حفل توقيع كتاب «توت شامي»… دمشق واللون الأحمر في نصوص نضال الصالح

حفل توقيع كتاب «توت شامي»… دمشق واللون الأحمر في نصوص نضال الصالح

ثقافة

الأربعاء، ١٨ مايو ٢٠١٦

وقّّع رئيس اتحاد الكتّاب العرب د. «نضال الصالح» كتابه الجديد «توت شامي» في حفل توقيع دعت إليه دار الشرق للطباعة والنشر بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب، وذلك في مبنى الاتحاد في دمشق.
قدّم الحفل الإعلاميّة «فاطمة جيروديّة»، كما قّدّم للكتاب في قراءاتٍ منه كلّ من د. «نبيل طعمة»، ود. «حسن حميد»، وأ. «نذير جعفر»، وحضر الحفل أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكتّاب العرب، وطلاب من قسم اللغة العربيّة، وعدد من الكتّاب، والإعلاميين، والمهتمين.
جاء الكتاب بتقديم من د. «نبيل طعمة»، وحمل 37 نصّاً بين النسج الشعري، والحكاية في ما يشبه حكايا القصة القصيرة، وفي الاعتماد على الرواية ونقلها للقارئ في لغةٍ هامسة ودافئة، حملت عواطفها من وحي الماضي، وذكريات البطولة، والنضال في مدينة دمشق، ووصلها في الحاضر؛ رغبةً في استنهاض مشاعر تتقاطع مع ما كانت في تاريخ دمشق العروبي والنضالي، ومواقف أبنائها، وبطولاتهم، وانتصارهم للحق والكرامة العربيّة. في الكتاب أيضاً طرح لقضية الصراع مع الكيان الصهيوني، ومواقف المقاومة والنضال ضدّه، وتذكير بأسماء عريقة في رمزيّتها للتاريخ العربي بالمجمل، أمثال الشهيد البطل «يوسف العظمة» ضدّ الانتداب الفرنسي والمواجهة لدخوله الأرض السوريّة، وشهداء السادس من أيار بين دمشق وبيروت، والصراع من أجل الكرامة، والعيش النبيل، والحرية، ومقاومة الاستبداد. في المقابل هناك سخرية من بدعة الربيع العربي، والخذلان العربي، وقضايا المذهبيّة والطائفيّة، ومحاولة نشرها وتفشيها في النفوس الضعيفة.
تعتمد النصوص على عواطف يشترك فيها الجميع، وهموم صاحبت السوريين عدداً من السنوات، كما اجتهد «الصالح» في رؤية الجمال من خلال شواهد التاريخ في مفاصل حسّاسة مهمّة منه، والمواقف الوطنيّة، والبطوليّة معتمداً على دمشق رمزاً ومحوراً من العنوان إلى مفاصل النصوص وحتى النهاية، فكان عنصر الجمال بارزاً فيها في لونٍ أحمر يمتزج بين رمزه للحبّ، والتضحية، والشهادة، والتاريخ المنسوج بالبطولات، والفداء.