70 لوحة من مختلف دول العالم احتضنتها دار الأوبرا في مسابقة سورية الدولية للكاريكاتير تحت عنوان الفن ضد الإرهاب

70 لوحة من مختلف دول العالم احتضنتها دار الأوبرا في مسابقة سورية الدولية للكاريكاتير تحت عنوان الفن ضد الإرهاب

ثقافة

السبت، ٢١ مايو ٢٠١٦

سبعون لوحة كاريكاتير من مختلف دول العالم احتضنتها قاعة المعارض في دار الأوبرا بدمشق اليوم متنافسة فيما بينها في مسابقة سورية الدولية الثانية عشرة للكاريكاتير 2016 والتي حملت عنوان “الفن ضد الإرهاب”.

واختيرت الأعمال السبعون من بين مئات الأعمال التي تقدم إليها 300 فنان وفنانة من ثلاث وستين دولة حيث عرض على هامش المسابقة فيلم وثائقي قصير تضمن بدايات فن الكاريكاتير عبر لوحات عبرت عن آراء وألوان رسمت ملامح القادمات من الايام وصبغت سماء الوطن بألوان قوس قزح.

2

وذهبت الجائزة الأولى للمسابقة مناصفة بين العراق وأندونيسيا والجائزة الثانية مناصفة بين الصين وايران والثالثة مناصفة بين تركيا والبرتغال اضافة الى ثلاث جوائز خاصة لكل من بلجيكا وايران واوكرانيا.

وتم على هامش توزيع الجوائز تكريم لجنة التحكيم التي ضمت من سورية الموسيقي “جوان قرجولي” والفنان “رائد خليل” والفنان “موفق مخول” والمخرج السينمائي “المهند كلثوم” ومن ايران “عماد صالحي” ومن المانيا “رضا حسن” اضافة الى عدد من المؤسسات الاعلامية .

وذكر مدير المسابقة الفنان رائد خليل ان عدد المشاركين في المسابقة هذا العام بلغ 300 فنان من 63 دولة عربية واجنبية قدموا أعمالا في فن الكاريكاتير بعنوان “الفن ضد الارهاب ” وتم اختيار سبعين عملا من الأعمال المقدمة للمسابقة لتعرض في معرض اليوم.

وبين خليل انه تم اختيار عنوان المعرض لهذه الدورة “الفن ضد الارهاب” لان قضية محاربة الارهاب هي قضية اي انسان ولاسيما الفنان معتبرا أن مشاركة هذا العدد الكبير من الفنانين العرب والاجانب في المسابقة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية والمنطقة انجاز مهم وانتصار لسورية.

ولفت مدير المسابقة إلى ان المعرض في دورته الحالية له خصوصية من حيث الموضوع الذي يناقشه ويوصل رسالة باننا ضد القتل والتدمير في أي دولة بالعالم.

000309FB

وذكر خليل أن اللوحات المشاركة ستعرض في ألبوم يوزع على المشاركين من كل الدول وتعرض الاعمال في موقع الكاريكاتير السوري الدولي باللغتين العربية والانكليزية لتصل رسالة هذا الفن الى كل العالم.

من جانبه قال المخرج السينمائي المهند كلثوم عضو لجنة تحكيم “من الجميل جدا ان تحتضن دمشق مثل هذه الفعاليات لانها تغني الثقافة السورية والفن السوري” مضيفا ان هذا المهرجان نقطة جميلة كونه لم ينقطع رغم كل الحرب التي نتعرض لها إضافة إلى رمزية اللوحات المشاركة باسلوب غير مباشر.

واشار كلثوم إلى أن المعرض يؤكد أن الفنانين السوريين والعرب والاوروبيين والعالميين اتفقوا على كلمة واحدة وهي الفن في مواجهة الارهاب ونحن كفنانين سوريين نكافح الارهاب كل بطريقته كابطال الجيش العربي السوري الذين يواجهون الارهاب.

الفنان التشكيلي موفق مخول عضو لجنة التحكيم قال”إن المعرض رسالة لكل العالم تؤكد أن سورية لديها مبدعون وجمال وعطاء ونحن شعب نقدم لكل من يراهن على تدمير سورية وحضارتها وثقافتها رسالة للعالم باننا شعب قوي وسنعمل بكل ما بوسعنا لنحافظ على هويتنا الثقافية وحضارتنا وتاريخنا وعزتنا وكرامتنا ولا نسمح لاي كان ان يلغي دورنا الثقافي بالعالم”.9

وعن رأيه بلوحات المعرض بين مخول أنه توجد حالة مشتركة لدى كل شعوب العالم التي تعاني كالشعب السوري من الارهاب والفكر الظلامي حتى الشعب الاوروبي يعاني منه الان مشيرا الى ان معرض اليوم صوت قوي نحتاج له ليصل صوتنا كفنانين للدفاع عن الحضارة السورية والوطن.

الدكتور عصام تكريتي اعتبر ان “وسائل مكافحة الارهاب لا تقتصر على الجيوش والسلاح فقط وانما للفن دور كبير يمكن ان يلعبه في مكافحة الارهاب” مبينا ان هذا الكم من الدول المشاركة في هذه التظاهرة يعكس حجم الالتزام بمكافحة الارهاب باعتبار الفن من الاسلحة التي يمكن ان تلعب دورا كبيرا في محافحة الارهاب.

رئيس تحرير موقع سيريا دي نيوز الاعلامية نور ملحم عبرت عن اهمية هذا المعرض الذي يقام في ظروف صعبة ولاسيما انه يتناول محاربة الارهاب مبينة ان لوحات المعرض عكست ما عانته سورية خلال هذه السنوات.