قراءة في مجعوعة ابنة الضياء للشاعرة عدنة خير بك

قراءة في مجعوعة ابنة الضياء للشاعرة عدنة خير بك

ثقافة

الاثنين، ٢٧ مايو ٢٠١٩

نبوغ أسعد

العاطفة في نصوص الشاعرة عدنة خير بك سيدة الحضور البنيوي الذي جاء متماسكا بوشائج المحبة التي غمرت كامل المجموعة  ظاهرة كحالة إنسانية تنتاب المرأة التي مزجت بين تربيتها الوطنية والإنسانية والثقافية في آن معا  وهذا متجلى في نصوصها كقولها :

سأنبت قلبا لم تلوثه أدران الدنيا .. سأنبت قلبا يضاء بالحب ..وينبض به ..

سأنبت قلبا يمتص كل آلامي وانكساراتي .

عدنة خيربك في مجموعتها يظهر الكبرياء ممتدا إلى تاريخ عريق عزيز كان مورقا وبهيا وفي تطلعاته تراه لازال ماثلا فتأتي عباتها متكأة عليه مستحضرة بعض رموزه لتدل على عدم انكسار المرأة في الحاضر تقول :

لأنني جولبا دومنا أم الأباطرة ياوطني

أسكر بعذوبة أساطير العشق ..

وألف ليلة وليلة من ليالي شهرزاد .. أنا تراتيل وأنغام من حب وغيوم

أنا الحب والبكاء من والموت فيه .. أنا دورة الكون وعشتار الخصب ياوطني .

وفي نصوص أسراب آهات وندى وضوء ونجوم من قبل تبدو الطبيعة من أهم مرتكزات النصوص لأن البيئة التي تنتمي إليها الشاعرة ترفل بالجمال والحسن وتتزين بالنوارس ساعة المغيب تقول :

نهضت شجيرات الدار من وسنها .. وارتدت الأخضر مزركشا ورقصت وتقول :

النوارس رصعت خدي بنجوم من قبل ..

ومواضيع غير ذلك تغادر خيال الشاعرة لتسكننا جاءت في كتاب نشرته مؤسسة سين للثقافة والاعلام ودار الهيثم لطباعة والنشر  .

الشاعرة عدنة خيربك ضابط في الجيش العربي السوري وتتجه بعد الماجستير ساعية إلى رسالة الدكتور في العلوم الاستراتيجية والادارية .