المشي ساعة يوميًا يقي جسمك من هذه الأمراض.. كيف تمارسه بشكل صحيح؟

لاشك في أن المشي أحد أهم وأسهل أنواع الرياضات التي يمارسها الإنسان في جميع مراحل عمره وفي أيّ وقت وأي زمن، إضافةً إلى كونها نوعًا من أنواع الرياضة والحركات التمرينية.

وتعد رياضة المشي وسيلة للترفيه، وتنشيط الجسم، والتخلص من الطاقة السلبية، كما أنها علاج للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية.

أهمية رياضة المشي تبرز في كونها تُحرّك جميع عضلات جسم الإنسان، فعند مُمارستها تعمل عضلات الجسم كافّة؛ حيثُ يستخدم الإنسان قدميه بشكلٍ رئيسيٍّ أثناء السّير.

وتعمل تلقائيّاً العضلات الأخرى، كعضلات الظّهر السُّفلية والعُلويّة، وعضلات الذّراعين والأكتاف، وذلك لتوفير الدّعامة والتّوازن للجسم.

وتتميز رياضة المشي بأنها من التمارين السهلة التي لا تمثّل أيّ خطورة على جسم الإنسان، كما أنالمشي رياضة اقتصاديّة لا تُكلِّف الإنسان أيّة مصاريف، حيثُ إنّها لا تحتاج إلى أيّة مُعدّات أو أدوات لمُمارستها على عكس التمارين الرياضيّة الأخرى.

فوائد المشي الصحية

وللمشي فوائد عديدة فهو يحافظ على صحة الجسم وتجعله أقل عرضةً للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وينظم مستوى الدم في الجسم، مما يقي من ارتفاع ضغط الدم.

كما أنه يعالج السمنة وزيادة الوزن، ويشد عضلات الجسم، خصوصاً عضلات المعدة.

كما تعد رياضة المشي حائط الصد لمنع الإصابة بالسرطان بأنواعه، خصوصًا سرطان الثدي والقولون، وتقي من الإصابة بمرض السكري.

فعند المشي تتنشط الدورة الدموية، وتنتظم سكريات الجسم، كما تقي من الإصابة بأمراض القلب، فالمشي يخلص الجسم من الدهون والكولسترول الضار الذي يسبب تصلب الشرايين.

كذلك ينشط المشي وظائف الدماغ بشكل عام، ويقوي الذاكرة بشكل خاص، ويحسن القدرات الذهنية للإنسان ويقلل من الشعور بالقلق والتوتر.

كما يحسن القدرة الجنسية لدى الرجال  ويخلص الجسم من الطاقة والأفكار السلبية، ويجعلها أكثر إيجابية وتفاؤلًا.

أيضًا يعالِج المشي مُشكلة عسر الهضم، وحالات الإمساك المُزمن، وتشنُّجات القولون؛ كونه يُساعد على تحريك الأمعاء، ويُخفّف الغازات، وألم القولون، وإفراغه.

كيفية المشي  الصحيح

وللحصول على أفضل النتائج لابد من ممارسة المشي بشكل صحيح 3 مرّات أسبوعيًا، ولمدة لا تقل عن ساعة، مع مُراعاة عدم التوقّف، إلا عند الضرورة لذلك.

ويمارس المشي في بداية يومه ولا يجب المشي بعد تناول الطعام مباشرة؛ وذلك لأن الدورة الدموية تنشط بعد تناول الطعام، والضرر يكون أكثر من الفائدة.

والأفضل أن يمارس المشي قبل الإفطار في الصباح الباكر، أو بعد تناول الطعام بثلاث ساعات، كما يجب البدء بالتدريج، أي عشر دقائق في اليوم ثمّ عشرين دقيقة.

وهكذا حتى الوصول إلى الفترة الزمنية المطلوبة، ومن الأفضل ارتداء الملابس والأحذية الرياضيّة المُريحة، والاستحمام قبل وبعد المشي حتى يحصل الإنسان على فوائد المشي الصحية.

أفضل وقت للمشي

يعد وقت الصباح من أفضل الأوقات لممارسة رياضة المشي، ويعزى ذلك إلى أنّ الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية في الصباح، يميلون للالتزام بها أكثر من أولئك الذين يمارسونها في أوقات المساء.

وذلك لأنّ الإنسان سيشعر بالتّعب خلال المساء إذا كان يمرّ بيوم شاقّ، وقد يمنعه ذلك عن ممارسة التمارين الرياضيّة، كما أن ممارسة رياضة المشي في الصباح تعزز من الثقة بالنفس، وتزيد من إفراز هرمون الإندورفين مما يعطي شعورًا جيّدًا بالإنجاز.

إضافة لذلك تلعب ممارسة رياضة المشي خلال الصباح دوراً فعالاً في زيادة حرق الدهون في الجسم، وذلك لأنّ مستويات السكر في الجسم خلال الصباح تكون منخفضة، ونتيجة لذلك يستعمل الجسم مخزونه من الدّهون لإنتاج الطاقة.

كما تساعد ممارسة رياضة المشي في الصباح الباكر على توفير الوقت خلال المساء، للاسترخاء وممارسة أي أنشطة أخرى يستمتع بها الشخص.

أيضاً يُلاحظ أن مستويات بعض الهرمونات التي تزيد سرعة حرق الدهون كالكورتيزول تكون في أعلى مستوياتها خلال الصباح كذلك ترتبط ممارسة الرياضة في الصباح بزيادة النشاط البدنيّ خلال باقي اليوم وتزيد من سرعة الأيض، مما يؤدي إلى استمرار حرق السعرات الحراريّة خلال اليوم.