راميا الإبراهيم لـ الأزمنة : تعلمت في الميادين أشياء كثيرة على مستوى المهنة وأهميتها وموقعها.

راميا الإبراهيم لـ الأزمنة : تعلمت في الميادين أشياء كثيرة على مستوى المهنة وأهميتها وموقعها.

فن ومشاهير

الخميس، ١ يوليو ٢٠٢١

تعلمت بالميادين كيف يمكنك أن تكون إعلاميا وصاحب رسالة مفيدة لقضايانا.

حققت ضيفة الأزمنة حضوراً مهماً عبر شاشة قناة الميادين، واستطاعت بأن تحجز لنفسها معقداً في الصفوف الأولى لدى المشاهد العربي عامة والسوري خاصة، موقع مجلة الأزمنة التقى راميا الإبراهيم في حوار خاص وحصري للأزمنة فكان لنا معها الحوار الآتي :

الإعلامية السورية بتلفزيون الميادين راميا الابراهيم مرحباً بك في إطلالتك الأولى عبر موقع مجلة الأزمنة؟

أهلا إستاد محمد /شكرا كتير/ على الدعوة والاستضافة سعيدة بها فعلا ... لاسيما أن مجلة الأزمنة منبر غني ومفيد ومنبر وسوري وأسعد دائما بالمشاركة مع إعلام بلدي

بعد تسعة سنوات من انطلاقة الميادين، ماذا استفدتِ من تجربتها ومدرستها الإعلامية؟ وما ماهي رسالتك لجمهور الميادين؟

الميادين بالنسبة لي كانت خشبة خلاص فهي جاءت في توقيت سياسي حساس على مستوى وطننا العربي والمنطقة ويمكن القول أوسع من ذلك دوليا. الميادين لعبت دورا أساسيا في كسر الرواية السائدة المتداولة والغير صحيحة عن مجريات الأحداث في تلك الفترة نتحدث هنا عما سمي بالربيع العربي ولاسيما في سوريا  اليوم نستطيع ان نتحدث بحالة من الأريحية أكثر من تلك الفترة فالأمور باتت واضحة حول حقيقة ما جرى والأطراف التي شاركت وبعضها كان عربيا للأسف في عشرية النار في سوريا في هذه العشرية لعب الأعلام رأس حربة في المعركة وشاركت كبريات المؤسسات والإمبراطوريات الإعلامية العربية والغربية فيها ...أعطيك مثالا وأنا كنت بالصدفة حاضرة بالعاصمة دمشق وغطيت مباشرة على الأرض في يوم الأربعاء 18 تموز 2012 تفجير مكتب الأمن القومي من يرصد حالة التغطية الإعلامية لغالبية القنوات العربية والغربية كان هناك رواية تقريبا موحدة تريد أن تقول أن العاصمة سقطت وفق تعبيرهم طبعا و تم بث أخبار عن وقائع لم تجري و لم تحدث أصلا  أنا اعتقد وهذا رأيي أن حضور الميادين و وجودها على الأرض رغم أنها كانت في بداياتها  ساهم في إفشال ما أعد لذلك اليوم أقله على المستوى الإعلامي .

 في الميادين تعلمت أشياء الكثير على مستوى المهنة وأهميتها وموقعها وتعلمت كيف يمكنك أن تكون إعلاميا وصاحب رسالة مفيدة لقضايانا ولاسيما القضية الفلسطينية التي هي صلة الوصل الأولى التي جمعتني مع الميادين وفيها ومنها تعلمت الصبر والعمل بهدوء وتواضع وبضمير عال وبالتأكيد بمهنية وهذه الأخير تفتح لنقاش واسع حول ماهية المهنية في الإعلام، أما حول ما أقوله لجمهور قناة الميادين أشعر بالحرج بصيغة الطرح لست بموقع للتوجه إليهم ولكن أستطيع ان أقول وأؤكد إننا في مؤسسة لديها رسالة كبيرة ومعنية فعلا بالإنسان في كل مكان ... مؤسسة في عمل دائم لتقديم الأفضل .

كانت لكِ مواكبة إعلامية مهمة لفترة الانتخابات الرئاسية في سورية ... كيف تصفين ما قامت به قناة الميادين ؟

في الميادين كان يفترض أن تكون تغطيتنا أوسع على المدى الزمني لانتخابات لها أهمية عالية لكن التطورات التي كانت في أرضنا المحتلة فسطين والتحركات التي وحدت الجغرافية والشعب في المواجهة مع الاحتلال وتطورها بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر قصّرت الزمن لأننا في كنا في تغطية دائمة ومفتوحة إلى أن جاء وقف اطلاق النار واستطعنا ان ننطلق بتغطيتنا للانتخابات الرئاسية وهذا لم يمنع من ان نكون ونتواجد ونحضر بقوة ونفي حق الحدث قدره واستطعنا و الحمد لله انطلاقا من ردود الفعل التي وصلتنا حول تغطيتنا من تحقيق بصمة مهمة على مستوى المتابعة والمواكبة والحصول على المواقف المهمة من صناع القرار في سوريا و من المهم الإشارة إلى ان الانتخابات الرئاسية السورية شكلت حدثا مفاجئا للجميع و إن حاول بعض الإعلام التغطية عليه لكن حجم المشاركة الجماهيرية الواسعة والكبيرة والتفاعل خصوصا بعد إعلان النتائج احتفالا كان أشبه برسم معادلات جديدة و إعلان شعبي لفشل عشرية النار في سوريا... مشهد الزحف البشري كان أشبه بصرخة حياة ورفض للموت أطلقها الشعب السوري و كتبت على حسابي على السوشيل ميديا لوصف المشهد الذي عاينته على الأرض وكأنني أسمع أغنية المطربة اللبنانية جوليا بطرس "بنرفض نحن نموت "

وكيف وجدتِ ما قام به الإعلام الرسمي؟

حقيقة للإنصاف ولست في موقع المقيّم لكن من خلال المتابعة كان أداء الإعلام السوري في الانتخابات الرئاسية عاليا ... النقل المباشر في ساحات متعدد وبشكل واسع كان صراحة مشهدا جميلا أن ترى حوالى الثلاثين نافذة على الشاشة من ساحات عديدة في سوريا و من المهم الإشارة طالما نتحدث عن الإعلام السوري أن ما تعرض له على مدى عقد من لحرب في سوريا وعليها لم يكن هينا أبدا وقدم الجسم الإعلامي السوري شهداء وجرحى و تعرض لعملية حصار بكل ما للكلمة من معنى عبر محاولة حجب صوته و إنزاله عن الأقمار الاصطناعية لكن بالعموم بالنظر للضغط الكبير الذي تعرض له بسنوات الحرب استطاع ان يحضر ويتأقلم و حتى يتعلم في ومن حدث غير مسبوق ...هناك دائما ما قد يقال بين الإيجابي و السلبي عن الأداء للإعلام السوري في عشرية النار لكننا لسنا في معرض ذلك هنا

كيف تصفين واقع الإعلام اليوم؟

اليوم بات هناك إعلام رديف بل ومنافس للإعلام التقليدي نتحدث هنا عن مواقع التواصل الاجتماعي وخير مثال التفاعل المباشر للناس مع الأحداث بل وصنع الأجندة الإخبارية وهذا برز مؤخرا في هبة القدس والتفاعل الكبير على مستوى العالم مع القضية الفلسطينية هذا ببساطة صنعته مواقع التواصل الاجتماعي والتي شهدت عمليات تضييق لكن تبقى هناك القدرة للالتفاف عليها ... من جديد الإعلام واحد من أقوى الوسائل لصناعة الرأي العام والغرب فطن لها ويمكن القول إنه ربما صنعها لذلك وصرف ويصرف الى اليوم مبالغ طائلة عليه لكن حتى لا نغرق في النقد أو نظرية المؤامرة ... الإعلام واحة واسعة يمكن ان تتسع للجميع المهم أن نعرف كيف نصل إلى الجمهور وكيف نقدم أنفسنا إليه ونحترمه فيما نقدم... فالجمهور ذكي جدا جدا وعلينا أن نحترم ذكاءه.

هل فعلا من الصعب أن تسيطر مذيعة الأخبار على مشاعرها خصوصا عند تقديم النشرات التي تمس القضايا التي يعيشها العالم العربي؟

فكرة المشاعر والجانب المهني في إظهارها او كبحها على الهواء قابل للنقاش خصوصا أنا لدي تجربة مع الأمر فقد بكيت مرتين على الهواء أثناء عملي في الميادين واحدة كانت عن أطفال اليمن العزيز عام 2015  و الثانية في التطورات الأخيرة في أرضنا المحتلة فلسطين عندما قصفت المقاومة تل ابيب و كانت هناك تحركات في اللد في أرضنا المحتلة عام ثمانية وأربعين وهؤلاء أريد تعميم صورة كاذبة على أنهم عرب إسرائيل وأنهم اندمجوا هناك كان مشهدا كله عزة وكرامة وقوة وعنفوان فكان البكاء فخرا و فرحا مع اني حاولت ان امنع نفسي لكن مشاعري غلبتني وهو ما حدث مع أطفال اليمن المنسيين بواقع كارثي من القهر والحصار اليمن وصمة عار على جبين كل من يشارك في هذه الحرب و الصامتين المتآمرين و خصوصا العالم الحر كما يوصف الغرب  و للأسف ان هذه الحرب تشن بأيدي عربية لتقتل الشقيق العربي فغلبتني مشاعري لأننا بشر ونشعر أحيانا بالعجر وخصوصا الإعلامي صاحب رسالة إنسانية بالبداية وأعتقد بالنهاية أيضا .

