الهيئة العامة للكتاب: خطة لزيادة الإصدارات وتنويع الموضوعات

الهيئة العامة للكتاب: خطة لزيادة الإصدارات وتنويع الموضوعات

ثقافة

الأحد، ٢٠ يناير ٢٠١٩

 
تولي الهيئة العامة السورية للكتاب أهمية خاصة للمشروع الوطني للترجمة حيث تعمل على انتقاء أهم العناوين من الكتب العالمية ونقلها إلى القارئ العربي بلغة بسيطة وسلسة بهدف اطلاعه على أهم المنشورات وتقريبه من ثقافات الشعوب المختلفة.
 
وتهدف الهيئة في خطتها للعام الحالي إلى ترجمة أكثر من 183 كتاباً من مختلف لغات العالم في زيادة ملحوظة في عدد العناوين عن السنوات الماضية.
 
حسام الدين خضور مدير الترجمة في هيئة الكتاب أكد لـ "سانا"  أن مديرية الترجمة ستقدم للقراء ولأول مرة كتاباً مترجماً مباشرة عن اللغة اليابانية دون النقل عن لغة وسيطة مشيراً إلى أن خطة سنة 2019 راعت مبدأ التشاركية مع كل المؤسسات المعنية بالنشر في سورية من اتحادي الكتاب العرب والناشرين السوريين وحتى دور النشر الخاصة.
 
وللكتاب الإلكتروني حسب خضور نصيب كبير في إصدارات الهيئة للعام الحالي حيث ستتم الاستفادة من طاقات النشر الإلكتروني غير المحدودة واستثمارها لتوسيع انتشار الكتب معتبراً أن التنويع في موضوعات الكتب المترجمة سمة أساسية لعمل المديرية حيث ستشمل الشعر والرواية والقصة والمسرح وغيرها إضافة إلى العلوم الإنسانية في كل مجالاتها من اقتصاد وإدارة وتاريخ وفلسفة وعلم نفس وغيرها والكتاب العلمي والصحة العامة.
 
وذكر خضور أن للترجمة من اللغات الفرنسية والانكليزية والروسية حصة كبيرة في خطة هذا العام كونها الأكثر انتشاراً ولأن عدد مترجميها هو الأكبر في سورية كما أن لهذه اللغات دوراً كبيراً في الإنتاج الإنساني بمختلف المجالات والقارئ يجد مبتغاه فيها فأصبحت تشكل ميثاقاً كلغة وسيطة لترجمة نتاج المعرفة لدى باقي اللغات.
 
وحول سبب التفاوت في مستوى الكتب المترجمة عن الهيئة أرجع مدير الترجمة ذلك إلى أنه عائد لكون المترجمين ليسوا بسوية واحدة والمؤسسات الكبرى لا يمكن أن تعتمد على مستوى واحد من المترجمين بل أن من مهماتها حسب تأكيده بناء جيل جديد من المترجمين عن طريق إعطائهم فرصة وهذا سينعكس على مستوى هذه الكتب ولكن دون أن يؤثر ذلك قطعاً على صحة الترجمة.
 
وعن نية الهيئة تسويق كتبها المترجمة خارج سورية أوضح خضور أن الهيئة ليست مستثمرة للكتاب بهدف الحصول على ربح مادي بل هي مؤسسة ثقافية وتقوم بالترويج للكتاب بنشره إلكترونياً على موقع الهيئة ليصل إلى كل القراء حيثما كانوا.