رولا الصالح: تجربتي الإذاعية جميلة وأضواء التلفزيون مغرية وفيها شهرة

رولا الصالح: تجربتي الإذاعية جميلة وأضواء التلفزيون مغرية وفيها شهرة

فن ومشاهير

الأربعاء، ٢١ أكتوبر ٢٠٢٠

مظهرها الرقيق وإطلالتها الهادئة تحمل وراءها شخصية وعقلية إعلامية متميزة.. إنها رولا الصالح المذيعة في المركز الإذاعي والتلفزيوني في طرطوس.. تعيد إلى الأذهان بإمكانياتها المهنية ولباقتها وبساطتها على الشاشة، صورة مذيعات الزمن الماضي، فهي جميلة من دون تكلف أو مغالاة، واثقة من أدائها من دون تكبر.. تبدو عاشقة لعملها وتطمح للمزيد من النجاح والتطور، وفق ما تقول في حوارنا معها..
 
*- لماذا اخترت العمل بالإعلام؟
اخترت الإعلام لأنه كان بمثابة الحلم لي .. كنت معجبة بالمذيعات عندما كنت طفلة وأهتم بأدق تفاصيلهن إلى أن أصبحت في السنة الرابعة بالجامعة (أدب فرنسي) عام 2011 حيث شاركت بحملة تواقيع ضد القنوات الإعلامية التي كانت تستهدف سورية بالتضليل والكذب وكان لي شرف اللقاء السيد الرئيس بشار الأسد ووقتها سألني عن طلب أتمنى تحقيقه فطلبت وظيفة في الإعلام وهذا ماكان بعد تخرجي من الجامعة لأبدأ رحلة مشواري المهني في عالم مهنة المتاعب.
 
*- كيف كانت البداية وما هي أهم المحطات المهنية؟
تعلمت بداية ماذا يعني أن أكون محررة فكنت أذهب لتغطية الأحداث ومن ثم أعود وأسجل التقارير بعدها عملت في إذاعة أمواج أف أم في اللاذقية واكتسبت خبرة من خلال الإعلامية صباح إبراهيم أستاذتي الأولى التي دربتني على كل مهارات الإذاعة لأقوم بعدها باتباع دورة تدريبية في التقديم التلفزيوني بالعاصمة دمشق لأعود وأقدّم رسائل في برنامج صباح الخير على الفضائية السورية.. من المحطات المهنية التي أحبها كثيراً إجراء حوارات مع شخصيات سياسية وفنية واجتماعية معروفة. 
 
 *- يقال أن أضواء التلفزيون تسرق المذيعة من الإذاعة فهل هذا صحيح؟
أضواء التلفزيون مغرية وفيها شهرة لا أحد ينكر ذلك لكن الإذاعة بحاجة لمرونة أكثر وتعب ..يجب أن توصل الرسالة الإعلامية بنبرة صوتك ..تجربتي بالإذاعة جميلة وأحبها والدليل أنني منذ عام عدت للإذاعة من خلال تقديم مواجيز الأخبار على إذاعة طرطوس fm
 
*- وأين تجدين راحتك أكثر، في الاذاعة أم على الشاشة الصغيرة؟
تعلقت بالكاميرا وشدتني باهتمام إليها رغم أنها تتطلب مني وضعية معينة من البروز كأن أكون دائماً في حلة جديدة وطلة أنيقة إنما تشبه شخصيتي . وبرامج المنوعات التي أقدمها جعلني أحتك بالكثير من الضيوف ما أغنى ثقافتي الشخصية وزاد آفاق معرفتي .
 
*- ما رأيك في مقولة أن الإعلام موهبة بالأساس ولا يحتاج دراسة؟
الإعلام موهبة بالدرجة الأولى وبرأيي هناك خريجي إعلام نراهم عاجزين عن تحرير خبر والإعلام بالأساس توق وشغف.. توق لكشف الواقع وخياراته أمام المجتمع، بالسياسة أو الثقافة أو الترفيه وهذا الشغف يولد قدرة على التواصل مع المشاهدين وهذا سر النجاح الفردي.. أما الدراسة فإنها تختصر التجربة، فمثلاً دراسة الإعلام تمكن من فهم قليل من الإخراج والتمثيل والدراما والتسويق.. الدراسة توسّع آفاق المعرفة خارج الموهبة.
 
