر .

أجرى الحوار محمد خالد الخضر