2015-11-16 04:29:28 | الأرشيف
![]() رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر خلدون الموقع لـ الأزمنة: مصر تحوي 80 % من الصناعات السورية في الخارج..إقامة وزارة مستقلة للمهجرين ضرورة للتواصل مع السوريين الخارجين تحت وطأة الأزمة |
|||||||||||||
![]() أجرى الحوار: أحمد سليمان لعل العلامة البارزة لرجال الأعمال السوريين في الخارج كانت في مصر من خلال تأسيس تجمع لرجال الأعمال هناك للحفاظ على مصالحهم في هذا البلد الشقيق واستقلالية قرارهم وترابطهم وارتباطهم بوطنهم وجاهزيتهم للعودة إلى وطنهم حالما تزول الأسباب التي أدت إلى مغادرتهم بلدهم. رئيس التجمع المهندس خلدون الموقع المعروف بنبله وحبه لوطنه وأبناء بلده وحرصه عليهم وعلى مصالحهم والخبير بالسوق المصرية وبأهل مصر وهو الذي كان رئيسا لمجلس الأعمال السوري المصري قبل أن يتم حل مجالس الأعمال السورية المشتركة يتحدث للأزمنة من مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن خلفيات تأسيس هذا التجمع والصناعة السورية في مصر ونقاط قوتها ومطالب الصناعيين ومقترحاته لعودة السوريين إلى وطنهم الذي جعلتهم غربته أكثر انتماء. * ما حيثيات تأسيس "تجمع رجال الأعمال السوري بمصر"، وهل حقق الغاية المرجوة من تأسيسه؟ في ظل انقسام الجالية السورية في مصر كمنعكس للأزمة في سورية، وأيضاً للفوضى القائمة في مصر منذ أحداث 25 كانون الثاني 2011، مروراً بحكم الإخوان ومحاولاتهم لاحتواء وتسييس رجال الأعمال السوريين في مصر بما يتناسب مع مصالحهم ونهجهم، كان تأسيس التجمع ضرورة للحفاظ على مصالح رجال الأعمال السوريين في مصر واستقلالية قرارهم، والتأكيد على موقفهم في عدم التعاطي بالشأن السياسي ودعم ترابطهم وارتباطهم بما يجعلهم دوماً على جاهزية للعودة إلى سورية حالما تزول الأسباب القسرية التي أدت لمغادرتهم. *أقام السوريون في مصر العديد من الصناعات.. ما أحجامها وعددها؟ بعض الصناعات الغذائية والتحويلية، ولكن بشكل رئيسي الصناعات النسيجية وصناعة الملابس الولادية والرجالية والنسائية على أنواعها.. حيث لا تتجاوز الصناعات الكبيرة عدد أصابع اليد، فيما العدد الأكبر والأهم للصناعات الصغيرة تليها الصناعات المتوسطة.. أما الأعداد، فلا توجد إحصائية نهائية لها لأن السوريين أنشؤوا مصانعهم بمرجعية عدة قوانين، ولكن أقول إن المقام في مصر من مصانع لا يقل عن 80% من مجموع ما أقامه السوريون في مختلف البلدان التي قدموا إليها. * لماذا مصر؟ اختار السوريون مصر لأنها السوق الأكثر معرفة لديهم والأكبر عربياً، ولطالما كانت سوقاً لصادراتهم التي تتمتع فيها منتجاتهم بالسمعة الجيدة والمكانة المتميزة لدى المستهلك المصري، بالإضافة إلى موقع مصر القريب من الأسواق التقليدية للصادرات السورية في البلدان العربية في الخليج وإفريقية، ولاشك أن مصر تتيح فرصة مهمة أمام الصناعيين والصناعة السورية في مصر للتعرف على أسواق الدول الإفريقية عموماً، والدخول إليها من خلال علاقات مصر الطويلة واتفاقياتها الاقتصادية معها. كما لا ننسى أن طبيعة الشعب المصري التي يتآلف معها السوري أكثر، تجعل من مصر المكان الأنسب لإقامته المؤقتة. * تحدث عن فوائد تواجد السوريين في مصر للصناعة السورية، في حين أن ما يكتب على المنتج لهذه الصناعة في النهاية هو: "صنع في مصر"؟ هذا صحيح من حيث العنوان وليس المضمون، لأن المستهلك المصري أصبح اليوم يبحث عن الصناعة السورية المنتجة في مصر، ما يعني أن هذه الصناعة حافظت على هويتها حتى ولو كانت مصنعة بمصر، لذا بتنا نلاحظ أن الصناعات السورية بدأت تحمل عبارة تدل وتحافظ على هويتها وهي "صنعت بأيادٍ سورية على الأراضي المصرية" صنع في مصر * هل نفهم أن الصناعة السورية في مصر قد نجحت؟ أنا شخصياً أقول: إن الصناعة السورية حققت نجاح "البداية"، أما النجاح الكامل فأعتقد أن الحديث عنه مازال مبكراً بعض الشيء، لأنني أرى أن الزرع أمر، والحصاد أمر آخر.. فالسوق المصري الذي أصفه بـ "السهل الممتنع" له ثقافته الخاصة التي يجب أن تدركها لتعرف كيف تتعامل معه وفيه. * هل التعامل مع ثقافة السوق المصري هو السبب الوحيد لحذرك هذا؟ إن أي بلد كي يتحقق فيه استثمار حقيقي آمن يحتاج إلى توفير عناصر الاستثمار الأساسية فيه وهي.. اقتصاد تراكمي البناء ذو نهج واضح ومحدد – بيئة تشريعية حقيقية – قانون استثمار فعال – هيكلية إدارية تلغي البيروقراطية في التنفيذ والإجراءات – أمن واستقرار.. ولاشك أن هذه العناصر لم تكن متوافرة في البلدان العربية في أيام الاستقرار السابقة، فما بالك اليوم في زمن الفوضى القائمة؟، ومن هنا فالحذر يصبح ضرورة وواجباً لتلافي أي منعكسات سلبية لأي خلل مؤثر في هذه العناصر. * إذاً، ما مقومات نجاح الصناعة السورية في مصر وعناصر قوتها؟ الصناعة السورية في مصر تقوم على أرضية قوية: مالية وفنية. مالية في ابتعادها عن القروض البنكية، وفنية عمادها الخبرة والمهنية. والأهم أنها قد نشطت في المساحة الرخوة والمريضة من الاقتصاد والصناعة المصرية، وذلك في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على الخبرة والمهارة الفنية وجودة المنتج النهائي، وخاصة في الصناعات النسيجية والملابس، ففي صناعة الملابس الولادية مثلاً، نجد أغلبية من الصناعيين المصريين قد هجروها ليصبحوا تجاراً يصنعون منتجاتهم في الصين لافتقارهم لليد العاملة الفنية في مصر. وهذا ما جعل المصنوعات السورية مطلوبة في السوق المصري ما سهل دخولها إليه بتنافسية أقل. * ما أهم الصعوبات التي يواجهها الصناعيون والصناعة السورية بمصر؟ في الإطار العام، عدم أولوية الصناعات الصغيرة والمتوسطة للحكومة المصرية، التي تركز على الاستثمارات والصناعات الكبيرة التي تقيم دوماً المؤتمرات لجذبها. وعدم الاهتمام هذا ينعكس تأخيراً أو تراكماً لأي مشكلة قد تنشأ أمام الصناعي السوري في عمله وعمالته، حيث لا تزال صعوبة الحصول على الإقامة أو الدخول للعمالة الفنية السورية لمصر، مشكلة قائمة أدت للأسف إلى هجرة الكثيرين منهم إلى أوروبا. يضاف إلى ذلك عدم استقرار القرارات الاقتصادية وتذبذب سعر الجنيه المصري أمام الدولار وانخفاض قيمته، ما يسبب إرباكاً للصناعي السوري في مستورداته وتسويق منتجه. * هل كان لرجال الأعمال السوريين المغتربين في مصر دور إيجابي تجاه نظرائهم الذين قدموا من سورية؟ يجب أن نذكر بكل تقدير واعتزاز دور رجال الأعمال السوريين المغتربين في مصر، الذين قدّموا كل عون ممكن لنظرائهم القادمين من سورية، وكانوا ولا يزالون الناصح والسند وصمام الأمان لهم، سواء في تأسيس أعمالهم أو في تعاملهم مع السوق ونظرائهم المصريين. * بصراحة هل واقع نجاح الصناعة السورية في مصر تجعل عودة الصناعيين أكثر صعوبة؟ بالتأكيد لا، فمغادرتهم من سورية كانت لأسباب قاهرة، كما أن الغربة زادتهم شعوراً بالانتماء، وهناك حقيقة أن الصناعي السوري بمصر لا يملك أكثر من (5–10)% مما يملكه في سورية، هذا التراجع في إمكانياته المالية يظهر واضحاً من خلال انتشار ظاهرة التشارك بين الصناعيين السوريين بمصر في مصانع، كان كل واحد منهم منفرداً يملك مصنعاً أكبر في سورية. وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون التصاقه أكبر بال 95% التي له في سورية.. ويبقى ما يقيمه في مصر هو استثمار مفيد، لا أقول إنه سيغلقه حال عودته، ولكن أقول إنه لن يكون عائقاً أمام عودته. * برأيك ما محفزات عودتهم إلى سورية ؟ زوال الأسباب التي أدت إلى مغادرتهم المؤقتة، ومطالبتنا الدائمة بتأمين مناطق آمنة ليقيموا عليها بديلاً مؤقتاً لمصانعهم.. * هل من مطلب محدد توجهونه إلى الحكومة السورية للحفاظ على ارتباط أكبر للسوريين بوطنهم وتسهيل عودتهم؟ لا شك أن إقامة وزارة مستقلة للمهجرين أصبحت ضرورة يفرضها الواقع والمستجدات وذلك للحفاظ على تواصل دائم ومستمر مع السوريين الذين خرجوا تحت وطأة الأزمة، وبحيث تكون مرجعيتهم المركزية لعرض مشاكلهم المختلفة ومحاورتها بكل ما يتعلق بشؤونهم، وهي بالطبع تختلف اختلافا جوهرياً في مهامها وعملها أهدافها عن وزارة المغتربين التي هي جزء من وزارة الخارجية التي تتحمل اليوم عبء المعركة السياسية..أما عودة العائلات السورية عامة، فأرى أن إنشاء مساكن على شاكلة المدن الجامعية لتؤجر مؤقتاً لمن فقدوا بيوتهم وبأسعار رمزية، تعتبر الحافز الأساسي لعودتهم. |
|||||||||||||
| |||||||||||||
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