لمذا يوصي الأطباء بالخضوع لاختبار مسحة عنق الرحم؟

لمذا يوصي الأطباء بالخضوع لاختبار مسحة عنق الرحم؟

صحتك وحياتك

الجمعة، ١٥ نوفمبر ٢٠١٩

يوصي أطباء بضرورة أن تهتم السيدات بإجراء اختبار مسحة عنق الرحم للمساعدة في الكشف مبكرًا عن الخلايا السرطانية التي قد تظهر بتلك المنطقة الحساسة.
ويشدد الأطباء على أهمية المداومة على ذلك الإجراء الوقائي؛ نظرًاَ لأهميته في الحفاظ على صحة المرأة مع مرور الوقت، ولا يجب الانتظار لحين ظهور المشكلة، بل يجب الرجوع للطبيب في أول فرصة ممكنة حتى لا يصير الوقت متأخرًا ويصعب العلاج.
وتوصي المبادئ التوجيهية الحالية من الجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بضرورة أن تخضع المرأة لاختبار مسحة عنق الرحم مرةً كل عامين بدءًا من سن الـ21 عامًا.
وبعد سن الـ30، يمكن تكرار الاختبار مرة كل 3 أعوام حال سبق لها أن خضعت للاختبار 3 مرات سابقة وجاءت النتائج طبيعية في كل مرة، وحال لم يصب جهازها المناعي بأي ضعف أو وهن نتيجة الإصابة بفيروس أو التعرض حديثًا لمشكلة صحية.
ومع هذا، تشير منظمات أخرى، منها جمعية السرطان الأمريكية، إلى أنه يجب فحص السيدات فوق سن الـ30 باستخدام اختبار مسحة عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري، الذي تبين وفق دراسة حديثة أنه ربما يكتشف آفات عنق الرحم غير الطبيعية في وقتٍ مبكر وبدقة أكبر من اختبار مسحة عنق الرحم بمفرده.
وأكد الأطباء أنّهم بحاجةٍ لإجراء مزيد من البحوث لتحديد الطريقة التي يجب أن يُدمَج بها اختبار فيروس الورم الحليمي البشري ضمن برنامج الفحص التقليدي، فيما استبعد خبراء إمكانية الاستغناء عن اختبار مسحة عنق الرحم خلال وقت قريب.
الكشف المبكر يعزز فرص الشفاء تمامًا
وعلّق على ذلك دكتور جوناثان لانكاستر، رئيس قسم الأورام النسائية ومدير مركز الأورام النسائية التابع لمعهد "H. Lee Moffitt" الخاص ببحوث السرطان في تامبا بولاية فلوريدا، بقوله: "قد يفيد اختبار مسحة عنق الرحم في الكشف مبكرًا عن التغيرات ما قبل السرطانية في منطقة عنق الرحم، وحينها يمكن معالجة تلك التغيرات بكل سهولة، ومن ثم الحد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم".
وتابع دكتور لانكاستر قائلاً: "إنَّ اختبار مسحة عنق الرحم لا يعني بالكشف عن سرطان عنق الرحم، وإنما الكشف عن التغيرات ما قبل السرطانية بعنق الرحم، وهو ما يتعين على الجميع معرفته للتأكد من الدور المحدد الذي يقوم به ذلك الاختبار".
وأضاف لانكاستر، أنَّ ذلك الاختبار مثله مثل كل الاختبارات الطبية، وهو ليس دقيقًا بنسبة 100%، وهو ما يعني أنه من الضروري تكراره من وقت لآخر لمراقبة النتائج، وبالطبع يجب مراجعتها مع الطبيب المختص لتحديد المسار الذي يمكنك اتّباعه، سواء بتكرار الاختبار من 4 لـ 6 أشهر أو إجراء تنظير مهبلي من أجل إلقاء نظرة أفضل على عنق الرحم وأخذ عينة من الأنسجة لفحصها وتحديد أنواع الخلايا الموجودة.
ونصح لانكاستر في الوقت نفسه بضرورة أن تتجنب النساء الجماع قبل الخضوع لاختبار مسحة عنق الرحم بيومين أو بثلاثة أيام لضمان نتائج أكثر دقة.