الأخبار |
الدفاع الإيرانية: صاروخ "خيبر" البالستي الجديد يصل إلى هدفه خلال 12 دقيقة  للأسبوع الـ21.. عشرات الآلاف يتظاهرون ضد خطة نتنياهو للتعديلات القضائية  اتهام رئيس اتحاد أوقيانيا السابق بالفساد في ملف مونديال قطر 2022  من كييف.. سيناتور أمريكي يصف قتل الروس بـ "أنجح" إنفاق للمال الأمريكي  البيت الأبيض يتوصل إلى اتفاق مبدئي مع الجمهوريين لرفع سقف الدين  الأمم المتحدة تعلق المساعدات النقدية للاجئين السوريين في لبنان لغاية الشهر المقبل  السوريون يقاطعون «المونة» أم هي تقاطعهم؟ … اختلاف كبير في الأسعار بين الأسواق يصل لـ25 بالمئة  أولويات رياضية..بقلم: صفوان الهندي  أجرة الدرس الخصوصي لطلاب الشهادات في سورية تصل إلى 100ألف ليرة  زعيمة «القوميات الأصلية» تترشّح للانتخابات الرئاسية في الإكوادور  محمد جمال... وتوارى وجه آخر من الزمن الجميل  الخارجية الروسية: واشنطن تحاول إطالة أمد النزاع في أوكرانيا وجعله أكثر دموية  صحيفة ألمانية: كييف تطلب من برلين صواريخ قادرة على ضرب موسكو  أزمة الديون تضرب العالم.. بقلم: عماد الدين حسين  ثروة على حافة الانهيار .. الأزمة “تلتهم” نصف القطيع.. و خبراء يعلنون لائحة مهام لإنقاذ النصف المتبقي  غوتيريش يشعر بالصدمة إزاء طلب البرهان إنهاء مهام المبعوث الأممي بالسودان  بايدن يكشف سبب مغادرته لمنزله مؤقتا وإقامته في كامب ديفيد     

ثقافــــة

2015-11-07 03:55:21  |  الأرشيف

قراءة تحليلية في كتاب درب حلب للدكتور نضال الصالح

نبوغ أسعد
درب حلب كتاب جديد للأديب الدكتور نضال الصالح الذي جاءت فاتحته بقلم الدكتور نبيل طعمة مبيناً فيها ما يدور في صفحات الكتاب إضافة إلى شهادة في مناقب الدكتور نضال الأدبية وأهمية ما ذهبت إليه النصوص التي غذاها بثقافته العميقة واطلاعه الواسع وإبداعه الفكري.
في الكتاب مجموعة من النصوص الأدبية تتحلى بمستوى ليس قليلاً يبدؤها بنص جاء عنوانه – القلم وما – فيعبر عن نزيف وطنه صاحب المجد والسمو وعن الخراب ودموع الثكالى في وطن تميز بثرائه التاريخي وبنخوة أبنائه عبر التاريخ الذين وقفوا بوجه الغزاة، ولم يسمحوا لأحد أن يدنس أرضهم.
يناجي نضال الصالح القلم كي يعلم الخونة ما لم يعلموا ويوضح لهم أن الحياة كرامة وأنه بالحب تفنى الضغائن ويندثر الحقد ويشع الأمل وتستنهض الحياة ومن خلال مناجاته للخالق بما يصبو إليه يرى أن الخالق يستجيب ويلبي دعوة الكريم فيحمي الحق ويزهق الظلم.
يتابع الدكتور الكاتب نضال الصالح مسيرته الحياتية عبر نصوص فلسفية صوفية ممزوجة بوجدانيات خلاقة ومشاعر إنسانية منبثقة من ذات الأديب الذي يربط الماضي بالحاضر عبر رؤاه المستمدة من عقيدته وإيمانه بالخالق فينتمي بكل هذا الألق إلى مدينته الخالدة حلب ويربط سيرورة التاريخ بحاضره من خلال مراحل معرفية مجسدة بشخصية الجليل الذي ابتكره خياله المجنح.
فالنص الفلسفي بحاجة لرؤية تتوضح ملامحها لتصل إلى المتلقي نظراً للعمق الفلسفي الذي أشار إليه بالدلالات الموضحة لما يريده من مكنونات نفسية، وإيحاءات شعورية صوفية عبر ممرات العواطف الإنسانية في خشية من الخالق وعظمته حتى يدعو ذلك الإنسان أن يقارن بين الخير والشر ويذهب بروحه المجنحة والشفافة ليستجيب إلى العقل المدبر، فهو لا يأخذه إلا إلى الجمال والقيم ثم يبعده عن الشر والفتنة والفوضى والقتل.
كما يكون في شخصية الجليل قوة تعبر المحيطات والأنهار والسهول والجبال ويصل إلى تداعي أفكار وذكريات، فتتجلى سعة الخيال ويسلط كل قدراته على الشوارع والمدن والأزقة والأبواب والحركة الاجتماعية ويستحضر التاريخ والأقوال المأثورة والشعراء والكتاب والاجداد ليكشف ما يدور وليتصدى للشر ثم ليبرز هوية ذات طابع عربي مكونة من حدث وتاريخ تتشرف بما أتى به من آيات كانت داعمة للقيم الخلاقة ولجمال وبهاء سورية ولخياله الذي ارتفع بالكلمات عالياً.
إن نضال الصالح يكثف كثيراً من إيحاءاته وأحياناً يستخدم القلم ثم يعود ليستخدم الريشة وغالباً أو دائماً يتكئ على وجدانه ليرسم الأمل والألم والأمنيات ثم يتكون النص الفني وينبثق منه الحق والعدل في زمن يسوده الظلم والكراهية والضغينة.
يأخذك نضال الصالح إلى عذوبة وبهاء بلا منازع كعذوبة ذكريات الماضي يمر بك في طرق وشعاب ملأى بالجمال والأحداث دائماً تتصاعد في تشويقها، وما تأتي به من أفكار تفتح أمام المتلقي آفاقاً تضعه أمام وقائع. ثم يأتي صراع بين الروح والفكر والعقل والمادة وعبر ساحات الشعور يتسع المدى ويظل متحركاً بعنفوان نحو اليم الأزرق ليفرد أجنحة الأمل والعطاء كل ما ينشده هو برد وسلام ووطن دافئ يتسع للجراح، ولا بدَّ من الوصول إلى ذلك بتحقيق أسمى محبة وبرفض كل ما هو غريب.
تأتي نصوص الصالح في بنى فنية متقنة مكونة من أسس غريبة مبتكرة تماماً، لا يوجد فيها أي تقليد ولا يوجد فيها أي انهيار بنيوي، كل ما قرأه ورآه الكاتب كان في خدمة وطنه ذلك الوطن الذي تجلى حبه عبر صفحات قليلة في عبارات لا تضاهى، وعواطف نقية جداً لا يمكن لمنشئها إلا أن يكون صافياً، لأن الله كان حاضراً إلى جانب الوطن.


عدد القراءات : 14902

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023