بين الشك واليقين

بين الشك واليقين

ثقافة

الخميس، ١ أغسطس ٢٠١٩

الملحق الثقافي-نبوغ أسعد:

يبدو للوهلة الأولى أن الكتاب هو مجموعة خواطر شعرية أو تعبير عن مشاعر.. ولكن في الحقيقة الكتاب بعيد عن هذا الجنس الأدبي، فهو رؤية فلسفية واحدة صيغت بشكل شعوري متناسق على موضوع ومحور واحد.
الكتاب نزعة صوفية متجذرة تدعو للبعد عن التشويه والتكفير والدجل والنفاق والاتجاه إلى هداية النفس التي تتأسس على إيمان شفاف غير مكتسب من غريب أو ضار.
والانسياب العاطفي هو تشكل الفكرة بثقافة أو ألفاظ تكني على ما يمضي إليه كاتب النص الواحد الذي تشعب فيه طروحات كثير لتصل إلى مكان واحد.
إنه جوهر
يسكن بنا
لا ندركه بالبصيرة
بل بالصائر.
ثابت واحد تدركه المنظومة الجمعية التي تتوحد على فكرته لتصل إلى عدالة مطلقة تحقق الحرية الخلقية الكاملة. وفي قوله:
عقل الشر مبرمج
خطير.
الذخيرة لا تنتهي فيه.
تدليل كامل على اجتهادات أخرى لواقع مصنوع ليس مرتبطاً بمنطق الكينونة ولا بمنطق الذات الأكثر رقياً والتي صرنا نميل عدم فهمها إلى مفاهيم لا تربط بالحقيقة.
يقر طعمة ويقول:
خواطري فلسفة
تلغي المستحيل.
تبنى رؤى سر البقاء.
تنتقل من جيل إلى جيل
تنبض غزلاً
تحاكي أملاً.
لأنه يدرك أنه مع الحقيقة في تفكيره الدال على حضور آخر غير ما يتبناه الإنسان المشوه للوصول إلى مشيئة الخالق يقول:
الزمان ثابت لا يتحرك
يحبس أنفاسنا
ويسجل شعاع الضوء.
الوقت يحركنا كيف اتجهنا
في الضوء.
وعندما نمر في الظلام..
حتى إذا كنا قياماً
أو حتى نياماً
ساعة ثابتة
مربوطة على الساعد
أو متربطة على الجدار

التاريخ: الثلاثاء30-7-2019

رقم العدد :17037