التشكيلية لجين أبو كرم تجسد لغة الحياة بتقنية الزيتي

التشكيلية لجين أبو كرم تجسد لغة الحياة بتقنية الزيتي

ثقافة

الثلاثاء، ٢ أكتوبر ٢٠١٨

حولت لجين راتب أبو كرم موهبتها الفنية التي رافقتها منذ صغرها لدراسة أكاديمية في كلية الفنون الجميلة أثمرت عن أعمال متميزة أطلت بها عبر العديد من المعارض المقامة في محافظة السويداء.

وتجسد لجين 23 عاما لغة الحياة في لوحات التي يغلب عليها تقنية التصوير الزيتي عاكسة ضمنها ما تحمله من أحاسيس ومشاعر إنسانية نبيلة ورسالة هادفة تتعايش مع روحها المليئة بالتفاؤل.

ويمثل الفن التشكيلي للجين كما تقول في حديثها لـ سانا الثقافية متعة وضرورة حياتية ذات ترتيب خاص لتحقيق تطور فكري وثقافي يتجدد مع التجربة ساعية لتوليد الأشياء وتنظيمها وفق حدس خاص ومعنى جديد.

ساعات طويلة تقضيها لجين ضمن مرسمها في مدينة شهبا بالسويداء لإنجاز العديد من الأعمال التي تحمل اختزالا للشكل وأفكارا بسيطة مشبعة باللون والضوء مع فهم للخط واعتماد على ضربات الفرشاة القوية.

وتنحاز في اختياراتها للألوان التي تعد لغة للتواصل غير اللفظي للون الأصفر حيث تجد فيه أكثر الألوان الباعثة للفرح كما هو أيضا بالنسبة لها الحزن والدلالة على الخريف وهذا ما يبدو واضحا في مختارات الوجوه التعبيرية لأعمالها.

ومشاركة لجين في المعارض والمناسبات تشكل لها حالة سعادة للقاء مع متذوقي الفن والاستفادة من التجارب الفنية المقدمة وخاصة ضمن ملتقى التصوير الزيتي التاسع الذي اختتمت فعالياته مؤخرا في السويداء حيث ترجمت خلاله فهمها لرواية موسم الهجر ضمن لوحة فنية بقياس متر ونصف المتر.

وحول توجهها لاستخدام لوحات بقياسات كبيرة توضح لجين أن دافعها لذلك إعطاء أفق أوسع لضربات ريشتها والابتعاد عن التقيد وذلك رغم حاجة اللوحات الكبيرة لدراسة لونية أكثر.

مساع كبيرة للجين التي يغلب على أعمالها حضور الإنسان لنشر الفن النابع من القلب لكل طفل أو شخص لديه موهبة حيث تدرب العديد من الأطفال حاليا تزامنا مع تدريسها لمادتي الرسم لطلاب السنة الأولى والرسم الزيتي مع الخامات اللونية لطلاب السنة الثالثة في كلية الفنون الجميلة بالسويداء.

يذكر أن الفنانة الشابة لجين أبو كرم خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الرسم والتصوير عام 2017.

عمر الطويل