أسباب تأخر الدورة الشهرية عند البنات

أسباب تأخر الدورة الشهرية عند البنات

صحتك وحياتك

الثلاثاء، ١٠ ديسمبر ٢٠١٩

تعرّف الدورة الشهرية على أنّها مجموعة من التغيّرات الجسمية لدى المرأة، والتي تحدث في كل شهر بهدف تحضير رحم الأنثى لحدوث حمل واحتضان الجنين، وذلك بعد خروج بويضة من المبيض خلال عملية الإباضة في حال لم يتم تخصيب البويضة، يحدث انسلاخ لبطانة الرحم المتشكلة سابقاً، يرافقها نزول دم الحيض من المهبل، وتمتدّ الدورة الشهرية من اليوم الأول لنزول دم الطمث من الدورة الحالية وحتى اليوم الأول لنزول دم الطمث للدورة التي تليها، ومن الجدير بالذكر أنّ الإناث يتفاوتن في مدة دورتهنّ الشهرية؛ حيث تتراوح مدّتها بين 21 و35 يوم عادةً، أما عن نزول دم الطمث فقد يستمر من يومين إلى سبعة أيام، وبحسب د. سميحة السباعي استشارية أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم وجراحة المناظير. من الطبيعي في بعض الأحيان أن يحدث عدم انتظام - تقديم أو تأخير - في موعد الدورة الشهرية، وعلى سبيل المثال يحدث ذلك في الفترة الأولى لبداية الإحاضة عند الإناث أي في سن البلوغ، كما يمكن أن يكون هناك أسباب أخرى وراء تأخّر الدورة الشهرية، قد تستدعي استشارة الطبيب لتشخيصها وعلاجها، وممّا يجب الانتباه له هو ضرورة تسجيل مواعيد الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أية أعراض وتغيّرات صحية ترافقت معها، وذلك لتسهيل تشخيص سبب المشكلة من قبل الطبيب.
أسباب تأخر الدورة الشهرية
هناك مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تكون وراء تأخر الدورة الشهرية، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
الاضطرابات الهرمونية: قد يكون السبب في تأخّر أو غياب الدورة الشهرية هو اختلال في توازن بعض الهرمونات مثل؛ هرمون الحليب (بالإنجليزيّة: Prolactin)، وهرمون الغدة الدرقية، والذي يمكن الكشف عنه من خلال تحاليل الدم، وفي الحقيقة يقوم هرمون الغدة الدرقية بتنظيم عمليات الأيض في الجسم، ففي حال وجود فرط نشاط الغدة الدرقية، أو قصور في الغدة الدرقية فإنّ هرمونات الجسم من شأنها أن تتأثر بذلك، ممّا قد يتسبّب بتغيير موعد الدورة الشهرية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هرمون الحليب قد يرتفع نتيجة وجود ورم حميد في الغدة النخامية داخل الدماغ؛ حيث يقوم بإفراز هرمون الحليب الذي من شأنه التسبّب بغياب الدورة الشهرية.
أمراض مزمنة تسبب عدم انتظام أو غياب الدورة الشهرية
السكري
فقد تؤدي عدم السيطرة الجيدة على مرض السكري إلى حدوث تغيّرات هرمونية، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
مرض سيلياك
إنّ الالتهاب الناتج عن مرض سيلياك المعروف بمرض تحسس القمح (بالإنجليزيّة: Celiac disease) في الأمعاء الدقيقة، قد ينتج عنه تلف في الأمعاء، ومنع امتصاص للكثير من المواد الغذائية المهمة للجسم، ممّا يؤدي لتأخر الدورة الشهرية واضطرابها.
متلازمة المبيض متعدد الكيسات
تُعتبر متلازمة المبيض متعدد الكيسات من أبرز الاضطرابات الهرمونية التي تُصيب الإناث، وذلك خلال الفترة التي تقع ضمن السن الإنجابية، وفي الواقع تترافق هذه المشكلة مع اختلال في مستويات الهرمونات، ممّا يؤدي إلى ظهور التكيّسات الصغيرة على المبيضين، وظهور حبّ الشباب، وزيادة الشعر في الوجه والجسم، والصلع الذكري، والبدانة، بالإضافة إلى عدم انتظام أو غياب الدورة الشهرية
وزن الجسم
إنّ المعاناة من إحدى مشاكل واضطرابات الأكل مثل؛ فقدان الشهية العصبي أو فرط الشهية المرضي قد يؤدّي لتأخير الدورة الشهرية؛ حيث إنّ من تُعاني من وزن أقلّ من الحد الطبيعي، أو من خسِرت الوزن بشكل كبير وملحوظ قد تلاحظ غياب الإباضة وتأخر الحيض، نتيجة حدوث تغييرات في مستوى الهرمونات التناسلية الأنثوية، وفي هذه الحالة من الضروري مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية، وتناول ما يحتاجه الجسم من عناصر غذائية، وفيتامينات، ومعادن.
ومن الجدير بالذكر أنّ البدانة قد تساهم في تغير الهرمونات وتأخير الدورة الشهرية أيضاً. وفي الحقيقة من تمارس التمارين الرياضية العنيفة قد تعاني من تأخر الدورة الشهرية أيضاً.
الإجهاد والضغط العصبيّ
إذ يساهم الضغط العصبيّ والإجهاد في حدوث تغييرات هرمونية؛ فقد تؤثّر في منطقة معينة في الدماغ تُسمى تحت المهاد وتُعدّ المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية. وتجدر الإشارة إلى إمكانية التخفيف من الضغط العصبيّ والإجهاد عن طريق ممارسة تمارين الاسترخاء، بالإضافة للتمارين الرياضية، وإجراء بعض التغييرات في أسلوب الحياة.