التهاب المفاصل.. مضاعفاته والحد من عوارضه

التهاب المفاصل.. مضاعفاته والحد من عوارضه

صحتك وحياتك

السبت، ٢٨ يناير ٢٠٢٣

يتأثر مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، بشكل كبير، بانخفاض درجات الحرارة، فهذه الأخيرة مسؤولة عن زيادة آلام المفاصل.
التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد الأمراض التي تصيب المفاصل في الجسم، والأكثر رواجاً بين أمراض التهاب المفاصل في العموم. يرجع التهاب المفاصل الروماتويدي إلى خلل في جهاز المناعة المولج بمواجهة الالتهابات الخارجية بالجسم، ليواجه عندئذ جهاز المناعة جسم المريض. يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي بتورم الأنسجة التي تحوط بالمفصل: مع تطور المرض، يتغير شكل الغضروف، كما شكل المفصل.
 
الشابات أكثر إصابة
يتحدّث الاختصاصي في جراحة العظام والمفاصل الدكتور إيلي مخّول، عن التهاب المفاصل الروماتويدي، ومضاعفاته، وكيفية الحد من عوارضه في الطقس البارد؟ فيقول لـ «سيدتي» إن «أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي ليست دائمة بل يشكو منها المرضى لبعض الوقت، ثم تزول، لتعود في الظهور. تشتمل الأعراض، على: آلام المفاصل واحمرارها وتورمها وتقلص في حركتها، خصوصاً أثناء أداء النشاطات اليومية». ويضيف أن «المرضى قد يستيقظون، في الصباح، ويلاحظون أن مفاصلهم صعبة التحريك، لبعض الوقت. من جهة ثانية، بعد فترة من الاستراحة، يشعرون بتقلص في حركة المفاصل أو يشكون التعب سريعاً ويعانون من ارتفاع في دجة حرارة الجسم، كما قد تنخفض عندهم الرغبة بتناول الطعام».
يبدأ التهاب المفاصل الروماتويدي بالمفاصل الصغيرة، مثل: مفاصل اليدين والقدمين، وينتقل بعدها تدريجياً لإصابة المفاصل الأكبر، مثل: الركبتين والوركين والمعصم والكتف.
وعن الأسباب المسؤولة عن الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، يشرح د. مخّول أنه «ليس هناك من أسباب مباشرة وواضحة تؤدي الى الإصابة بالمرض، لكن هناك عوامل مساهمة في حدوث المرض، علماً أن النساء عرضة أكثر للإصابة بالمرض مقارنة بالرجال، خصوصاً في فترة الشباب أي في الأعمار من العشرين إلى الثلاثين. التدخين، بدوره، يزيد من خطر الإصابة بالمرض، كما أن الوزن الزائد مشجع لظهور العوارض».
ويضيف أن «انخفاض مستوى الفيتامين د يتسبب بأوجاع المفاصل».
 
مضاعفات...
تشتمل مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي على: ترقق العظام وظهور تكتلات موزعة في أكثر من مكان في الجسم قد تصل أحياناً القلب، ومشكلات في العين أو الفم، خصوصاً إذا كان هناك خلل في المناعة، فضلاً عن التهابات نتيجة العقاقير المتناولة والإصابة بمشكلات في القلب والرئتن أو حتى رفع خطر الاصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.
الجدير بالذكر أن 40 % من المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي في العالم، يعانون من مشكلات صحية خارج المفاصل، وفي أعضاء مثل: العين والرئة والقلب والشرايين والكلية والأعصاب والنخاع الشوكي.
عن العلاجات الجديدة للمرض، يقول د. مخّول، إن «العلاجات الحديثة البيولوجية المتوافرة اليوم هي أفضل مقارنة بالعلاجات السابقة، فالأولى قادرة على منع تطور المرض، في مراحله الأولية، والإبطاء من تدهور حالة المريض، باستثناء بعض الحالات».