عُلا البريحي: الموضة والأزياء حياتي وهكذا بدأت عملي كمودل

عُلا البريحي: الموضة والأزياء حياتي وهكذا بدأت عملي كمودل

فن ومشاهير

السبت، ٤ فبراير ٢٠٢٣

ذكاؤها وصراحتها وجمالها وحضورها جعلوا منها حديث الناس,المودل السورية عُلا البريحي ، إيمانها بموهبتها وثقتها في قدراتها جعلاها ترفض أن تكون عارضة أزياء عادية، فوضعت التميز هدفاً وشرطاً أساسياً بمسيرتها المهنية، فهي تملك طموحاً بلا حدود وإرادة قوية لتحقيقه, لها حضور جميل, واثقة من نفسها, حصلت على شهادتي الأدب العربي والحقوق, واتبعت دورات سيناريست وتحمل شهادة من معهد دراما أكاديمي, كما أنها أخصائية في التجميل ..استضفناها وكان هذا الحوار..
 
*- ما الذي أحببته في عروض الأزياء ؟ وكيف كان دخولك هذا المجال؟
عالم الموضة والأزياء بالنسبة لي هو عبارة عن حياتي كاملة,فقد اعتدت واعتاد الناس على رؤيتي منذ طفولتي بإطلالتي المميزة بالرغم من بساطة وعفوية ما ارتديه, فكنت أخلق من لاشيء شيء بالرغم من انتشار الثياب الملفتة, إلا اني كنت أختار لنفسي ما يميزني عن غيري وهذا ما جعل الناس يشبهونني لعارضات الأزياء, وفي عام 2019 كنت أبحث عن عمل ولم أجد أية فرصة ترضيني في أي مجال ووجدت حينها أنّ التجار يتواصلون معي على الفيس بوك على أنني مودل وكنت أرفض هذا العمل ظناً مني أنّ طولي لا يناسب ,وبعد إصرار البعض على العمل معي وبالرغم من عدم إيجاد أي عمل آخر ذهبت وعملت مودل وكانت هذه بداياتي..
 
*- كيف تصبح الفتاة مودل؟ برأيك ماذا تحتاج من مقومات؟
في بلدنا أية فتاة بإستطاعتها أن تعمل مودل, وأية فتاة تعرف مصور أو تاجر يصور بضاعته أوأية فتاة جميلة أو قد تقوم بعمليات تجميل أن تعمل مودل متجاهلين مقومات العارضة الأساسية وهي الطول والوزن للأسف وهذا ما يهين مهنة عرض الأزياء الحقيقية ويحصرها في نطاق المودل الضيّق المنتشر في بلدنا كما نراه اليوم
 
*- كيف تطورين من نفسك كعارضة أزياء ؟
على عارضة الأزياء أن تتابع عروض الأزياء العالمية, وتحاول أن تجدد في وقفاتها وحركاتها ومشيتها, وأن تواكب كل جديد, فعالم الأزياء بحر مهما غرفنا منه يبقى فيه الكثير وعلينا استكشافه يوماً بعد يوم
 
*- هل لديك خطوطاً حمراء في نوعية الفساتين التي تعرضينها ؟
أرفض تصوير اللانجري والملابس الإباحية أو المغرية أو حتى ثياب البحر, أما الفساتين لا خطوط حمراء لديّ فيها مهما كانت جريئة فيبقى اسمها ثياب خروج وتلبس في المناسبات
 
*- ما هي أكثر الصعوبات التي تواجهك في مجال عروض الأزياء ؟
 النفوس الضعيفة والدنيئة التي واجهتها,فهناك أشخاص لانستطيع التعامل مهم لمساوماتهم الكثيرة في جميع الأصعدة المادية والجسدية والنفسية والمعنوية للأسف وهذا ما جعل نطاق عملي ضيّق ومع أناسٍ قلة
 
*- هل تعتبرين عرض الأزياء مهنة أم موهبة؟
عرض الأزياء في بلدنا بات مهنة للأسف, وأكثر الممتهنين لا يستحقونها لأنّ هذه المهنة بالذات بحاجة للموهبة كما التمثيل, إلا أنها بحاجة للمقومات الهائلة والمهمة التي يفتقدها أكثرنا ومنهم أنا وهي طول القامة
 
*- من هي عارضة الأزياء الاقرب الى شخصيتك؟
قدوتي ودافعي في هذا المجال هي بريانكا شوبرا عارضة الأزياء الهندية ولها فيلم أخذت فيه دور عارضة أزياء, وهو مالفت انتباهي وجذبني لعالم عرض الأزياء
كما أعشق اشواريا راي واعتبرها قدوتي في الجمال والتمثيل وعرض الأزياء
وأتمنى أن يراني الناس كما أراها, وملكات الجمال الهنديات هم الأفضل في كل شيء, التمثيل والجمال وعرض الأزياء والرقص والغناء
 
*- ما تعليقك على انتشار عمليات التجميل بشكل مبالغ فيه؟
أنا من أشد الناس رفضاً للتجميل مهما كان السبب, وأتميز عن غيري بإطلالتي الطبيعية في كل شيء, فنسبة‎‎ 70% من البنات أصبحن نسخاً مستنسخة عن بعضهن
لدرجة أنّنا لا نستطيع التمييز بينهن, وبدت ابنة العشرين عاماً تظهر كما ابنة الأربعين, وقناعتي هي "ليس الجمال بأثوابٍ تزيننا إنما الجمال جمال العلم والأدب".
 
*- هل اتباع الموضة أمر لا بد منه لتبدو المرأة جميلة؟
لكل امرأة موضتها الخاصة فهناك من ترتدي كيس خيش وتبدو فائقة الجمال كما مارلين مونرو, وهناك من ترتدي أهم وأفخم الماركات وتبدو عادية, الجمال لا يرتبط بالموضة ونوع الثياب وشكلها, فالجميلة مهما ارتدت تبدو جميلة, وقد تعطي الثياب الجميلة جمالاً لصاحبها إذا كان جميلاً, فالأناقة مطلوبة جداً ,أما من لا تهتم بنفسها مهما ارتدت لن يصلح في شكلها شيء
 
*- ما تعريف الجمال برأيك؟
الأنوثة الظاهرة وهو مختلف عن التجميل, فالأنثى تبدو جميلة بكل إطلالاتها, أما الفتاة الخالية من الأنوثة, مهما ارتدت وعملت وتجملت تبقى جامدة بعيدة غير ملفتة ولا مثيرة, الجمال هو الأنوثة الطاغية
 
*- إلى أي مدى يستطيع المكياج أن يغني عن عمليات التجميل؟
المكياج قد يغني عن التجميل في إخفاء العيوب وإظهار ما نريد إظهاره, وكوني أخصائية تجميل ميك اب وبشرة وتاتو وأظافر وشعر ,فأنا أفضل المكياج على التجميل فلو عملنا مكياج ولم يعجبنا بإستطاعتنا أن نغسله ,أما التجميل لو عملنا شيء ولم يعجبنا أو لم يناسبنا فلن نستطيع تعديله أو تغييره ,كما أنه يحتاج للتجديد كل فترة وإن تأخرنا سيكون منظرنا أسوأ من قبل إضافة إلى تكاليفه المادية العالية وسوء ضمير الكثير من الأطباء وعدم إخلاصهم لمهنتهم فبعضهم يتعمد عمل شيء يجبر الفتاة على العودة إليه بأقرب وقت
 
*- ما النصيحة التي توجهينها للمرأة كي تحافظ على بشرتها؟
النوم المبكر, فالبشرة تقوم بفرز مادة الكولاجين من الساعة الحادية عشرة بالليل إلى الساعة الرابعة صباحاً, فأفضل النوم من العاشرة ليلاً إلى السادسة صباحاً للحفاظ على نضارة بشرتي, إضافة إلى شرب المياه بكمياة كبيرة ووضع الواقي الشمسي على بالبشرة وتجديده كل ساعتين طول النهار , وترطيب البشرة عدة مرات وخاصة قبل اليوم والابتعاد عن الفازلين والمواد الدهنية والكيميائية والتقليل من وضع الميك اب وعدم النوم به وعدم تنشيف البشرة بالفوط العادية أو المناديل الورقية فأفضل التنشيف بقطعة قطنية بيضاء
 
*- ألوانك المفضلة في الأزياء؟ 
 جميع الألوان, ولكن الألوان الغامقة تليق لبشرتي أكثر من الفاتحة بالرغم من أنّ درجات الزهري والوردي تعطيني إطلالة طفولية وبريئة جداً والأصفر يشعرني بالثقة بالنفس ويظهرني بمظهر الشمس, إلا أنّ الأسود والأحمر والنيلي يظهرون أنوثتي بطريقة جميلة جداً,والألوان الترابية تظهر بساطتي وعفويتي فهي الأقرب لشخصيتي
 
*- كم يبلغ طولك؟
 160سم بالنسبة لي كأنثى هو الطول الأفضل, ولكن بالنسبة لي كعارضة أزياء أفضل من زاد طولها عن ال175سم, لكنني أستعين بإرتداء الكعب العالي في حال كانت الفساتين طويلة
 
*- ما الأقمشة التي تظهر أنوثة المرأة؟
أفضل ارتداء الساتان والحرير والأقمشة الناعمة الخفية التي تظهر معالم الأنوثة لدى المرأة, كما أنني أفضل ارتداء الجلد فهو يظهر قوتي كأنثى, أما المخمل والدانتيل والقطن وباقي الأقمشة فلا وجود لأشياء مميزة فيهم ,كما أعشق الليكرة وأفضل ارتداءها في كل أنواع الثياب 
 
*- من له الفضل في نجاحك؟
أمّي ودعواتها وحبها لي وثقتها بي ,فهي أوهمتني بأنني إحدى أميرات ديزني منذ ولدت, وكان رحيلها سبباً كبيراً في إصراري على الاستمرار بما كانت تراني
 
*- ماذا تقدم لك ممارسة الرياضة كعارضة؟
الرياضة هي حياتي التي أجد فيها كل ما ينقصني, وبالنسبة لي لا وجود للجمال من دون رياضة أو رشاقة, كما أنني أفضل الرقص الشرقي كأهم نوع للرياضة
 
*- كيف تصفين نفسك؟
أرى نفسي أنثى وأنوثتي هي التي تمنحني الجمال والثقة والقبول لدى الناس
 
*- أجمل اللحظات عندك؟
 هي التي أمضيها مع أهلي وعائلتي, بالرغم من أنتي أفتقد جمال أي شيء بعد فقداني لأمي, فما عدت أرى شيئاً جميلاً حتى أنا ماعدت أرى جمالي إلا إذا تذكرت إنني أشبه أمي
 
*- ما الذي تبحثين عنه؟
أبحث عن ذاتي أو بالأصح أبحث عن عالم يليق بي وببساطتي وعفويتي وشفافيتي, أبحث عن عالم يتقبل قوتي وسيطرتي وثقتي,أبحث عن مجتمع يفهم ويحترم مزاجيتي وشخصيتي المختلة المكونة من صفات متناقضة, والأصح أبحث عن مجتمع بعيد عن التزمت والتشدد والتكلف والاستشراف والاستغلال والظلم والرخص, أبحث عن حياة لا تشبه الحياة التي فرضت علينا, أنا أبحث عن عالمي الصغير المليء ببرامج الأطفال والألعاب والطفولة والصدق وكل ما هو بسيط وجميل
 
*- عُلا .. ماذا عن أحلامك؟
كان حلمي أن أصبح ممثلة,لكن ضعاف النفوس في بلدي وفي الوسط الفني كانوا عائقاً منيعاً لتحقيق هذا الحلم بالرغم من امتلاكي لكل المقومات التي تؤهلني لأن أصبح من أهم الأشخاص على الصعيد الفني.
صفوان الهندي
 
لا يتوفر وصف.
 
لا يتوفر وصف للصورة.
 
لا يتوفر وصف.