ميريلا أبو شنب: الجمال يدعم المذيعة ويساهم في نجاحها وانتشارها

ميريلا أبو شنب: الجمال يدعم المذيعة ويساهم في نجاحها وانتشارها

فن ومشاهير

الثلاثاء، ١٦ أغسطس ٢٠٢٢

إعلامية متمكنة، واثقة بنفسها، ومتميزة في أدائها،إيمانها بموهبتها وثقتها في قدراتها جعلاها ترفض أن تكون مذيعة عادية، فوضعت التميز هدفاً وشرطاً أساسياً بمسيرتها المهنية، فهي تملك طموحاً بلا حدود وإرادة قوية لتحقيقه. 
استطاعت أن تتواصل عبر الأثير مع شرائح واسعة من المجتمع ليس لسحر صوتها فقط، وإنما لثقافتها الواسعة في فنون إبداعية شتى ولتمكنها من ترك بصمة لدى المستمع , إنها الإعلامية السورية ميريلا أبو شنب التي فتحت لنا قلبها وعقلها في هذا الحوار..
 
*- تنقلت كثيراً وعملت في وسائل إعلامية مختلفة، حدثينا عن أهم محطاتك المهنية؟
لا أرى في حياتي المهنية هام وأهم ,وإنما كل المحطات التي مررت بها هي مهمة, ابتداء من المحطة الأولى في إذاعة روتانا ستايل انتقالاُ إلى إذاعة وتلفزيون الجديد ببيروت, وصولاً إلى إذاعة سورية الغد وإذاعة ميلودي أف أم, ومن ثمّ قناة سما الفضائية, فالتدريس في كلية الإعلام بجامعة دمشق والدورات التدريبية حالياً.
 
*- هل استطاع الإعلام السوري بشكل عام أن يخرج من نظرية الحديث مع الذات؟
سأتحدث من وجهة نظري كمشاهدة ومن ثم كوجهة نظر إعلامية, خلال فترة الحرب كان هناك تقدم ملحوظ في الإعلام السوري على صعيد التغطية الإخبارية ووجود المراسلين على الأرض والتحقيقات والتقارير المنوعة والحوارات وساعات البث على الهواء المفتوحة والأفلام الوثائقية التي كانت تنتج, طبعاً فترة الحروب تتطلب هذا الجهد الكبير والمكثف من قبل وسائل الإعلام ,فالإعلام السوري برأيي كمشاهدة وإعلامية هو أفضل عما كان سابقاً بغض النظر عن الأخطاء والسعي الدائم للأفضل فمازال ينقصنا الكثير, وأنا أقارن هنا الإعلام السوري خلال فترة الحرب والفترة التي قبلها.
 
*- عملت في الإعلام السوري وفي الإعلام العربي ، برأيك أين يلتقيان وأين يفترقان؟
سؤال صعب , الإعلام السوري والعربي يلتقيان من خلال امتلاكهما للمواهب الإعلامية المبدعة , ويفترقان في أنّ الإعلام العربي يعرف كيف يستخرج المواهب والإبداع بالشكل الصحيح ومن ثم بالصورة الأفضل عبر الميزانيات الضخمة المخصصة وهي أهم شيء ,وعبر التسويق للإعلامي أو البرامج والمواد الإعلامية ومن خلال إعطاء الإعلامي حقه مادياً ومعنوياً.
 
 *- ما أقرب برامجك إلى قلبك؟
برنامجي الصباحي في إذاعة سورية الغد "هلو سورية" الذي كان يبث يومياً لمدة ثلاث ساعات على الهواء, أتواصل فيه مع الناس وأشاركهم أفراحهم وأحزانهم وجميع الحالات التي يعيشونها لاسيما قي ظل ظروف الحرب الصعبة, كما أنني استفدت من البرنامج من خلال مايتضمنه من فقرات متنوعة وضيوف فكان هذا البرنامج من أجمل المحطات المهنية في حياتي.
 
*- حين تكسب الإعلامية محبة الناس ماذا تخسر في المقابل؟
 لا أرى أنها مقارنة أكسب هذا الشيء وأخسر مقابله شيئاً أخر, محبة الناس موجودة وأنت تكسبها , لكن ليس لأنك كسبت محبة الناس تخسر شيئاً أخر بالمقابل لأنك إعلامي, فالشيء الإيجابي أن تاخذ محبة الناس , ولأنك إعلامي الشيء الذي تخسره هو الوقت , لأن عملنا الطويل يأخذ كل وقتنا.
 
*- إلى أي حد جمال الشكل يدعم المذيعة ويساهم في نجاحها؟
الجمال يدعم المذيعة ويساهم في نجاحها وانتشارها ووصولها للعالم , لكن لايعني أنه إذا لم تكن جميلة فهي لن تنجح , هناك شخصيات إعلامية كثيرة ليست جميلة لكنها ناجحة من الجنسين , وبالتالي الجمال ليس شرطاً لنجاح الإعلامي هو مكمل ك"رشة السكر" فوق أي شيء يعطيه حلاوة أكثر
 
*- أنتِ من أكثر المذيعات أناقة وبساطة في اللباس، هل هذا أسلوبك الخاص؟
الأناقة تعني لي الشيء الكثير, أحب أن أكون أنيقة في لباسي ومكياجي وحتى قطع الاكسسورات وطريقة الشعر, المهم تكون قطعة اللباس جميلة وليس شرطاً أن تكون غالية الثمن أو مرصعة 
 
*- ما البرنامج الذي تطمحين إلى تقدميه؟
هو برنامج تحقيقات استقصائية تلفزيوني على أرض الواقع لكل مشكلة وقضية تجري مع المواطنين في وقتنا الراهن, ليس قراءة فقط لواقع الناس وإنما الحصول على الرد من المسؤولين عن كل قضية تطرح والحصول على وعد صادق لتنفيذ مطالب الناس .
 
*- ماذا تريدين من الإعلام ؟ وماذا تعني لك الشهرة؟
أريد إيصال صوت الناس دائماً وأبداً ببلدي حتى يسمع العالم كله الصدى وأن يصل لأذان الأشخاص المسؤولين, وأن يكون الإعلام هو السلطة الرابعة له تأثيره على مساعدة الناس وحلّ مشاكلهم, الشهرة لاتعني لي شيئاً بكل تأكيد ,عندما حققت الشهرة ببرامجي وفي الإذاعة والتلفزيون أحببت الحالة التي أنا فيها لكنني لا أسعى إليها ,واختياري مهنة الإعلام ليس بقصد الشهرة.
 
*- الكل يقول سأقدم برنامجاً مختلفاً ولكن كلها تتشابه، ما المختلف والجديد بالنسبة إليك؟ 
أحببت هذا السؤال.. دائماً نفكر أنّ هناك ابتكارات خارقة وأن هناك أناس يجب أن يظهروا في برامج لم يسبق أن طرحت أبداً وكأنه يوجد ستة ألاف قالب في العالم, وتستطيع أن تتحكم بها كما تريد, قوالب البرامج أو أشكالها درسناها في جامعاتنا وشاهدناها في قنوات أوروبية وأمريكية , النتيجة عندما تقول هذا البرنامج اجتماعي فهو اجتماعي , قالبه حواري فهو حواري, يمكن أن تُبدع بابتكار اسم مُلفت ومختلف, أما الاختلاف الحقيقي والأهم هو بالمذيع بحد ذاته من خلال أسلوبه وحواره وثقافته وصوته وطريقة التقديم وطرح الأفكار"
 
*- كتبت على صفحتك مع مجموعة صور لك في قلعة دمشق :" لا يحنُّ إلى بلدٍ أو أحد من يرى دمشق ولا يكتب أجمل القصائد !".. فما الرسالة التي تريدين إيصالها ؟
كنت أعبر عن حبي وعشقي لدمشق, أنا ابنة الشام.. وأصلي من حي القيمرية بباب توما , لم تكن هناك رسالة وإنما نشرت صوري في قلعة دمشق ,واستلهمت أبيات الشاعر العربي الكبير محمود درويش ,الشام حياتي كلها وهي تعني لي الدنيا ومن يكون في دمشق لا يحن لبلد ثان , وعندما ترى عظمة قلعة دمشق التي أمضيت فيها أربعة أيام من العمل والتصوير, تشاهد العظمة في هذا المكان الحضاري وتسترجع المعارك التي شاهدناها في الأعمال التاريخية وتفتخر أنك من دمشق
 
*- هل تخافين من الزمن؟
نعم, أخاف من الزمن أن يغدر بي ولا أستطيع تحقيق كل شيء أتمناه وأريده
 
*- من أين اكتسبت قوتك؟
من ضعف المجتمع, الضعف والخوف الذي أراه في المجتمعات العربية من الأفراد بشكل عام والمرأة بشكل خاص, عندما لايطالبون بحقوقهم ويخافون من العادات والتقاليد والموروثات البالية الموجودة , عندما أشعر بكل هذا الضعف والناس المظلومين غير القادرين على الدفاع عن حقوقهم أشعر بداخلي قوة الدنيا تدفعني كي أخذ حقوق كل العالم التي لاتستطيع أن تأخذ حقوقها. 
 
*- ما أبرز نقاط ضعفك ومم تخافين؟
عصبية وسريعة الانفعال , وكما قلت لك أخاف من غدر الزمن 
 
*- أصعب موقف مرّ في حياتك؟
بكل تأكيد لحظة شعوري بالصدمة عندما ذهبت إلى والدي للحديث معه فوجدته قد فارق الحياة فهذا أصعب وأبشع موقف مرّ في حياتي
 
*- ما أهمية ممارسة الرياضة بالنسبة لك ؟  
الرياضة ضرورة ومتعة لكل إنسان، وهي من أهم أسباب الحفاظ على جسد صحي، لست ملتزمة بها رغم أهميتها , أحاول أن ألتزم بها ولكن لا أستطيع.!, عندما مارستها بشكل يومي خلال فترة توقفي وانتقالي من عمل لآخر استفدت كثيراً ولمست تغييراً وراحة نفسية
 
*- ماشعارك في الحياة؟
 طالما أنك على قيد الحياة فأنت تستطيع أن تعمل كل ماتريده, وأنا مع أن يبقى الإنسان يحاول ويجتهد ويتعب ويربح ويخسر حتى أخر لحظة بحياته
 
*- ميريلا.. ماذا عن أحلامك؟
لديّ أحلام كثيرة تبدأ من حياتي المهنية, أن أعمل برنامج التحقيقات التي تحدثت عنه على قناة تلفزيونية ببلدي سورية ,ودائماً يوجه لي هذا السؤال وأجيب نفس الإجابة, وحتى الأن لم أحققه وسأبقى أحاول حتى تحقيق ذلك, حلمي الثاني هناك بلدان كثيرة جميلة أريد زيارتها كسائحة,أما حلمي الثالث فهو أن ألتقي مع الشخص الذي يعرف معنى الحب الحقيقي والإخلاص
صفوان الهندي
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏وقوف‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
 
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏، و‏نصب تذكاري‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
 
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
 
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏وقوف‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
 
قد تكون صورة ‏‏‏شخصين‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