هل يُمكن للقهوة أن تُحقّق حلم المرأة بالرشاقة؟

هل تُساهم القهوة في إنقاص الوزن أم لا؟ سؤال يُحيّر الكثير من النساء وفق ما تقوله اختصاصية التغذية فوزية جراد التي بيّنت بأنها تساعد في ذلك فعلاً، بل وتجنّب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، عن طريق مساعدة الجسم بعملية حرق الدهون.

وبالتفاصيل أكثر، أشارت جراد إلى أن تناول كوب من القهوة، يُنشط أنسجة الجسم، لحرق السكر والدهون، من الطعام المتناول، للحفاظ على درجة حرارة الجسم، كما أن مادة الكافيين الموجودة فيها، هي المسؤولة عن حرق السعرات الحرارية بالجسم.

وعندما تم متابعة تأثير الكافيين، على مناطق الكتف والعنق والظهر، التي تتمركز فيها الدهون البُنيّة بشكل أساسي، تبيّنَ أنهُ يُحفّز الجهاز العصبي على إرسال إشاراتٍ مباشرة، إلى الخلايا الدهنية، من أجل تكسير الدهون، وإطلاقها في الدم، من خلال زيادة مستويات هرمون الأدرينالين، إلا أن إطلاق الأحماض الدهنية في الدم، لا يساعد كثيرًا على فقدان الدهون، إلا إذا رافقها ممارسة الرياضة، كي يكون حرق السعرات الحراية بمقدارٍ أكبر.

وحتى حبوب القهوة الخضراء أو غير المحمّصة، يُمكنها المساهمة في خفض وزن الجسم، خلال فترةٍ قصيرة نسبيًا من الزمن، وخسارة ما يقارب 10٪ من وزن المرأة، لاحتوائها على مادة الكلوروجينيك المضادة للأكسدة، والتي تعملُ على حرق الدهون الموجودة في البطن والفخذيْن.

ووفق جراد، تُقلّل القهوة بشكل عام من الشعور بالجوع، وتثبط الشهيّة، وتحسّن عملية التمثيل الغذائي، وتزيد معدل الأيض، خصوصًا إذا رافقها حميةٌ قليلة الدسم، وممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم، وبذلك تصبح العملية فعّالة، ووسيلة غير مكلفة لإنقاص الوزن.

نصائح في شرب القهوة

وما نصحت به جراد، لكل امرأة راغبة في الحصول على الرشاقة، والتخفيف من وزنها، أن يتلازم شرب القهوة مع الإكثار من شرب الماء والسوائل، ومضغ العلكة الخالية من السكر، للتقليل من الجوع خاصة بين الوجبات.

بالمقابل، عليها الحذر من شرب القهوة بإفراط، لكي لا تُسبّب لها حالةً من الإرهاق أو القلق، أو الزيادة في ضربات القلب، والسبب مادة الكلوروجينيك التي ترفع مستوى حمض الهوموسيستين في الدم، والذي يرتفع في حالات أمراض القلب، وبالتالي يزيد من اضطراباته، ما يتطلّب منها شرب فنجانيْن فقط في اليوم.