باعتقادك هل المذيعات السوريات أصبحن المنافسات عبر الشاشات العربية؟

للأمانة ان السوري أينما حل بأي اختصاص وبعيدا عن أني سورية يسجل بصمة واضحة والامثلة كثيرة وحتى في حالة اللجوء المؤلمة لنا على اعتبار ان الناس غادرت رغم ارادتها بسبب الحرب على بلدها إلا أن السوري في تلك الدول لمع و كان فاعلا منتجا مبدعا ...وفي الاعلام كذلك وهنا يجب أن أوضح نقطة أننا في سوريا نهتم بشكل أساسي باللغة العربية وهذا ساعد غالبية الإعلاميين على الحضور بقوة لجمال واتقان اللغة العربية مع الإشارة أيضا إلى الثقافة السياسية التي ننشأ عليها إن كان من المنهاج التعليمي في المدارس والجامعات  أو بخيارات الدولة السياسية والاستراتيجية  هذا واضح من تشخيصها العدو "إسرائيل" و مركزية القضية الفلسطينية و دعم المقاومة فهذه النشأة بسوريا تساهم أيضا برفع مستوى الثقافة السياسية و الانتماء الوطني للإعلاميين فيها وتساهم في أن يبزوا أيضا بشكل لائق ومحترم .

لماذا يلاحظ على اغلب مذيعات الأخبار والبرامج الجادة ملامح الصرامة في وجه المذيعة هل هذا يعتبر شرطا لنجاحها؟

سؤال طريف وجميل عادة الاخبار السياسية تفرض جدية بالطرح وليس بالضرورة الصرامة أنا من مدرسة تحاول ان تفكر دائما في مروحة البيوت الواسعة التي ندخل إليها مع الاختلاف الواسع فيما بينها لذلك علينا ان تحترم كل منزل نحضر به وهذا ينسحب على اللباس فيجب أن نطل في حلة بسيطة غير متكلفة فالمذيعة ليست عارضة أزياء أضف إلى ذلك ان كل العالم اليوم في واقع اقتصادي صعب وهذا يدفع أكثر إلى انتهاج البساطة حتى لا نكون مفصولين عن الناس و الأهم مهنيا يفترض أن لا يكون شكل أو مكياج المذيعة مشتتا للمتلقي وهذا ينسحب على لون الشعر او تسريحته وكثرة تكرار تغيير اللون او التصفيف و ما إلى ذلك .. لكن عودة على ملامح المذيعة لا مشكلة من ابتسامة تمرر في موضعها الصحيح لتقربنا من الناس وتأنسن المذيع

وماذا ينقص مذيعي ومذيعات اليوم؟

لا أحب تقييم الزملاء بالعموم ولا فكرة التعميم بان هناك ما ينقص المذيعين والمذيعات ... اعتقد ان أفضل إجابة أن الجمهور ذكي جدا ويفرز بشكل لافت وهذه واحدة من إيجابيات المهنة أن التقييم عند الجمهور وهذا يعتبر منصفا ومريحا

من يلفتك اليوم من المقدمين والمقدمات الشباب في الميادين أو في غيرها؟

لا حب ذكر أسماء لكن لأهرب من ذلك بطريقة محببة أنا لدي أخت في مجال الاعلام وتعمل في قناة الإخبارية السورية اسمها نور الابراهيم أحب متابعة تقدّمها في عملها كما أن لها بصمتها الخاصة بتواضع وإخلاص

ما هي الخطوات القادمة في تليفزيون الميادين؟

مؤخرا انتهيت من تقديم برنامج ما بعد العرض وكان تجربة مميزة فعلا على مستوى المضمون العميق و حتى المتابعة الواسعة من الناس و كان للصراحة مجهدا بالنسبة إلى على مستوى الإعداد لأنك تنطلق من وثائقيات تأخذ وقتا طويلا بعضها يأخذ سنوات كوثائقي الرجل الذي لم يوقع عن الرئيس الراحل حافظ الأسد وهو ما يدفع للبحث أكثر لإنتاج حلقات في البرنامج غنية ومفيدة وممتعة لذلك انا الآن في مرحلة راحة يمكن القول عن الخوض بتجربة جديدة على مستوى البرامج مع البقاء في المتابعة اليومية في الاخبار ولاسيما نشرة المسائية التي تفصّل في الملفات الاستراتيجية في المشهد السياسية الاخباري اليوم .

كلمة أخيرة تقوليها عبر الأزمنة؟

أقول ما بدأت به شكرا جزيلا على هذه الدعوة سعدت بها فعلا وأتمنى للأزمنة المزيد من التقدم والنجاح أنا اطلع على موقع المجلة بشكل دوري وألاحظ التطور والغنى فيما يقدم وبالتوفيق.... وأقول لكل من سيقرأ المقابلة كل الشكر والامتنان على وقتكم .

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

 

دمشق_ الأزمنة _ إعداد وحوار محمد أنور المصري