*- ما أهمية أن يكون المذيع هو المعد والمقدم للبرنامج؟
أمر مهم جداً، بالنهاية المذيع سيفهم عمَّ يتحدث ويعرف كيفية التعامل مع أمور طارئة أو مداخلات مفاجئة قد تحدث أثناء بث البرنامج وعندما يقوم أحد الزملاء بإعداد فقرات خاصة كي أقدمها، أشعر بالفرق كبيراً في طريقة تعاطيّ وتقديمي للأخبار المنوعة والفقرات التي أعدها زميلي، فأحسست أنني قدمت فقراتي بطريقة القراءة العادية دون أي تفاعل أو تشويق .
 
*- ما أبرز تحدٍ واجهته في عملك الإعلامي؟
التحدي الأكبر هو أن أثبت ذاتي بمجال عملي التلفزيوني وأن أترك بصمتي، فهذا التحدي الأصعب .
 
*- ما رسالتك التي تحاولين إيصالها من خلال عملك؟
أي معلومة تقدم من خلال برنامج هي رسالة حتى لو كان برنامجاً ترفيهياً، ورسالتي أن أكون واقعية، فبقدر ما أكون واقعية بقدر ما أكون قريبة من الناس وطرح همومهم وقضاياهم الكثيرة.
 
*- هل تراجع دور الإعلام برأيك لمصلحة مواقع التواصل الاجتماعي؟
 بالعكس، فقد ساعدت هذه المواقع في انتشار الإذاعات وقنوات التلفزة، حيث استغلت هذه الوسائل مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف الناس بما تقدمه وتعرضه، وتضع للمتابعين الرابط الخاص بالبث على شبكة الانترنت ليتابعوا ما تقدمه، وهم يستخدمون هذه المواقع دون انقطاع . 
 
*- وكيف ترين الإعلام السوري حالياً؟
الاعلام السوري حقق قفزات نوعية في الأعوام الماضية وواكب معظم الأحداث وتوجه للمواطن وأصبحت هناك  برامج تحاكي الواقع اليومي والمعيشي للمواطن السوري وهي خطوة جيدة لكن نحن بحاجة لبرامج أكثر ..الإعلام بالنهاية هو صلة الوصل بين المواطن والمسؤول .
 
*- يقال أن الجمال هو أساس في العمل التلفزيوني كما الموهبة والخبرة فما رأيك؟
كل إنسان يحب أن يكون جميلاً ومطلوباً ولكنني لا أعتقد بأن هذا يأتي في المرتبة الأولى، وربما كان كذلك في الماضي أما الآن فالمظهر يجب أن يكون مقبولاً والنطق سليماً والخيارات الأهم للكفاءات والموهبة.
 
*- هل أنت ممن يتقبلون النقد ويحاسبون أنفسهم؟
يومياً أحاسب نفسي على الصعيدين الشخصي والعملي كما أتقبل النقد البناء وأعتبر الشخص الذي ينقدني هو الشخص الذي يحبني، وأحاول دائماً أن أبتعد عن الحقد الذي يدمر صاحبه.
 
*- ما الصفة التي لا يعرفها الكثيرون عنك؟
أتجاهل الناس السلبية ولا أعطي أي موضوع أكبر من حجمه
 
* - هل لديك مثل أعلى من مذيعات الجيل القديم أو المذيعات الجدد؟
قدوتي الإعلامية القديرة رائدة وقاف ولها فضل كبير عليّ فهي علمتني ودربتني وأعطتني فرص عمل كثيرة  ومن الجيل الجديد أحب الأيقونتين الجميلتين ريم معروف وألمى كفارنة فهما مميزتين بالتقديم والحوار والإطلالة وأيضاً الزميلة فاطمة جيرودية صاحبة الحضور اللافت.
 
*- هل لك اهتمامات رياضية؟
بالتأكيد للحفاظ على رشاقتي ولياقتي البدنية وأمارسها تقريباً يومياً كما أنني أقدّم برنامج رياضة على قناة التربوية السورية
 
*- هل الرياضة ضرورية لجمال المذيعة؟
الرياضة ضرورة للجميع .. فما بالك بالمذيعة التي تظهر على شاشة مرئية 
 
*- ما طموحك في العمل الإعلامي؟
كل شخص لديه طموح أن يصل إلى الأفضل، وأنا أحب أن أصل إلى مكان مهم ومميز في الإعلام كالعمل في مؤسسة إعلامية عربية كبيرة ببرنامج خاص من إعدادي وتقديمي.
صفوان الهندي
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏جلوس‏، ‏أحذية‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏وقوف‏، ‏أحذية‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏جلوس‏‏‏