يوسف لـ الأزمنة: من الإجحاف مقارنتنا بمحطات رُصد لها أموالاً طائلة في الوقت الذي نعمل فيه بأبسط الامكانيات

يوسف لـ الأزمنة: من الإجحاف مقارنتنا بمحطات رُصد لها أموالاً طائلة في الوقت الذي نعمل فيه بأبسط الامكانيات

فن ومشاهير

الأحد، ٤ يوليو ٢٠٢١

يشهد البث المحلي في سورية تطوراً ملحوظاً مقارنة بالسنوات السابقة وسط انتشار الفضائيات المتنوعة بمختلف أنواعها وأشكالها، وكان المركز الإذاعي والتلفزيوني بمحافظة حمص من أحد المراكز التلفزيونية السورية الذي رفد قنوات الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بأهم التقارير وتغطية أهم الأحداث الثقافية والأدبية والسياسية بالمحافظة، وقد ساهم بانتشاره أيضاً إطلاق ميزة البث المباشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي وحظي بالكثير من المتابعات ، ومن الوجوه التي تتطل عبر البث المحلي للمركز الإذاعي والتلفزيوني بالمحافظة المذيعة الشابة ريما يوسف والتي خصت موقع مجلة الأزمنة بهذا اللقاء : 

كيف تنظرين للبث المحلي في سورية ؟   

في البداية وبالحديث عن البث المحلي لابد أن ننوه الى أنه ولفترات طويلة اخذ البث المحلي حيزاً واسعاً من الانتشار في المحافظات السورية قبل انتشار الفضائيات ووصولها الينا وكان متابعاً .

اليوم وقد كثرت الفضائيات ومحطات التلفزة كاد أن يكون البث المحلي مغيباً تقريباً وخصوصاً أنه على المحطات الأرضية حصراً لولا تدخل مواقع التواصل الاجتماعي حيث بات متاحاً مشاهدة البث المحلي عبر صفحات المراكز الاذاعية والتلفزيونية على تطبيق الفيس بوك ..اليوم يُعنى البث المحلي بشؤون المحافظات الخدمية ويسلط الضوء على النشاطات الثقافية وأرى أنه من الجميل أن تُعطى كل محافظة حقها من الإضاءة على فعالياتها في حين يصعب ذلك لو كنا نريد أن نقدم بطريقة الريبورتاج أو التقارير على قنواتنا الفضائية.

لماذا لا يتم إطلاق قناة محلية لمحافظة حمص أسوه بقناة أوغاريت؟ 

فيما يخص اطلاق محطة أسوة بأوغاريت فقد جرى الحديث عن تطوير البث المحل في مختلف المحافظات وكان هنالك عدة احتمالات أو مقترحات يتم اليوم دراستها من قبل وزارة الإعلام.

هذه الدراسة قائمة على مدى الجدوى والإمكانيات المتاحة ولم يتم أخذ قرار حاسم في هذا الشأن لكننا نترقب .

هل فقد الاعلام المحلي متابعيه ... لوجود البث الفضائي؟  

فيما يخص متابعي البث المحلي فنحن نتجه اليوم إلى شكل آخر من الإعلام خصوصاً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أخذت تحل محل الفضائيات لأسباب كثيرة جداً لسنا بصدد الخوض فيها الآن ،لكن  وكون أن البث المحلي موجود على هذه المواقع فأنه مازال مشاهداً تختلف نسب المشاهدة باختلاف مواضيع الحوار وباختلاف نوعية الذائقة للمتلقي ؟

فمنهم من يهتم بالشأن الخدمي وهو الهاجس اليوم لكل مواطن سوري أينما كان بفعل ما يعانيه من صعوبات معيشية على مختلف الأصعدة. وهنالك شريحة تهتم بالشأن الثقافي والأدبي والفني

وطالما هنالك متابعين كثر عددهم أو قل فنحن مطالبون بالعمل الجاد والحثيث لنصل لهم

تقومين بتقديم تقارير خاصة للسورية الرسمية عن محافظة حمص .. كيف تنظرين لمدى الاستجابة الحكومية لمعالجة ما يتم تقديمه إعلاميا ؟

على صعيد التقارير الاخبارية التي نعدها  الاعلام اليوم هو اعلام وطن ومواطن يعزز الايجابيات ويسلط الضوء على مكامن الخلل في العمل المؤسساتي

دور الإعلام ليس تقديم الحلول ولكن طرح المشكلات ومناقشة أسبابها والحلول المطروحة من قبل أهل الاختصاص وهذا ما نعمل عليه بعضها يلقى اذاناً صاغية ويُصار الى حله وبعضها يتعثر بمعوقات وصعوبات تعرقل الحلول أو تمنعها

على صعيد محافظة حمص أرى أن هناك استجابة من قبل كافة الجهات وتعاون منقطع النظير لتذليل العقبات لا ننكر وجود تقصير في بعض المفاصل يغطي هذا التقصير المجتمع المحلي من خلال المبادرات الأهلية وهذا جانب لابد أن نتحدث عنه باستفاضة من خلال بثنا المحلي الذي يفرد مساحة أكبر من الوقت لنعطي أصحاب الأيادي البيضاء حقهم في حين هذا غير متاح من خلال تقارير مؤطرة بقالب واحد ومحدودة الوقت.

كلمة أخيرة تقوليها عبر الأزمنة ؟

 أخيراً محمد نعلم أننا كإعلام وطني مطالبين بالكثير ونعلم أنه لابد لنا أن نلحق بركب التطوير والحداثة وهذا ما نسعى له دائماً من خلال تطوير أدواتنا

كإعلاميين وقد أطلقت وزارة الاعلام في وقت سابق مبادرة (ساعدونا لنصير أحسن)

بهدف تطوير الخطاب الإعلامي واستقصاء آراء السوريين بهدف هذا التطوير

من الإجحاف مقارنتنا بمحطات رُصد لها أموالاً طائلة في الوقت الذي نعمل فيه بأبسط الامكانيات وعلى الرغم من هذا كنا مستهدفين على مدى سنوات الحرب

ولا يخفى على أحد استهداف مقر قناة الإخبارية كما استهدف مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وعدة مراكز تلفزيونية في عدة محافظات ومنها مركز حمص نعمل جميعاً لنرتقي وأعتقد أننا على الطريق الصحيح شكراً لك مجدداً ولمجلة الأزمنة على هذه الاستضافة وأمنياتي لكم بالتوفيق والانتشار.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

دمشق_ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري