توقيع كتاب ( كهذا الليل لا أنتهي) في ثقافي أبو رمانة

توقيع كتاب ( كهذا الليل لا أنتهي) في ثقافي أبو رمانة

ثقافة

الخميس، ١٥ مارس ٢٠١٨

أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة حفل توقيع كتاب بعنوان “كهذا الليل لا أنتهي “للشاعر نائل عرنوس تضمن عددا من النصوص الشعرية ذات المواضيع الإنسانية المختلفة التي جاءت بأسلوب حديث ركز على الرمز والدلالة والإيحاء والصورة دون الاعتماد على الضبابية.
 
ورأى الناقد الدكتور غسان غنيم في معرض تقييمه للكتاب “مجموعة شعرية تفيض بالأسى والحزن تفاعلا مع الواقع الذي ألم بالوطن ليأتي عنوان المجموعة مدروسا بعناية فائقة باعتباره عتبة نصية دالة بقوة”.
 
وأضاف غنيم “رغم أن عرنوس ضمن المجموعة قصيدتين على بحر الرمل إلا أنه اقتحم قصيدة النثر رغم مخاطرها بطريقة فنية واشتغل فيها على التشكيل الشعري وبث في نثرياته روحا فعوض بذلك الوزن الذي ظل باديا في معظم النصوص على صعيد التقفية كما عوض عن الوزن والقافية بلغة شعرية فيها الكثير من الانزياحات ووفق الى حد كبير”.
 
أما الناقد الدكتور عبد الكريم حسين فأفرد رؤيته من خلال نص ليمون وتوت في مجموعة عرنوس لافتا إلى تكرار معاناة الشاعر في نصوص المجموعة
أما تجربته فتميل الى الرمزية ليصبح الليمون رمزا لحيفا ويافا والتوت للشام والتراب هو الوطن الجامع ما يتطلب من قارئء وشارح المجموعة مجهودا كبيرا للفهم العميق”.
 
من جهته الناقد الدكتور عبدالله الشاهر قال “عنوان المجموعة فيه كثير من التحدي مع تنوع في الموضوعات خلالها مع سيطرة الهم الوطني على فضاءاتها وتغلغل مسحة حزن طاغية غطت حواف النصوص وتصوير فني فيه الكثير من الحنكة والاعتماد على الفكرة الومضة”.
 
وأضاف الشاهر “كان اللون حاضرا في مدلولات الشاعر ما يدل على اصطفافات نفسية مثيرة في ذهنه كما برزت السردية في بعض النصوص عادلها جمال ومضات رشيقة مع سيطرة الفعل المضارع لغاية مرئية غالبا ما تكون مستقبلية والاعتماد على الجمل القصيرة ووجود الموسيقا التي في جلها جاءت عفو الخاطر دون الالتزام بنظام القافية لضرورات الفكرة واستخدام الأسلوبين القصصي والخبري”.
 
من جانبه نوه الاديب عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين بشاعرية نائل عرنوس واجتهاده على لغته وصورته واشتغاله في النقد بأسلوبية محترفة تضاف لشاعرية جميلة.
 
يشار إلى أن مجموعة كهذا الليل لا أنتهي من منشورات دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر وتقع في 131صفحة من القطع المتوسط.