صحتك وحياتك

تتعرض بعض الحوامل خلال أشهر حملهن للعديد من المخاطر والمضاعفات، ومن ضمنها تراجع نمو الجنين داخل الرحم أو ما يسمى بـ "تخلف النمو الدّاخل رحمي"، وهي حالة طبية لا يبلغ فيها نمو الجنين الحد الطّبيعي، أو تقل نسبة نموه في الرحم عن 10% من عمر الحمل (النمو المحدود للجنين)، ويمكن تقييم وضع هذا الجنين بعدة طرق منها.. متابعة وتيرة دقّات القلب، وفحص فائق الصوت لكميّة السائل السلوى وحركة تنفّس الجنين، بجانب فحص دوبلر للتعرف على مدى جريان الدّم في المشيمة.

ولتوضيح الأسباب والبحث عن العلامات الدالة، وطرق الوقاية والعلاج، كان اللقاء وأخصائي النسا والتوليد الدكتور أحمد محمد القاضي للشرح والتفسير.

 

تصنيف "تخلف النمو الداخل رحمي".. وعلاماته

 

المجموعة الأولى.. وتشمل الأجنّة التي تعاني من صِغَر في كل مقاييس أحجامها ويشمل ذلك: الرّأس، والأطراف، والبطن.

المجموعة الثّانية.. وتشمل أجنّة تعاني فقط من محيط بطن صغير، وهذا يعطي إشارة إلى أن الطّفل ليس صغير الحجم، وإنّما وزنه أقلّ من الطّبيعيّ.

يولد بعض الأطفال أصغر من المعتاد، ومع ذلك فإن حوالي ثلث هؤلاء الأطفال فقط لديهم تأخر النمو داخل الرحم، حيث يكون الوالدان أو الأطفال الآخرون في الأسرة صغاراً عند ولادتهم أيضاً.

وهؤلاء الأطفال الذين لديهم تأخر النمو داخل الرحم، أكثر عرضة لمشاكل صحية معينة أثناء الحمل وبعد الولادة، وأبرز الأعراض تشمل: صعوبة الولادة الطبيعية.. زيادة خطر الموت.. انخفاض مستوى السكر في الدم عند الولادة.

مقاومة أقل للعدوى.. صعوبة في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.. ارتفاع غير طبيعي في عدد خلايا الدم الحمراء.

هل تريدين التعرف على..وفاة الجنين في الشهر التاسع.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية؟

 

أسباب "تخلف النمو الداخل رحمي"

 

فقد لا يحصل الجنين على ما يكفي من الأكسجين والتغذية من المشيمة أثناء الحمل.. وذلك بسبب:

ارتفاعات عالية.. الحمل المتعدد، مثل: التوائم أو الثلاثة توائم.

مشاكل المشيمة.. تسمم الحمل.

كما أن العدوى يمكن أن تؤثر أثناء الحمل على وزن الجنين النامي.

كما تشمل الأسباب وجود فيروس مضخم للخلايا.

الحصبة الألمانية.. مرض الزهري.. داء المقوسات.

عوامل خطر .. تأخر النمو داخل الرحم

 

تشمل عوامل الخطر لدى الأم والتي تؤدي لتأخر النمو داخل الرحم ما يأتي:

 

التواجد بأماكن التدخين.. اضطرابات التخثر.

ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.

داء السكري.. مرض كلوي.

سوء التغذية.. مرض الغدة الدرقية.

فقر دم.. تشوهات الرحم.

الحمل المتعدد.. أمراض مزمنة أخرى.

الأم صغيرة، من الطبيعي أن يكون طفلها صغيراً، لكن هذا ليس بسبب تأخر النمو داخل الرحم.

وغالباً يُصبح الأطفال -الذين يتم تقييد نموهم- أكثر إجهاداً أثناء المخاض والولادة القيصرية.

أبرز طرق التشخيص

 

الموجات فوق الصوتية

الاختبار الرئيس لفحص نمو الطفل في الرحم يتضمن استخدام الموجات فوق الصوتية لإنشاء صور للطفل، حيث يسمح الفحص للطبيب برؤية الطفل في الرحم بواسطة أداة يتم تحريكها فوق بطن الأم.. وقد يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لمعرفة نمو طفلك وحركته، وتدفق الدم في المشيمة.

 

فحص دوبلر

فحص دوبلر هو تقنية تستخدم الموجات الصوتية لقياس كمية وسرعة تدفق الدم عبر الأوعية الدموية، والتحقق من تدفق الدم في الحبل السري والأوعية الدموية في دماغ الطفل.

 

فحوصات الوزن

يقوم الأطباء بفحص وتسجيل وزن الأم بشكل روتيني في كل فحص قبل الولادة، وإذا لم تكتسب الأم وزناً فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة في نمو طفلها.

 

مراقبة الجنين

يتضمن هذا الاختبار وضع أقطاب كهربائية حساسة على بطن الأم، حيث يتم تثبيتها في مكانها بواسطة شريط مطاطي خفيف الوزن، ويتم توصيلها بشاشة حيث تقيس معدل ونمط نبضات قلب الطفل، وتعرضها على شاشة أو تطبعها.

 

فحص السائل الأمينوسي

في هذا الإجراء يتم وضع إبرة عبر جلد بطن الأم وفي رحمها لسحب كمية صغيرة من السائل الأمينوسي للاختبار، وقد تكتشف الاختبارات وجود عدوى أو بعض تشوهات الكروموسومات، التي يمكن أن تؤدي إلى تخلف النمو الداخل رحمي.

 

علاج تخلف النمو الداخل رحمي

 

الفحص الدوري.. يعتمد علاج تقييد النمو داخل الرحم على طول فترة الحمل وكيف يقوم الطفل حيث سيراقب الأطباء طفلاً مصاباً بتأخر النمو داخل الرحم عن كثب خلال زيارات ما قبل الولادة، وسيقومون بإجراء الموجات فوق الصوتية، وتتبع النمو، ومراقبة المشاكل الأخرى.

 

تناول الغذاء الصحي.. إذا كانت والدة الطفل تعاني من حالة ما فسيساعدها الأطباء في علاجها، وقد يشمل ذلك التأكد من أنها تتناول نظاماً غذائياً صحياً ومغذياً، وتكتسب القدر المناسب من الوزن أثناء الحمل، وقد تذهب بعض النساء للراحة في الفراش لمحاولة تحسين تدفق الدم إلى الطفل.

 

الولادة المبكرة.. في بعض الأحيان يوصي الأطباء بتحريض المخاض والولادة مبكراً، وذلك إذا بدا أن الطفل قد توقف عن النمو، أو إذا كانت هناك مشكلة في المشيمة، أو تدفق الدم في الحبل السري.

 

الولادة القيصرية.. قد تخضع المرأة لعملية قيصرية إذا كان الضغط الناتج عن الولادة المهبلية يشكل خطورة كبيرة على الطفل.

 

أبرز طرق الوقاية

 

الابتعاد عن أماكن التدخين.

تناول الأطعمة الصحية.

الحصول على رعاية منتظمة قبل الولادة.