صمت ذهبي يدعو لأمل لا ينتهي في أعمال شيرين درعاوي

صمت ذهبي يدعو لأمل لا ينتهي في أعمال شيرين درعاوي

ثقافة

السبت، ١٤ نوفمبر ٢٠١٥

ريم الحمش
شيفرة أنثى, أمل لا متناهٍ, ومضة في الظلام, ثورة روح, هكذا خلقوا, تكامل حكمة, قناع موحد, ضلع أم حياة, الأنا المتصحرة, جرح روحي, تناغم إنساني ملائكي, ما وراء الحدود, ضلع أم حياة, ولادة جديدة, صمت ذهبي, صدى روح.
عناوين لوحات الفنانة التشكيلية شيرين درعاوي التي جاءت استفزازاً حقيقياً لذهنية المتلقي في المحتوى والمضامين وإسقاطاً موضوعياً للأحداث الحالية في البلاد في لغة بصرية مليئة بالترميز والخصوصية التعبيرية كلون من ألوان الذات المبدعة.
تعبر أعمالها بشكل مجرد ورمزي عن حالات روح أو نفس إنسانية يختلط فيها التمرد والقوة والتفاؤل مع السكون والتأمل, تقوم صياغة هذه الأعمال على عدد من المدارس الفنية كالواقعية الرمزية والانطباعية المتناغمة معاً في العمل الواحد ولمسة من الأسلوب البيزنطي الشرقي القديم بما يتناسب مع الموضوع المطروح في العمل.
تمتلك الفنانة الكثير من مقومات اللوحة الفنية الناجحة بدءاً من دراسة العناصر والتكوين وعلاقات الأشخاص في الصورة وعلاقات الظل والنور وقيمة الإنسان التعبيرية الأمر الذي ميز أعمالها المعبرة عن المواضيع الإنسانية ذات مضامين
عميقة مختلفة.. سمو رمزي نحو الذات حيث تنطلق الفرشاة من ذاتها لتعود إلى ذاتها، بأبسط المستويات التعبيرية وأصعبها ما يساعد على محاكاة الصورة،
وتجاوز الأبعاد الملموسة من حيث الواقع، والحلم، واللغة البصرية، فتحاول البحث عن الجزء السري في اللوحة أو الرمز المتأصل في الحركة، والخط، واللون، والفراغ، والزوايا الملائمة، لمنطق الضوء ومدلولات الإدراك الحسي، ونقاوة الرؤية عند المتلقي, فالحركات الإيقاعية للتكوينات والمساحات اللونية والخطية تأخذ من الصياغة الميكانيكية بعداً إجمالياً كحلقات متصلة متكاملة ومتشابكة في بناء المحتوى الكلي الذي تمثله اللوحات، لفنانة متميزة فيها صياغة رموزها وتقنياتها التي وظفتها فيها وبشكل فاعل خامات الألوان الزيتية والأكرليك بشكل متقن وحرفية واضحة في أسلوبية مجتهدة كنتاج موضوعي لمجموع المراحل الخطية التي تسبق الصياغة النهائية للوحة في قنوات التصور الذهني على الورق كرسوم أولية تمهيدية كروكيات في تأليف البنية الأساسية الهيكلية والصيغة النهائية كلوحات متآلفة متكاملة المعطيات, خطاً، لوناً، متسعة الفضاءات التعبيرية والدلالات الرمزية نسيجاً بنيوياً متماسك العرى في حلقات متوازية مع الفكر التعبيري متوافقة ومتناقضة في أغلب الأحيان تأخذ سماتها من طبيعة الحالة التأليفية للتكوين تعني بمشكلة التعبير على صعيد اللغة والأحاسيس والأفكار والمواقف وتعنى بصعيد القلب والروح مستفيدة من تنوع المدارس الفنية خاصة الفن الحديث مع مدارس الفن القديمة المختلفة لتقدم خلطة تساعدها في تقديم المعنى الذي تريده من كل لوحة ولتبين أن الفنان ليس لديه إطار محدد بل يختار صياغة أعماله بما يتناسب مع الموضوع المطروح في العمل
عن سبب استخدامها للون الذهبي قالت: اللون الذهبي لون الشمس والحياة التلوين لا يعني استخدام ألوان كثيرة فالبراعة في التلوين تأتي من الإحساس وضبط وانسجام درجة اللون الواحد للتعبير عن الحزن.. الألم..الأمل.. والتفاؤل.

 حضور ضوئي
 اختصرت درعاوي المعاني بالشكل المضموني واللون السردي المحمل بمفاهيم إنسانية وجمالية لحياة مترابطة منطقياً وهندسياً من ناحية الخطوط دقتها، وجماليتها وبلون يمتشق الضوء والعتمة والظل مملوءة برمزية تعبيرية لفلسفة لها تحليلاتها المنطقية ورؤيتها الصافية وشاعريتها المستترة بالضوء الصارخ المتصل بخطوط تسلسلية توحي بالتأرجح الزمني تبث حرارة الشوق لامرأة يكشف عنها بالأبعاد الفلسفية والهندسية وكأنها الرؤية والحلم والمشهد المكتمل بالهندسة والضوء.
الفنانة شيرين درعاوي خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الاتصالات البصرية بجامعة دمشق عام 2014 واشتركت في معارض الطلاب في كلية الفنون الجميلة منها معرض الانتماء الوطني لطلاب الفنون عام 2013 في صالة المعارض في الكلية.
 عالمي...
النحات الألماني يورغ بليكات يفوز بالجائزة الكبرى في معرض النحت على البحر
فاز النحات الألماني يورغ بليكات بالجائزة الكبرى في معرض النحت على البحر، الذي يقام سنوياً في الشواطئ الأسترالية، بفضل منحوتة تتطرق إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
يقول بليكات: المنحوتة تشبه الكرة وتحيلنا على كوكب الأرض المقسم إلى أجزاء، هناك إشارة إلى الجانب السياسي والاقتصادي.
ويعتبر الفنان الألماني يورغ بليكات، من أبرز النحاتين المعاصرين وقدم أعماله في أكثر من مئتين وخمسين معرضاً دولياً كما أنه أنجز ستين منحوتة، تزين الفضاءات العامة أو الكنائس في جميع أنحاء العالم.
معرض النحت على البحر، الذي يعد أكبر معرض فني في الهواء الطلق، يحتفل هذا العام بطبعته التاسعة عشرة ويقام على امتداد كيلومترين من شواطئ مدينة سيدني الساحرة، ويشارك فيه حوالي مئة فنان من ستة عشر بلداً.
يقول مدير المعرض ديفيد هاندلي: الفنانون حصلوا على المواد اللازمة التي تم شحنها خصيصاً لهم، ثم هناك عملية التثبيت، العمل يتم أساساً على الشاطئ مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الهندسية وطبعاً الفنية.