فن ومشاهير

ندى لؤي، إحدى المذيعات البارزات على قناة العراقية الإخبارية, تتميز بسرعة بديهيتها ولباقة حديثها, إعلامية متوازنة في التعاطي مع ما يدور حولها من أحداث، تعيد إلى الأذهان بإمكانياتها المهنية ولباقتها وبساطتها على الشاشة، صورة مذيعات الزمن الماضي، فهي جميلة من دون تكلف أو مغالاة، واثقة من أدائها من دون تكبر، تفيض بالمعلومات ولا تبخل بما تملك من أفكار على أحد، عاشقة لعملها وتطمح للمزيد من النجاح والتطور، وفق ما تقول في حوارنا معها..

 

*- كيف سلكت طريقك إلى عقول المشاهدين؟

لم أضع في أهدافي أن أسلك طريقاً للعقول, وإنما هدفي الأساس هو التمكن من أدواتي كمذيعة وبذلك بديهياً سأجذب المتلقي الذي يبحث عن الذي يقدم له المعلومة بصورة متقنة..

 

*- لماذا اتجهت نحو تقديم الأخبار والبرامج السياسية وهي التي تتطلب ثقافة ومطالعة دائمة؟

انجذبت لمجال تقديم الأخبار لإعجابي بجدية وأهمية السياسة وتداخلها مع جميع جوانب حياة المواطن حالياً,عندما أبحرت بالتعلم في مجال الأخبار السياسية وجدت بها ما يشبه شخصيتي من جدية ورصانة وحب للذكاء لقراءة مابين السطور

 

*- في السابق كانت هناك اختبارات عدة وصعبة لمن تريد العمل كمذيعة.. لماذا أصبح الأمر أكثر سهولة الآن؟

ومازالت هناك اختبارات عدة للمذيعة لقبولها بمحطة أو مؤسسة إعلامية (مهنية), وليست المحطات التي تعتمد البروبغاندا بعملها ولا تمت للصحافة بصلة, أعتقد السبب هو اعتماد معايير سطحية كالشكل والمحسوبية والمنسوبية على حساب المعايير الآخرى حتى لو كانت أكثر أهمية

 

*- اختيار شكل الظهور على الشاشة يكون بإرادة المذيع أم وفق اختيار القناة؟

هنالك خطوط عريضة تحدد من قبل المؤسسة باعتماد ألوان وطريقة أزياء معينة وتسريحات شعر أو اعتماد الحجاب ,وتختار المذيعة على ضوء ذلك ما يناسبها ويعبر عن ذوقها وشخصيتها

 

*- من خلال خبرتك بالعمل في قناة إخبارية، هل تميزت المرأة العربية على الشاشة؟

تميزت المرأة العربية جداً, وأثبتت نفسها خاصة في مجال الأخبار السياسية باعتباره مجال جاد وكان يفضل أن يعمل به الرجل في السنوات السابقة ,أصبحت اليوم المرأة تنافس الرجل في هذا المجال وفي كثير من الأحيان تفضل وتتفوق عليه

 

*- ما المواصفات التي يجب توافرها في مذيعة الأخبار دون غيرها من المذيعات؟

أعتبر مجال الأخبار أكثر صعوبة من المجالات الآخرى, لأنّ أدوات اللغة والصوت والإلقاء الجيد والثقافة والمتابعة المستمرة للأخبار ,أدوات لا يتهاون بجودتها لدى المذيعة وأيضاً ضرورة صقل هذه الأدوات بصورة مستمرة لمواكبة التطور اليومي في عالم الإعلام , وهذا ما يشكل التحدي الأكبر للمذيعة

 

*- ماهو الشيء الذي يؤلمك أكثر من غيره وأنت تقدمين نشرة الأخبار؟

تؤلمني الحقائق القاسية على أرض الواقع, وما يعانيه العالم من جوع وحروب وقتل للأبرياء ويتم للأطفال وتهجير قسري وظلم وفساد ,هذه المعطيات التي قد نتجاهلها كبشر لنستطيع الاستمرار بالأمل والتفاؤل ,لكن كمذيعة وصحفية أجبر أن أرى هذه الحقائق بعين مجردة وبموضوعية ,واستيعاب مدى بشاعتها ,بالتالي كإنسانة أتأثر وأتأذى بشكل عميق والأصعب من ذلك لم يكن باستطاعتي أن أساعد إلا بقول ونشر الحقيقة..

 

*- أي المذيعين والمذيعات يعجبك أداؤهم؟

الكثير من المذيعات الذين أعجب بأدائهم مثل نجوى القاسم رحمها الله ورشا قنديل وكريستيان يسري والكثير من المذيعات المبهرات بأدائهن ,ساحة الإعلام العربية غنية بالأسماء اللامعة بالمذيعات والصحفيات الملهمات

 

* - كيف تحافظين على مهنيتك؟

أن أفهم ماهية الصحافة ومعنى أن أكون صحفية هذا أول الطريق لمعرفة خبايا العمل الصحفي والإلتزام بالمهنية ,وكذلك أداء عملي بحب وبعمق يجعلني ألتزم المهنية وليس السطحيات ومجرد الظهور الخاوي من المعرفة

 

*- هل يمكن أن تظهري تعاطفك على الشاشة تجاه طرف في خبر من الأخبار؟

أحاول قدر الإمكان أن أكون موضوعية في تعاملي مع المواضيع, هذا واجب من واجبات الصحفي وجزء من أخلاقيات المهنة التي يجهلها الكثيرون, الطرف الوحيد الواجب التحيز له والعمل على إبرازه هي الحقيقة

 

*- أمام هموم العمل.. ماهي هواياتك واهتماماتك؟

اهتماماتي المتابعة المستمرة لكل أنواع الأخبار ,أما هواياتي هي الكتابة ,الجانب الذي أهملته كثيراً بحكم التزاماتي وضيق الوقت

 

*- هل لك اهتمامات رياضية؟

اهتماماتي بالرياضة كأخبار ومعطيات لما يجري في عالم الرياضة وأتابع فقط الدوريات المهمة

 

*- إلى أين تتجه طموحاتك؟

طموحاتي لم يكن لها حدود يوماً, وكلما أحقق جزء منها أطمح للأكثر ,لهذا لا أحب الإفصاح عن طموحاتي بقدر ما أسعى لأحققها ,اليوم أنا في جزء صغير مما كان حلماً وللأحلام بقايا..

صفوان الهندي