آبرو... معرض رسم على الماء مع حروفيات الخط العربي للفنان رامي حاج حسن

آبرو... معرض رسم على الماء مع حروفيات الخط العربي للفنان رامي حاج حسن

ثقافة

الأربعاء، ٢٧ يوليو ٢٠١٦

ريم الحمش
لأن الوطن هو الحب...و كل ما في وطني جميل ومقدس ...بهذه العبارة يقدم الفنان رامي حاج حسن معرضه الفردي الأول تحت عنوان آبرو الذيافتتح في قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق.
وفن آبرو طريقة جديدة في أسلوب الفن المعاصر يحمل فلسفة داخلية روحية بأبعاد صوفية وهو واحد من أجمل الفنون القديمة المعروفة في بلاد فارس وشرق آسيا ولم ينتشر كثيراً في سورية، ويقدم الفنان أعماله بأسلوب جديد معاصر يحاكي تراثنا العظيم الغني بالإنجازات الفنية, حيث أبدع الفنان رامي في دمج فن الآبرو بحروفيات الخط العربي ومنطقها و بربط أشكاله بما يعبرعنه الآبرو من أشكال عفوية و فنية ومدروسة, كما يقدم المعرض فناً آخر هو صناعة الورق بشكل فني / مقهر/ عن طريق تعشيقه بحبر الجوز الذي صنعه الفنان رامي حاج حسن بنفسه و تشكيله على الورق بشكل تشكيلي يحاكي ورق البردة القديم , ومن ثم تقديم مواضيع وعبارات وطنية و لوحات شعرية صوفية رقيقة.
تضمّن المعرض ثلاثين لوحة فنية من أنواع فن الآبرو المجردة , و لوحات آبرو مع حروفيات , أو خطية فيها عبارات صوفية رقيقة على خلفية ورق البردة عبر فيها الفنان حاج حسن عن حبه للوطن مؤكداً أن الفنان السوري مستمر في العطاء والإبداعمستخدماً طريقة في الرسم تعتبر من الفنون القديمة، والمتمثلة في فنّ الرسم على الماء، مع ربطها بأسلوب جديد ومعاصر في الطرح، إذ دمج هذا الفنّ بحروفيات الخطّ العربي مع مزيج لونيّ يأخذ المتلقي إلى أعماق النفس والذات، ويسمو بالذات إلى ما وراء العوالم حاملاً روح التفاؤل والأمل والجمال.
يعرف الفنان رامي فن الآبرو بأنه فن يدفع الإنسان إلى الإمعان في التفكير , ويشفي بذلك روحه و قلبه, كما أنه وسيلة لشفاء الروح وراحة النفس ورخائها وتغلغلها في العالم الداخلي عن طريق التجريد، إنه فن يجب أن يقدَّم إلى المهتمين به بنفس الروح ونفس المعاني الذي تحلى بها منذ القدم.
عن مراحل العمل يقول الفنان رامي: عمل الآبرو فيه لمسات فنية جمالية رائعة، ويحتاج إلى صبر
وتأن ففي البداية نضع كمية من الماء بنوعية خاصة تشبه الماء الهلاميفي حوض ماء, ونضيف الألوان /الزيتي , الأكريك , الترابية / و يتم الرسم بعدة طرق مثل نثر الألوان بشكل عشوائي أو بشكل معين مدروس حتى تأخذ الشكل المطلوب على الماء كما يتم استخدام أدوات حادة بثخانات معينة إلى أن يتم تشكيل اللوحة كما يريدها الفنان , ومن ثم نقوم بوضع ورق خاص / الكانسون / أو كرتون عادي على سطح الرسم و سحب الورق بهدوء لتنتقل الرسمة من سطح الماء إلى الكرتون و تترك لمدة يوم كامل حتى الجفاف و من ثم معالجتها بالكي للحصول على استقامة اللوحة و ليتم فيما بعد الكتابة بالقصب أو حبر الجوز الخاص و نقوم بتأطير اللوحة حسب الرغبة.
وعن اخنيار نوع الخط قال : الحرف العربي بحد ذاته لوحة فنية لها خصوصية معينة ,وكل حرف و كل كلمة أو عبارة يعود وقعها على ماتعنيه العبارة من تأثيرعلى نفسية الفنان ,وانسايبةنوعالخطسواءكانفارسيأوديوانيأونسخلهميزةمعينةيستطيعالفنانمنخلالهاتشكيللوحتهبأسلوبخاص, وعلى سبيل المثال اختيار لوحة أحب دمشق بالخط الفارسي كعبارة رئيسية لأنها تمثل لي الحضارة والتسامح والتعايش.
رامي حاج حسن مهندس معماري وخطاط من مواليد حلب عام 1978، درس الخط العربي في مدينة حلب منذ سن التاسعة في مدارس طلائع البعث وحصل على الجائزة الأولى على مستوى القطر عام 1988، وتابع دراسته للخط العربي على يد عمه ومدرسين متخصصين في مدينة حلب ونال في عام 1996 الجائزة الأولى على مدينة حلب، عمل مدرسا لمادة الخط العربي في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلب عامي 2013 –2014, درس فنوناً ملحقة بالخط العربي كفن الآبرو (الرسم على الماء) وهو من الفنون القديمة جداً بالإضافة لصناعة الأحبار وتقهير الورق وفن الحروفيات، شارك في عدة معارض بمدينة حلب في فندق الميريديان وكلية الفنون الجميلة ومهرجان الأسرة السنوي والجمعيات الخيرية كما أقام العديد من ورشات العمل ومن أهمها منطق الحرف العربي, بالإضافة إلى أنه موسيقي فهوعازف صوليست لآلة الطنبور الكبير في الموسيقا الشرقية وتلميذ الدكتور مراد سالم توكاج، كما درس الموسيقا النظرية وعلم المقامات والموسيقى الآلية على يد الأستاذ سيف الدين زين العابدين في حلب، وبعدها بدأ التعلم على آلة الطنبور الخرساني عند ذات الأستاذ حيث درسه علم المقامات وعلم الارتجال والتقاسيم وقوالب الموسيقا الشرقية ودراسة تكنيك آلة الطنبور الكبير، وله مشاركات محلية ودولية من خلال ورشات عمل وحفلات عديدة.
عالمي...
استضاف الفنانة التشكيلية ماجدة شعبان في معرضها الفردي صرخات صامتة Exode
 الذي يتضمن 25 لوحة وجدانية تترعرع بصرياً بين انعكاسات الألوان، وما ترفده من حس تجريدي ذي شجن متناغم وفق موسيقى الشكل، ليهفو البصر إليها مستمتعاً بالمعاني التي تبثها أنوثة وجمالاً، وبسمات تشكيلية تتخذ من تضاد الألوان محاكاة لها، لتفتح بؤرة التخيلات برقة وانسيابية تتناغم معها موسيقى اللون، مؤكدة بذلك على الارتقاء بالنغم اللوني وأهميته في تفعيل الشكل التجريدي، ومنولوجاته الناضجة لخلق علامات تعجب فنية وتساؤلات تجريدية ترصد المعنى المؤكد على ترنيمة كل لون يشع بجمال تعتريه بهجة الحركة والأشكال، وبشاعرية فنية زاخرة تشكيلياً بتماهي الصمت وذوبانه في صخب الالتحام مع الالوان ويستمر المعرض لغاية 1 اذار المقبل، في صالة  Exod.