حوار مع الفنان الجزائري ولد الشيخ عزالدين

حوار مع الفنان الجزائري ولد الشيخ عزالدين

ثقافة

الثلاثاء، ٢٢ مايو ٢٠١٨

أجرت الحوار نبوغ أسعد

ولد الشيخ عزالدين مبدع متعدد المواهب جمع بين الرسم التعبيري والكاريكاتير والشعر والمقالة يقدم نتاجاته بتقنية عالية وصاحب احساس انساني كبير  ومعه الحوار التالي :

س1الشكل الفني الذي تشتغل عليه يميل للكاريكاتير والدلالة ..ما هو السبب؟ ..وهل ترى أن هذا النوع يصل بك إلى ما تريد أكثر من غيره ؟

 ج - قبل أن يكون الشخص ممثل أو مغني أو رسام ...فهو في الأخير إنسان ونحن نعرف طبيعة الإنسان هو عبارة عن كومة من المشاعر والأحاسيس لكن لكل واحد طريقة لتعبير عن ما بداخله , فبالنسبة لي أنا الرسم كل شيء لأنه كان موهبة منذ الصغر ولا يزال ,

أجد فيه راحتي  بالإضافة الى الشعر أيضا ,ومع مرور الوقت اتخذت فروع من هذه الموهبة أي من الرسم العادي الى الفن التشكيلي و فن الزخرفة والكاريكاتير... أما هذا الأخير  والذي جعلني أميل اليه أكثر هو سبب واحد ووحيد، ألا وهو الحالة الكارثية التي يعيشها معظم شرائح المجتمع العربي سواء كانت من الجانب المادي او الاجانب الأمني ...لذا أردت على الأقل تمرير رسالة من خلال رسوماتي الكاريكاتيرية خاصتا للمسؤولين والى الرأي العام 

س..2 أي الأنواع اللونية يساهم معك أكثر في أداء فكرتك ..؟وهل ترى في اللون الزيتي وسيلة أكثر مساهمة في تشكيل اللوحة ..؟

ج - بالنسبة للكاريكاتير عندما يخطر موضوع أو فكرة في بالي  مباشرة أركز على أسباب التي شكلت هذه الأحداث  أي يكون تركيزي على الشكل والهدف ،أما بالنسبة لأنواع اللونية فانا بدأت بالألوان المائية ومن ثمة الترابية وبعدها الوان الزيتية وفي الزيتية وجدت راحتي وحريتي في التعبير ويكون التركيز فيها بنسبة كبيرة على الألوان وهذا على حسب  كل موضوع الذي أتناوله لرسم اللوحة فمعظم لواحاتي تتميز باللون الأزرق لأني أميل أليه أكثر من باقي الألوان  وأرى فيه جذب للانتباه خاصتا ممن طرف محبي وعشاق رسوماتي

س..3..ماهي المواضيع الفنية التي تساهم باندفاعك إلى الرسم..؟

ارسم واكتب عن الوطن ..عن المرأة.. كأم ..كأخت.. كزوجة.. أيضا ارسم عن الطبيعة الصامتة التي فيها الكثير من القراءة

وفي ظل هذه التطورات التي طرأت على العالم اليوم وخاصتا العالم العربي ومنها الفلسطينية والسورية ... قد تطرقت إلى بعض الأحداث الموجودة في المنطقة من مآسي وأحزان وتسلط الغرب على الشروق الأوسط.

س..4 أنت تكتب أشكال ثقافية أخرى كالشعر والنثر وغير ذلك ..هل هناك رابط ما بينهما وبين الرسم

أكيد هناك روابط بين الرسم والكتابة ويقال أن داخل كل شاعر طفل وهذ الطفل الذي بداخلي يبكي حين يبكوا الناس ويبتسم حين  يفعلوا ذلك ويخرج هذا البوح من أعماقي أحاسيسي إما على شكل لوحة أو بكلمات على شكل خاطرة أو قصيدة أو نص ,فالإحساس هو الرابط والمنبع الذي ينسج هذه الأعمال 

س5..في أي الأجناس الثقافية تجد نفسك في الرسم أم الكتابة. ولماذا

والله في الحقيقة سؤال صعب وكأنك قلتي لي ماذا تختار عينك اليمنى أم اليسرى,على كل حال أجد نفسي في كلتي الحالتين لكن أميل قليلا  الى الرسم لأنه موهبة منذ نعومة أظافري ,أما الكتابة فبدأتها في المرحلة الأخيرة من صف الابتدائي في المدرسة حين كان عمري لا يتعدى الاثني عشر ربيعا 

س..6..في كل نوع ثقافي رسم أم كتابة ..هناك دافع عاطفي، داخلي، هل تتشابه الدوافع برأيك أم أن هناك اختلاف. ؟.

هذا بعود على حسب الموضوع الذي يتناوله المجتمع فمثلا هناك تنوع كثير من المناسبات  والأعياد كعيد الأم واليوم العالمي للغة العربية و يوم العلم...ويتميز تراثنا العربي عامة والوطني خاصة بعدت أحداث واعياد أيضا وإذ أردت أن أكتب عن موضوع او أرسم عنه فيكون الدافع واحد ولا يوجد اختلاف  باستثناء مناسبة  واحدة وخاصة،  وأنتم تعرفون انني انتمي إلى بلد الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد فهنا المناسبة تكون وطنية وأجد بداخلي ذاك الدافع  القوي الذي يكون في هذه المناسبة كله حماس وعزيمة  لأرسم أو أكتب عن شهدائنا الأبرار والثورة التحريرية  الجزائرية

وفي الأخير تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام  وأشكركم  على هذا الحوار وهذه الالتفاتة الطيبة منكم واتمنى ان يسود الأمن والسلام في فلسطين وسوريا الشقيقة .