من الألف إلى الآن.. تفتيق وترقيع .. صفحة نقدية ساخرة ..إعداد: نضال خليل

من الألف إلى الآن.. تفتيق وترقيع .. صفحة نقدية ساخرة ..إعداد: نضال خليل

الأزمنة

الأربعاء، ٢٧ يناير ٢٠١٦

قريحة الوطن
في هذا الزمن الأغبر ووسط ما تعانيه سورية من أزمة تغير كل شيء وتبدل العالم بين النقيض ونقيضه، صار للأحزاب يافطات ومكاتب وأصبحت السياسة خبز الناس اليومي يلوكونه، بعضهم يغص باللقمة وآخر استبق الأمر فأحضر معه علبة كولا مستوردة لسهولة تمريره عبر البلعوم لهضمه من دون الاهتمام بالطعمة.. الأحاديث ذات لون واحد، فالكل يريد أن يدلي بدلوه ولا يهم أن يصل الدلو إلى قعر البئر أو أن تنقطع الحبلة بنص البير.. كثر المراؤون والمكولكون وضاعت الطاسة.. صار (المناضلون) بحسب توصيفهم لأنفسهم يبحثون عن منصب أو كرسي، وأصبح كل من يغني في الحمام مطرباً يشدو بحنجرته الأغاني الحماسية وحتى الشبابية الدارجة.. كل يغني على ليلاه المعارض صار حكومياً والحكومي معارضاً واشتغلت الدبكة ع الأول لتتفتق قريحة الوطن عن مواهب جديدة من السماسرة دبيكة الأول..
 
برج البغل
في جلسة عائلية انضم إليها الأب بعد يوم طويل من العمل.. قال الابن وهو يتمعن في صفحة الأبراج بالجريدة: بابا أنت شو برجك؟ فقال الأب: برج البغل.. فدقق الابن بين الأبراج ليقول: لكن هذا البرج غير موجود.. فرد الأب: لأنون ما بيفهموا تبع الأبراج.. وقبل أن يستطرد الابن بجواب الأب تابع الأب: لا تتعجب فشخص مثلي يشتغل 3 وارديات باليوم ويخرج منذ صياح الديك ليعود مع منتصف الليل شو ممكن تلاقيلو برج يوصفو غير البغل.

ما بدنا تغيير
كل الآراء والانطباعات بما تحمله من قبول أو رفض تأتي مع كل تغيير حكومي ابتداء من مدير دائرة أو مؤسسة وانتهاء بتغيير وزير.. وقد نجد هناك حالة من الخلافات تصل لحد (الخناقة) حول من مع التغيير أو من ضده، غير أن الوقائع باتت تؤكد أننا لا نحتاج إلى هكذا نوع من التغيير كأولوية وإنما نحن بحاجة لتغيير عقلية تجعل بعض المسؤولين يتغيرون من مفهوم مسؤول.. إلى إنسان يفكر.

نابليون الأب والابن
قال الأب لولده إنك ولد فاشل ولا أمل منك في هذه الحياة.. واعلم أن نابليون عندما كان في عمرك كان يطلع الأول ع صفو.. فرد الابن: معك حق، لكن لعلمك يا والدي النصوح أن نابليون عندما كان في عمرك كان امبراطور فرنسا العظيمة.