ملتقى الخطاطين ..جمالية الرسم وسحر الحروف

ملتقى الخطاطين ..جمالية الرسم وسحر الحروف

ثقافة

الاثنين، ٣٠ نوفمبر ٢٠١٥

ريم الحمش

في متحف الخط العربي/المدرسة الجقمقية/ بقلب دمشق القديمة افتتح ملتقى الخطاطين السوريين في الفترة من 23 إلى 25 تشرين الثاني2015, برعاية المديرية العامة للآثار والمتاحف والمعهد التقاني للفنون التطبيقية في وزارة الثقافة.
تتضمن فعاليات الملتقى إضافة إلى ورشة العمل محاضرات مختلفة حول الزخرفة والخط العربي وأنواعه وتقنياته يشارك بها عدد من أساتذة المعهد التقني للفنون التطبيقية والخطاطين.
وبنهاية الفعاليات ستعرض لوحاتهم ضمن معرض خاص يضم نحو30 لوحة للخط العربي من أعمال خريجي المعهد إضافة إلى مشاركة مجموعة من الخطاطين السوريين، منهم: طلال بيطار، إلهام محفوظ، كمال الكردي، محمد زاهر حمود، طارق سواح, جلال شيخو، منال كوجك، أدهم فادي الجعفري، ندى دوبا.
 وأوضح الفنان طلال بيطار مدير المعهد التقاني للفنون التطبيقية أن الملتقى فرصة للفنانين للاستفادة من الخبرات المختلفة والتعرّف على تجارب جديدة والاقتراب أكثر من تجارب معروفة لفنانين كبار، فهو يعمل على خلق حالة حوار جيد بين الفنانين, وخلق بيئة فنية متميزة تؤهل الفنان وتنمي قدراته الفنية وفي الوقت ذاته تعمل على تنمية الذائقة البصرية لجميع المتواجدين فيها, وقد تم اختيار المكان نظراً لما تمتلكه مدينة دمشق من مخزون ثقافي وتراثي هائل, وأشار إلى أن الخط العربي لم يعد وظائفياً كالسابق بل تجاوزها للجانب الفني مثل بقية الفنون البصرية كالفنون التشكيلية والتصوير موضحاً أنه أصبح يعرض ويباع ويتداول وتقام به المعارض والمنتديات وبشكل جمالي صرف.
أعمال الخطاط جلال شيخو تتجدد باستمرار في هيئاتها التكوينية الخطية وفي المعالجات اللونية، كل عمل مستقل بذاته ولا يتكرر في الآخر حيث تتمثل فيها مفردات ومكونات النص المطلوب بجمالية فنية مميزة, ويقول: أوصلتني جماليات الحرف المخطوط إلى عوالم رحبة من المعاني القرآنية والشعر واللغة والحكمة الإنسانية من هنا، فإني لم أستطع فكاكاً من أسر سحر لمسة الخط العربي ورونقه.
طارق سواح مدرس في المعهد والمشرف على الملتقى يقول: إن ملتقى الخطاطين فرصة للتعريف بمتحف الخط العربي كمكان متخصص بهذا الفن ضمن المتاحف السورية, ومن خلال هذه الملتقيات والورش التدريبية يمكن إظهار أهمية الخط العربي كأحد الفنون التشكيلية وكعنصر جمالي في فن العمارة يجب الحفاظ عليه وتعليمه للأجيال, وسعي المبدع لتأسيس مفاهيم جديدة في اللوحة الفنية بعيداً عن الكلاسيكية.
الخطاط كمال الكردي يقول: بعد ظهور الحاسوب ولإحياء التراث من جديد بدأت حركة انتعاش للخط العربي أكثر, وذلك من خلال تنظيم ورشات وملتقيات الخط وتقديمه للعالم العربي والدولي بشكل يستنهض جماليات وتكوينات الخط بشكله الأمثل.
قدمت الطالبة من قسم الخط العربي ميساء حمادة التي نفذت بوستراً إعلانياً كتبته بالخط الديواني عن سورية الأم التي احتضنت كل الشعب السوري وعبّرت عن ذلك باستخدام أحرف إنكليزية وعربية، رأت أن مشاركتها فرصة لكسر حاجز العمل مباشرة أمام المتلقي, كذلك اختارت الطالبة سهام الجبان أن تكتب عبارة دمشق التاريخ بخط الثلث, وتقول الطالبة آلاء العريشي سنة ثانية بقسم الخط: عشقت الرسم منذ طفولتي وماعجزت عن البوح به نطقاً، عبرت عنه في أعمالي والخط العربي متعدد الاستخدامات وجميل في كل الأزمان بتراثنا ومواكب للحداثة وقد لقيت أعمالي استحساناً كبيراً من المدرسين، وزوار الملتقى.
 عالمي...
مزاد كريستي يعرض صورة “شمشون”ولوحة“ المجنح ذي الرؤوس الثلاثة
أعلنت صالة مزادات كريستي عن تفاصيل بيع اللوحات الفنية المطبوعة تحت عنوان الحمقى والتنين ووحوش الرؤوس الثلاثة في 9 ديسمبر المقبل، وتستعرض اللوحات أداء المهرجين والمحتفلين.
لوحة التجول الناجحة
تعد لوحة “التجول الناجحة” للفنان ألبرشت دورر من ضمن اللوحات التي تعكس الإعجاب بالقائد القديم “شمشون” الذي يقضي على الأسد أثناء رحلته الناجحة إلى البندقية، واللوحة تصف بدقة مجموعة من الأشجار الخلفية، وتقدر قيمة اللوحة ما بين 80 ألفاً إلى 120 ألف جنيه إسترليني،
ويصنف الرسام ألبرشت دورر، على أنه من أهم فنانين عصر النهضة الألمانية، حيث إنه استطاع أن يكوِّن شعبية جماهيرية في جميع أنحاء أوروبا.
لوحة عرين التنين
تصف لوحة “عرين التنين” الشاب الأسطوري ماركوس كورتيوس الذي ضحى بنفسه لآلهة الجحيم، واللوحة للفنان جوزيبي سكولاري، وتقدر قيمه اللوحة بين 7 آلاف إلى 10 آلاف جنيه إسترليني.
واستطاع الفنان جوزيبي سكولاري أن يغير قصة البطل الروماني إلى المحارب المسيحي في وسط المناظر الطبيعية الصخرية الدرامي.

لوحة المجنح ذي الرؤوس الثلاثة
تعد لوحة “المجنح ذي الرؤوس الثلاثة”، من ضمن اللوحات المرعبة، التي تصف هذا الوحش على أنه شيطان واحد ذو منقار على شكل هيكل عظمي له ذيل وأجنحة تشبه التنين ولديه مخالب حادة، للفنان جان لوي، وتقدر قيمة اللوحة بين 30 ألفاً إلى 50 ألف جنيه إسترليني
ويعد جان لوي من ضمن الرسامين أصحاب الانطباع الفرنسي، فقد استخدم الطباعة الحجرية بالألوان المائية، هذا بالإضافة إلى أنها واحدة من أشهر الرسامين في فرنسا.
لوحة الجنس على الشاطئ
تعد لوحة “الجنس على الشاطئ” للفنان هيرونيموس بوش، على أنها من ضمن اللوحات الفنية التي تصور حياة المحتفلين من أجل الاستمتاع بالطعام والشراب والموسيقا وسط محيط هادئ، تقدر قيمه اللوحة بـ”4 آلاف إلى 6 آلاف جنيه إسترليني.